أعلنت أسكوت المحدودة (أسكوت)، الشركة الرائدة في تشغيل الشقق الفندقية، عن تعيين ماكسيميليان (ماكس) راوش كرئيساً جديداً لقسم المأكولات والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا. ويهدف هذا التعيين إلى تعزيز تجربة المأكولات والمشروبات للمقيمين والزوار في العقارات الـ13 التابعة للشركة بالمنطقة، والتي تحتضن أكثر من 16 مطعماً.

في مسؤوليته الجديدة، سيقوم راوش بوضع مهاراته وخبرته في محفظة أسكوت، وذلك من خلال التفاعل مع مالكي وأصحاب المطاعم في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وعُمان وتركيا وكينيا. كما سيعمل على تطوير برامج تدريب مُخصصة في تنفيذ حلول مُبتكرة، إلى جانب تعزيز خيارات المطاعم في أسكوت. ونظرًا لخبرته الواسعة في إدارة المطاعم وشغفه بتقديم تجارب تناول طعام استثنائية، سيكون راوش محورًا أساسيًا لرفع مستوى خيارات المأكولات والمشروبات في أسكوت.

وبهذا الصدد، قال فنسنت ميكوليس، المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا والهند في أسكوت المحدودة “يسعدنا أن نرحب بماكس راوش كرئيس جديد لقسم المأكولات والمشروبات في المنطقة. يمتلك راوش خبرة طويلة وسجل حافل في صناعة الضيافة، مما يجعله إضافة قيّمة لفريقنا. وبثقة تامة، نتوقع أن مهاراته القيادية وشغفه بالتفوق في تجارب الطهي سيكونان مساهمين كبيرين في تعزيز خيارات المطاعم لدينا، وتقديم تجارب تناول طعام لا تنسى لضيوفنا .

وبفضل خبرته البارزة، شغل راوش مناصب قيادية في قطاع الضيافة. وقام بإدارة منتجع مدينة جميرا القصر، ونجح خلال فترة توليه بإطلاق مجموعة من الفعاليات الاستثنائية مثل “فيريا دي أبريل” و”الفلامنكو” و”ليالي الإسبانية”. استنادًا إلى استراتيجياته الرائدة والمبتكرة، تم تحسين جودة المأكولات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى توسيع سعة المطعم لتلبية احتياجات الزوار، ولم يقتصر دوره على ذلك فحسب، بل حقق زيادة ملحوظة في العوائد المالية لمنتجع مدينة جميرا القصر.

بصفته رئيس عمليات أكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة في مجموعة جميرا، تمكن راوش من قيادة عمليات متكاملة تشمل 434 وحدة إقامة. وحقق تفوقًا في تصميم استراتيجيات نمو مبتكرة أسهمت في تحقيق زيادة الإيرادات، بالإضافة إلى تعزيز تجربة الخدمة في المقاهي. ولم يتوقف دوره عند هذا الحد، بل قام بإطلاق مقهيين آخرين .

وكمبدع في مجال الضيافة، ساهم راوش بتطوير قسم الفعاليات في مجموعة جميرا، وذلك من خلال تحليل احتياجات العملاء المتغيرة وتشكيل العروض بما يتناسب معها. وكانت هذه الجهود ذات تأثير إيجابي، اذ حققت إلى زيادة الإيرادات بنسبة 10% سنويًا. وبفضل هذه الإنجازات، حصل راوش على لقب مدير العمليات، تقديرًا لجهوده ونجاحاته السابقة.

قبل انضمامه إلى أسكوت المحدودة، قاد راوش عمليات الشراء وتطوير الأعمال في مجموعة “تعليم”، حيث كان مسؤولًا عن إدارة الشراء لأكثر من 26 مدرسة. وهنا، تجاوز التوقعات بشكل كبير من خلال زيادة الإيرادات الجانبية لمجموعة “تعليم” بنسبة 15%، بالإضافة إلى تقليل تكاليف العقود بنسبة 5% من خلال تعزيز التعاون بين العملاء والموردين.

من جانبه، عبّر راوش قائلاً: “أنا فخور بانضمامي إلى أسكوت وتولي مهام قيادة قسم المأكولات والمشروبات في المنطقة. أتطلع بشغف إلى العمل مع فريق أسكوت لتقديم تجارب تناول طعام مميزة وترسيخ ذكريات تدوم طويلاً في نفوس ضيوفنا”.

بعد تعيين راوش، تعزز شركة أسكوت التزامها الراسخ بتقديم تجربة إقامة لا مثيل لها، وتعمل على إبراز مكانتها في صناعة الإقامة الفاخرة بالمنطقة. من خلال التركيز على التميز في مجال المأكولات والمشروبات، تؤكد الشركة على أهمية هذا الجانب كجزء أساسي من تجربة النزلاء.

وتتضمن خطة التطوير القوية لأسكوت في المنطقة خطوات تجاه زيادة محفظة راوش لتشمل أكثر من 40 مطعمًا ومنفذًا للمشروبات عبر 29 عقارًا خلال العامين القادمين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ترامب الثاني في الشرق الأوسط

دشنت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل ومصر، والتوقيع على وثيقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في قمة شرم الشيخ، حقبة جديدة في الشرق الأوسط.

إن آثار هذه الحقبة لن تقتصر على تحقيق إنهاء مستدام لحرب غزة، والترتيب لمرحلة ما بعد الحرب، بل ستتعداها إلى إحداث تغيير كبير في ديناميكيات الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وعلاقة إسرائيل بالعالم الإسلامي.

وعلى الرغم من أن خطابَي ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، وفي قمة شرم الشيخ، الذي تحدث فيهما عن دخول الشرق الأوسط عصر السلام، يبدوان متفائلين بشكل يتعارض مع تعقيدات الصراعات التاريخية في المنطقة، فإنهما يعكسان طموحا واقعيا إلى حد ما بشأن ما يسعى ترامب لإنجازه خلال ما تبقى من ولايته الرئاسية الثانية.

على المستوى الظاهري، نجح ترامب في تحقيق اختراق كبير في المنطقة بإنهاء حرب استمرت عامين، أشعلت صراعات عديدة، ونشرت الفوضى على نطاق واسع.

لكن زعمه بأنه تمكن من إنهاء هذه الحرب يتناقض مع حقيقة أن سياساته خلال ولايته الرئاسية الأولى كانت سببا جوهريا في تهيئة البيئة لهذا الصراع، خاصة من خلال طرح مشروع "صفقة القرن" الذي استهدف تصفية القضية الفلسطينية، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأييد سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، فضلا عن رعايته اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل، وبعض الدول العربية.

وإذا نجح ترامب في إنهاء هذه الحرب خلال ولايته الثانية- وهو ما يبدو محتملا – فإنه سيكون قد أنهى حربا ساهم في تهيئة أسبابها، لكنه في الوقت ذاته يسعى لاستكمال ما بدأه في ولايته الأولى، تحت شعار تحقيق "سلام أوسع".

ورغم أن تفاصيل خطة ترامب بشأن غزة لا تزال غير واضحة بالكامل، خاصة فيما يتعلق بمن سيدير القطاع بعد الحرب، ومستقبل حركة حماس، فإن أبرز ما تحقق في قمة شرم الشيخ، هو توفير غطاء إقليمي وأميركي ودولي واسع لاتفاق إنهاء الحرب.

إعلان

هذا الغطاء يحد من قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استئناف الحرب بمجرد استعادة الرهائن الإسرائيليين، أو ظهور تعقيدات تتعلق بإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

سيظل إنهاء الحرب على يد ترامب إنجازا يُحسب له، رغم مساهمته في إيجاد أسبابها. لكن الخطأ الأساسي الذي يقع فيه ترامب في ولايته الثانية، كما في الأولى، هو اعتقاده بأنه قادر على إحداث تحول جذري في المنطقة دون معالجة جوهر الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ألا وهو إقامة الدولة الفلسطينية.

إن غياب أي إشارة إلى الدولة الفلسطينية في خطابَيه أمام الكنيست، وفي قمة شرم الشيخ، وكذلك في خطته لغزة، لا يبعث على التفاؤل بشأن قدرته على تحقيق اختراق تاريخي في الشرق الأوسط.

مع ذلك، فإن نجاح خطة ترامب بشأن غزة من شأنه أن يُعيد تشكيل ديناميكيات المنطقة على نطاق واسع. ومن بين الأهداف التالية التي يسعى ترامب إلى تحقيقها: العمل على نزع سلاح حزب الله في لبنان، وإحداث تحول تاريخي في العلاقات السورية- الإسرائيلية من خلال الدفع باتجاه إبرام اتفاقية أمنية ثنائية كمدخل لهذا التحول.

كما أن التحول المحتمل في العلاقات السورية- الإسرائيلية سيساعد واشنطن في إدارة أحد أخطر التحديات في الشرق الأوسط، وهو التنافس التركي- الإسرائيلي في سوريا.

لكن ترامب في نسخته الثانية لا يختلف جوهريا عما كان عليه في ولايته الأولى، حيث يسعى الآن إلى استكمال ما بدأه من توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل دولا عربية وإسلامية جديدة، وتعزيز الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، فضلا عن العمل على نزع سلاح حزب الله كمقدمة لاحتمال انضمام لبنان إلى اتفاقيات السلام في نهاية المطاف.

لا شك أن ترامب يطمح إلى تسجيل اسمه في التاريخ كرئيس أميركي نجح في تحقيق ما عجز عنه أسلافه في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وفي علاقة إسرائيل بالعالم الإسلامي. لكنه يقدم نفسه، في المقام الأول، كمنقذ لإسرائيل من حرب حققت فيها إنجازات عسكرية كبيرة، لكنها عجزت عن تحويلها إلى مكاسب سياسية، أو إنهائها بالطريقة التي تريدها.

كما يرى في اتفاق غزة مدخلا لتحقيق ما يصفه بـ"سلام أوسع" في الشرق الأوسط، وهو هدف يسعى لإنجازه خلال ما تبقى من ولايته الرئاسية. لكن عامل الوقت يضغط عليه لتحقيق طموحاته.

ومع ذلك، فإن فكرة إدخال الشرق الأوسط في عصر السلام وفق منظور ترامب تبقى وهما، فهو يرى السلام من خلال عدسة القوة الإسرائيلية. أي سلام يرتكز على هذا النهج قد يحقق مكاسب كبيرة لإسرائيل في المنطقة دون تقديم تنازلات جوهرية للفلسطينيين، لكنه لن يؤدي إلى سلام مستدام أو شامل ما لم يُعالج جوهر الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

إن ترامب الذي تتعامل معه المنطقة اليوم لا يختلف كثيرا عن ترامب الذي عرفته في ولايته الأولى.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ترامب الثاني في الشرق الأوسط
  • زوهو تسجل نمواً بنسبة 50 % في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
  • رئيسا روسيا و كازاخستان يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • بالصور: قمة شرم الشيخ - قادة أميركا ومصر وتركيا وقطر يوقعون وثيقة إنهاء حرب غزة
  • هيئة الدواء تشارك في مؤتمر جمعية المعلومات الدوائية للشرق الأوسط وأفريقيا 2025
  • ترامب: لولا الرئيس السيسي ما كنا سنحقق السلام في الشرق الأوسط
  • مصر للطيران تشارك في جلسة نقاشية بمؤتمر ISTAT بالشرق الأوسط وأفريقيا
  • ترامب من داخل الكنيست الإسرائيلي: عهد السلام يبدأ في منطقة الشرق الأوسط
  • ترامب من الكنيست الإسرائيلي: الشرق الأوسط سيصبح منطقة رائعة قريبا
  • أبو فلة ينضم رسمياً إلى دوري الملوك في الشرق الأوسط رئيساً لفريقه الجديد