ضحى بدمائه دفاعًا عن الأرض والعرض.. الشهيد عبد الكريم الشبينى ابن البحيرة
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
في قرية ديبى التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، يظل اسم الشهيد عبد الكريم عبد العزيز الشبينى حاضرًا بقوة، لا تغيب ذكراه عن وجدان أهلها، ولا عن قلوب المصريين الذين يقدّرون تضحيات أبنائهم في معارك التحرير.
فبعد مرور أكثر من نصف قرن على نصر أكتوبر العظيم، ما زال الشهيد عبد الكريم أيقونة للفداء ورمزًا من رموز البطولة التي سطّرت بالدماء فوق رمال سيناء.
وُلد الشهيد عبد الكريم في أسرة ريفية بسيطة بقرية ديبى، حصل على دبلوم المعلمين، تم عمل مدرساً بمدرسة ديبي الصباحية ، تربى على قيم الرجولة والإيمان والانتماء، وعُرف بين أقرانه بالتدين والخلق الحسن، وعندما جاء دوره في الخدمة العسكرية، لم يتردد لحظة، فالتحق بالقوات المسلحة جنديًا مجندًا في سلاح المشاة بالجيش الثاني الميداني، المرابط وقتها على جبهة القتال بالإسماعيلية استعدادًا لمعركة التحرير.
كان عبد الكريم يعيش أيامه الأخيرة قبل الحرب في سعادة غامرة، فقد كان عريسًا حديث الزواج، يحلم بتكوين أسرة صغيرة، لكن القدر شاء أن يُزفّ إلى سماء المجد شهيدًا قبل أن يرى طفله الذي كان ما يزال جنينًا في بطن أمه.
مع انطلاق ساعة الصفر يوم السادس من أكتوبر 1973، كان الشهيد عبد الكريم في موقعه يؤدي واجبه وسط زملائه المقاتلين، شارك في العبور العظيم واقتحام خط بارليف، وسطر مع كتيبته ملحمة من الشجاعة والإقدام، لكن رصاصات العدو الغادر أصابته فسقط شهيدًا على الفور، لتتحول فرحته بالزواج إلى عرس أبدي في السماء، وتتحول دماؤه الطاهرة إلى وسام شرف على جبين الوطن.
الابن الذي وُلد بعد استشهاده
المفارقة المؤلمة والمشرّفة في آن واحد، أن الشهيد لم يرَ طفله الوحيد المهندس عبد الكريم عبد الكريم الشبينى، الذي وُلد بعد استشهاد والده، هذا الابن الذي كبر حاملًا اسم أبيه، ظل طوال حياته يستمد الفخر والعزة من كونه ابن شهيد من شهداء أكتوبر. يقول في تصريحاته: «أشعر أن والدي يعيش بداخلي، وأفتخر أن اسمه ما زال يتردد في قريتنا وعلى لافتة المدرسة التي تحمل اسمه».
تكريم باقٍ وذاكرة لا تموت
لم تنسَ الدولة ولا أهالي البحيرة الشهيد عبد الكريم الشبينى، فقد تم إطلاق اسمه على مدرسة الشهيد عبد الكريم الشبينى الإعدادية بديبى، لتظل سيرته خالدة بين الأجيال الجديدة التي تتعلم داخل جدرانها معنى التضحية والفداء.
رسالة تتوارثها الأجيال
قصة الشهيد عبد الكريم الشبينى ليست مجرد سطر في كتب التاريخ، بل هي درس حيّ في الوطنية والوفاء، فالرجل الذي ترك زوجة شابة وطفلًا لم يولد بعد، لم يتراجع ولم يتخاذل، بل واجه الموت مبتسمًا من أجل أن تحيا مصر.
واليوم، تُروى قصته في المجالس والاحتفالات لتبقى درسا للأجيال الجديدة التي لم تعش لحظة الحرب، لكنها تتغذى على قصص البطولة لتستمد منها معاني الانتماء والاعتزاز بالوطن.
سيظل الشهيد عبد الكريم عبد العزيز الشبينى، ابن قرية ديبى بمركز رشيد، نموذجًا خالدًا للعطاء، ورمزًا من رموز أكتوبر المجيدة، فقد ترك خلفه دموع أم ثكلى وزوجة صابرة وابنًا يتفاخر به، لكنه كسب الخلود في سجل الشهداء الذين باعوا الدنيا واشتروا الآخرة دفاعًا عن الأرض والعرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرض والعرض
إقرأ أيضاً:
أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
في سياق الحرب على غزة، استهدفت إسرائيل العديد من قيادات حركة حماس، أبرزهم:
إسماعيل هنية: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اغتيل في إيران.
يحيى السنوار: رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
محمد الضيف: قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس
مروان عيسى: قائد عسكري في كتائب القسام.
صالح العاروري: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
سمير فندي: أحد القادة العسكريين في حماس.
عزام الأقرع: قائد عسكري في حماس.
فيما يتعلق بالشخصيات العربية، استهدفت إسرائيل قيادات في "حزب الله اللبناني"، أبرزهم:
حسن نصرالله: الأمين العام لحزب الله
هاشم صفي الدين: رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله
إبراهيم عقيل: قائد قوة الرضوان في حزب الله.
محمد سرور: قائد القوة الجوية في حزب الله.
فؤاد شكر: عضو المجلس الجهادي في حزب الله.
محمد عفيف: مسؤول وحدة العلاقات العامة في حزب الله.
حسن عز الدين: مسؤول منظومة الدفاع الجوي في "وحدة بدر" التابعة لحزب الله.
علي كركي: قائد جبهة الجنوب في حزب الله.
نبيل قاووق: مسؤول الأمن الوقائي في حزب الله
إبراهيم قبيسي: قائد وحدة الصواريخ في حزب الله
أما على الصعيد الإيراني، فقد استهدفت إسرائيل عدة شخصيات بارزة، أبرزهم:
محمد باقري: رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية.
عباس نيلفروشان: نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.
حسين سلامي: قائد الحرس الثوري الإيراني
سعيد إيزادي: قائد فيلق فلسطين في قوة القدس
حسن محقق: نائب استخبارات الحرس الثوري
بهنام شهرياري: قائد في قوة القدس
وكالات