محللان إسرائيليان: “حماس” باقية ولن تختفي من غزة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
#سواليف
** #إيال_عوفر:
حماس لن تذهب إلى أي مكان آخر خارج #غزة وستخزن أسلحتها وتندمج قواتها في الكيان الفلسطيني الجديد الحركة باقية وترسي استمرارها في مواجهة إسرائيل على 3 مستويات سياسية وعسكرية ودولية** ناداف إيال: حماس لن تختفي فهي حركة شعبية متجذرة وسيبدو أنها لا تسيطر على #غزة لكن إسرائيل أيضا لن تسيطر عليها أخبرني مسؤول إسرائيلي باستحالة نزع السلاح بغزة في الظروف الراهنة رغم أن #خطة_ترامب تتضمن ذلك
أكد محللان إسرائيليان أن حركة ” #حماس ” باقية ولن تختفي من قطاع غزة بعد تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب لإنهاء الحرب، وفقا لإعلام عبري الاثنين.
واعتبرالخبير في شؤون حركة “حماس” إيال عوفر في حديث لصحيفة “معاريف”، أنه “على المدى البعيد فإن حماس لن تذهب إلى أي مكان” آخر.
وتابع: “حتى في ردها على (خطة) الرئيس ترامب (التي أعلنها في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي) ترسي حماس أسس استمرار صراعها ضد إسرائيل”.
مقالات ذات صلةوتؤكد “حماس” أنها حركة مقاومة لإسرائيل التي تصنفها الأمم المتحدة “قوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية”.
** 3 مستويات للاستمرار
عوفر رأى أن حماس “ترسي استمرارها على ثلاثة مستويات”.
وأوضح: “أولا على الصعيد السياسي، إذ تسعى (حماس) إلى إنشاء إطار وطني فلسطيني يكون الوحيد المخول باتخاذ قرارات وطنية بشأن مستقبل قطاع غزة”.
و”في الواقع، تهدف حماس إلى السيطرة، من الداخل عبر الانتخابات، على السلطة الفلسطينية”، بحسب ادعائه.
وتابع: “بينما نتولى (إسرائيل) زمام المبادرة في غزة، تخطط حماس للسيطرة على الضفة الغربية كمنصة لضرب الخاصرة الرخوة لإسرائيل”.
وأردف: “من وجهة نظرهم، لا ينبغي تسمية هذا الإطار بحماس، ليس لديهم أي مانع في تغيير الاسم”، في إشارة إلى إمكانية أن تخوض “حماس” الانتخابات تحت اسم آخر.
و”ثانيا، على الصعيد العسكري، تقبل حماس وصف ترامب للقطاع بأنه سيُخلّص من الإرهاب، فقد قال القيادي البارز بالحركة موسى أبو مرزوق إن حماس حركة مقاومة للاحتلال”، كما تابع عوفر.
وزاد بأنه: “حسب قوله (أبو مرزوق)، فهذا كفاح مشروع، وليس إرهابا كما تُصوّره إسرائيل”.
ومضى عوفر قائلا: “وعندما تندمج قوات حماس في قوات الكيان الوطني الفلسطيني الذي سيُقام غدا (في غزة)، لن يكون سلاح حماس، بل سلاح الجيش والشرطة”.
وأردف: “عمليا، هذه هي (حماس) نفسها ولكن بزيّ مختلف: حماس باقية وعناصرها بأكملهم تقريبا”.
واستطرد: “قد يُجبر البعض (من عناصر حماس) على مغادرة القطاع، لكن كثيرين سيبقون، ولن تُدمّر الأسلحة أو تُسلّم لإسرائيل، بل ستُخزّن في مخازن حتى يتمّ تأسيس الكيان السياسي الجديد في غزة. حماس لن تختفي”.
أما النقطة الثالثة هي التي يغفل عنها معظم الإسرائيليين، وفقا لعوفر، فهي أنه “في نظر العالم، تقع مسؤولية الوضع المزري في غزة على عاتق إسرائيل”، في إشارة إلى تضرر صورتها دوليا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
** استحالة نزع السلاح
“بدون سيطرة (سلطة) مدنية على سكان #غزة، لن تكون هناك #هزيمة لحماس”.. هكذا تحدث المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” #نداف_إيال عن مستقبل الحركة.
واعتبر أن “الصفقة المقترحة (خطة ترامب) تعد إنجازا لإسرائيل، لأنها في المرحلة الأولى تُجبر حماس على التخلي عن أهم أصولها: الرهائن. وجميعهم”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إيال تابع: “وفي المرحلة الثانية، يبدو أن حماس لا تسيطر على قطاع غزة. لكن الجيش الإسرائيلي لن يسيطر عليها أيضا، فهو يتجه نحو انسحاب تدريجي”.
وأردف: “وفقا للصفقة، ستكون الإدارة في غزة فلسطينية، ومن المفترض أن تُستقدم قوات أمن أخرى من دول المنطقة، وهذه القوات ستحد من حرية عمل الجيش الإسرائيلي”.
و”ستبقى حماس قائمة، أخبرني مسؤول إسرائيلي مؤخرا أنه من الصعب، بل المستحيل، تطبيق نزع السلاح في ظل الظروف الراهنة، رغم أن خطة ترامب تتحدث صراحةً عن نزع السلاح”، بحسب إيال.
واستطرد: “بمعنى آخر: حماس لن تختفي (…) هي حركة شعبية متجذرة في الرأي العام الفلسطيني”.
وتابع: “يمكن تدمير جيش حماس، ومن وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فقد تم القضاء عليه، لكن لا يمكن القضاء على حماس وتفكيكها إلا بشرط واحد. ربما”.
و”هذا الشرط ضروري لكنه ربما غير كافٍ، وهو السيطرة الإسرائيلية الكاملة (احتلال) على غزة في ظل احتلال عسكري على مدى سنوات”، كما زاد إيال.
وقال إنه “بهذه الطريقة فقط يمكن نزع سلاح حماس تماما، ومحاولة ضمان عدم وجودها تنظيميا على الإطلاق”.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة غزة خطة ترامب حماس ترامب غزة هزيمة نزع السلاح لن تختفی حماس لن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: رد حركة حماس على خطة ترامب موقف عبقري في توقيت حاسم
في ظل استمرار التصعيد العسكري في قطاع غزة، ومع تزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب، أثار رد حركة حماس على المقترح الأمريكي للسلام الذي طرحه الرئيس السابق دونالد ترامب تفاعلا واسعا، من قبل شخصيات سياسية بارزة.
ويأتي هذا التطور في لحظة حرجة مع اقتراب الاحتلال من قلب المدينة، ما يضع الخطة الأمريكية في دائرة الضوء مجددا كمخرج محتمل للأزمة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن قبول حماس بمبادئ الخطة الأمريكية يمثل تحولا إيجابيا طال انتظاره، خاصة أنه جاء في وقت بالغ الأهمية، مع احتدام العمليات العسكرية وتقدم الاحتلال نحو مراكز مدنية في القطاع.
وأوضح فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المقترح الأمريكي تضمن جدولا زمنيا واضحا يبدأ بوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، ويمر عبر إجراءات بناء الثقة، تمهيدا للوصول إلى مراحل سياسية أكثر عمقا.
وأشار فهمي، إلى أن الخطة لا تعد اتفاقا نهائيا شاملا، بل تحتوي على بنود مخصصة لكل طرف حماس من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخر، مع الإشارة إلى بعض التحفظات حول تمثيل السلطة ودورها في مراحل لاحقة من التنفيذ.
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة العرب الأمريكيين، بشارة بحبح، في تصريحات له، أن رد حركة حماس على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بطريقة "عبقرية" تعبر عن رغبتها الحقيقية في إنهاء الحرب على غزة.
وأوضح أن الحركة لم تقدّم أي تنازل عن مبادئها الثابتة، خاصة فيما يتعلق بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، كما أشار بحبح إلى أن ترامب نفسه عبر عن استيائه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا له خلال زيارة إلى واشنطن: "أنت تتلاعب بي".
والجدير بالذكر، أن يثير هذا التحول في موقف حماس تساؤلات حول إمكانية بلورة تسوية سياسية قريبة في غزة، وسط غياب الثقة بين الأطراف المحلية والدولية، واستمرار الاحتلال في تكثيف هجماته.
ومع ذلك، تبقى المبادرة الأمريكية موضع نقاش وجدل، وقد تكون بوابة نحو تهدئة مشروطة، أو محطة جديدة في مسار طويل من الصراع والتفاوض.