زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض الجمعة أملا في الحصول على أسلحة لمواصلة الحرب التي تخوضها بلاده ضد روسيا، لكنه وجد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر حرصا على التوسط في اتفاق سلام من تحديث ترسانة‭ ‬أوكرانيا.

ولم يستبعد الرئيس الأمريكي تقديم صواريخ توماهوك بعيدة المدى التي يطلبها زيلينسكي، لكنه بدا مترددا تجاه هذا الاحتمال بالنظر إلى اجتماعه المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المجر خلال الأسابيع المقبلة.



وبعد محادثات مع زيلينسكي لأكثر من ساعتين، ناشد ترامب كلا من أوكرانيا وروسيا "وقف الحرب فورا"، حتى لو كان ذلك يعني تنازل أوكرانيا عن أراضٍ.




وفي تصريحات للصحفيين في طريقه إلى منزله في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا قال ترامب "توقفوا عند خط المواجهة، وعلى الجانبين العودة إلى ديارهما وعائلاتهما.. أوقفوا القتل. وهذا ما يجب أن يكون. توقفوا الآن عند خط المواجهة. قلتُ ذلك للرئيس زيلينسكي. قلته للرئيس بوتين".

ألقى تحرك ترامب لإعادة التواصل مع بوتين، وهو أمر أحبط زيلينسكي وبعض الحلفاء الأوروبيين في الماضي، بظلاله على الحوار الودي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني أثناء حديثهما مع الصحفيين قبل غداء خاص.

واجتمع الزعيمان في وقت لاحق خلف أبواب مغلقة حيث ناقشا أيضا مكالمة هاتفية جرت في اليوم السابق بين الرئيس الروسي وترامب، الذي صور نفسه وسيطا بين القوات المتحاربة على الرغم من غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022.

وقال ترامب للصحفيين "أعتقد أن الرئيس زيلينسكي يريد تحقيق ذلك (إنهاء الحرب)، وأعتقد أن الرئيس بوتين يريد ذلك. الآن كل ما عليهما فعله هو التوافق قليلا".

ومع ذلك، أشار زيلينسكي إلى صعوبة محاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال "نحن نريد هذا. بوتين لا يريده".



كان الزعيم الأوكراني صريحا، إذ أخبر ترامب أن أوكرانيا لديها آلاف الطائرات المسيرة الجاهزة لشن هجوم على أهداف روسية، لكنها بحاجة إلى صواريخ أمريكية.

وقال: "ليس لدينا صواريخ توماهوك، ولهذا السبب نحتاجها".

ورد ترامب: "نفضل ألا يحتاجوا إلى صواريخ توماهوك".

وتسمح هذه الصواريخ لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، واقترح زيلينسكي تبادلها بـ "آلاف" المسيّرات الأوكرانية.

ولم يقتنع ترامب بهذا الطرح، كما لم تقنعه "خرائط" لأهداف روسية محتملة عرضها عليه زيلينسكي، بحسب مصدر أوكراني.

ولاحقا، كرّر ترامب رغبته في أن تحتفظ الولايات المتحدة بأسلحتها. وقال "نريد صواريخ توماهوك أيضا. لا نريد أن نتنازل عن أشياء نحتاجها لحماية بلدنا".

وبعد الاجتماع، الذي وصفه زيلينسكي بالمثمر، قال للصحفيين إنه لا يريد الحديث عن الصواريخ بعيدة المدى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد، وأنه "واقعي" بشأن فرص حصوله عليها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية زيلينسكي روسيا ترامب روسيا اوكرانيا ترامب زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صواریخ توماهوک

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري للجزيرة نت: لهذا السبب لن يمنح ترامب أوكرانيا صواريخ توماهوك

واشنطن- قبل أيام، بدا الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفتحا بشأن احتمال بيع صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا، بينها صواريخ توماهوك، وأعرب عن خيبة أمله من استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.

ولكن بعد مكالمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، بدا ترامب أكثر حذرا ومتراجعا عن موقفه الأول، وعبر عن قلقه بشأن استنفاد المخزون الأميركي من هذه الصواريخ.

وبعد لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، أمس الجمعة، قال ترامب في تغريدة على منصة تروث سوشيال "إنه يجب على كل من روسيا وأوكرانيا إعلان النصر وترك الحكم للتاريخ!".

وفي حديثه إلى الصحفيين بعد اجتماع البيت الأبيض، أقر زيلينسكي بأنه من المحتمل ألا يحصل على صواريخ توماهوك في النهاية، وأضاف "أنا واقعي".

مشاركة بالحرب

وتحدث خبير عسكري سابق للجزيرة نت عن صعوبة منح هذه الصواريخ الأميركية المتطورة لأوكرانيا، لأن ذلك ببساطة سيكون بمثابة "إعلان حرب أميركية على روسيا".

وأوضح الخبير، الذي رفض كشف هويته، أن "الحصول على صواريخ توماهوك شيء، واستخدامها شيء آخر. فهي صواريخ متطورة للغاية، وتعتمد في إصابة أهدافها وتحديد مواقع هذه الأهداف وإحداثياتها الرقمية على منظومة إلكترونية معقدة ومتطورة مندمجة في نظام التموضع العالمي المرتبط بالأقمار الصناعية (جي بي إس)".

وأضاف "لا يمكن استعمال هذه الصواريخ دون دور وقدرات الاستخبارات العسكرية الأميركية الفنية والبشرية، ولا تستطيع أوكرانيا استخدامها دون الدعم الأميركي، وربما تحتاج لنحو عام كامل للتجهيز الفني والبشري، إضافة لربطها بنظم استطلاعاتها العسكرية".

ولا تملك أوكرانيا القدرات الفنية لإدارة وتنفيذ عمليات الاستهداف الدقيقة بصواريخ توماهوك، وهو ما يثير تساؤلات حول مقدار التوجيه ومشاركة الاستخبارات التي سيكون البنتاغون (وزارة الحرب الأميركية) على استعداد لدعم أوكرانيا بها لإنجاح إطلاق صواريخ توماهوك حال تمكنت كييف من الحصول عليها.

وقال مسؤولون أميركيون -قبل أيام- لصحيفة فايننشال تايمز إن البنتاغون قدّم الدعم الكامل في كل مرحلة من مراحل التخطيط لضربات أوكرانيا السابقة بعيدة المدى على مصافي النفط الروسية بطائرات مسيرة بدون طيار، بما في ذلك تخطيط المسار والارتفاع والتوقيت وتفاصيل المهمة.

إعلان

وعلى هذا النحو، يمكن توقع أن يوفر البنتاغون المعلومات اللازمة لشن هجمات توماهوك التي تتطلب بيانات أكثر تعقيدا من تلك التي تستخدمها الطائرات بدون طيار بسبب طرق الملاحة في توماهوك.

ترامب التقى أمس الجمعة نظيره الأوكراني زيلينسكي (يسار) بالبيت الأبيض (الفرنسية)بهدف الضغط

ولدفع روسيا إلى مائدة التفاوض، هدد ترامب بإرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا في محاولة لإقناع الرئيس بوتين بإنهاء الحرب.

وتشير تقارير إلى أنه يمكن لصواريخ توماهوك دعم قدرات أوكرانيا الهجومية بشكل كبير، مما يُمكِّنها من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، بما فيها القواعد العسكرية والمراكز اللوجستية والمطارات ومراكز القيادة التي لا يمكن الوصول إليها حاليا عن طريق المُسيَّرات.

وكانت روسيا قد أعربت عن قلقها الشديد إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وسبق أن أشار بوتين إلى أن مثل هذه الخطوة ستضر بشكل خطير بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.

وفي الوقت ذاته، ينطوي توفير صواريخ توماهوك لأوكرانيا ضربا لحسابات ترامب الذي يكرر رغبته بوقف الحرب وإقامة علاقة جيدة مع روسيا، وأوضح بوتين أنه سيعتبر أية خطوة من هذا القبيل تصعيدا كبيرا في الاتجاه المعاكس لطموحات ترامب.

ويرى بعض المراقبين أن روسيا قد تكون مستعدة لمهاجمة صريحة لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" حال استهدافها بصواريخ غربية متقدمة طويلة المدى.

وبعد أن فشلت جهود ترامب للتفاوض على صفقة سلام تنهي الحرب مع بوتين في أعقاب قمة ألاسكا في أغسطس/آب الماضي، شجع ترامب بوتين مرارا وتكرارا على إنهاء الحرب لكنه لم يحقق نجاحا يذكر. ونتيجة لذلك، توترت علاقاتهما، ومن ثم اتفاقهما على اللقاء قريبا في المجر بقمة جديدة.

الصاروخ وإمكانياته

توماهوك هو صاروخ كروز بعيد المدى يتم إطلاقه عادة من البحر لمهاجمة أهداف في مهام الضربات العميقة، كما يمكن إطلاقه من على مركبات فوق البر.

واستخدمت تلك الصواريخ لأول مرة عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، وطورت شركة "رينثيون" المصنعة له إمكانيات الصاروخ على مدار الـ30 عاما الماضية.

ووفقا للشركة، يمكن للنسخ الحديثة من توماهوك تبديل الأهداف أثناء الطيران، والتسكع لساعات عند الحاجة، وتغيير المسار على الفور. وجاء آخر استخدام له عام 2024، عندما أطلقت البحرية الأميركية والبريطانية هذا النوع من الصواريخ على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن.

تسعى #أوكرانيا جاهدة لامتلاكها.. ما الخصائص التقنية والعسكرية لصواريخ توماهوك؟#إنفوغراف pic.twitter.com/H9iO8tM60t

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2025

ويمكن لهذا السلاح الموجه بدقة أن يضرب أهدافا على مسافة 1600 كيلومتر، حتى في المناطق التي تحيطها نظم دفاع جوي متقدمة. ويبلغ طول الصاروخ الواحد 6.1 أمتار، ويصل طول جناحيه إلى 2.5 متر، ويزن حوالي 1510 كيلوغرامات، ويبلغ متوسط تكلفة الصاروخ الواحد 1.3 مليون دولار، وتنتج الولايات المتحدة ما بين 50 و70 صاروخا سنويا.

وقد أمضت روسيا سنوات في تحسين شبكة دفاعها الجوي ضد التهديدات التي تُمثّلها صواريخ توماهوك بما في ذلك صواريخ "سام" الأرضية، وبناء نظم اعتراضية مثل "إم آي جي-31 بي إم" بهدف مواجهة التهديدات التي تُمثِّلها صواريخ توماهوك.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يفشل بالحصول على وعد ترامب بمنحه صواريخ توماهوك
  • خبير عسكري للجزيرة نت: لهذا السبب لن يمنح ترامب أوكرانيا صواريخ توماهوك
  • ترامب يُخبر زيلينسكي بنواياه تجاه تسلم صواريخ توماهوك
  • زيلينسكي: ترامب لم يحسم مسألة تسليم صواريخ توماهوك
  • ترامب : الولايات المتحدة لا تنوي توريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • ترامب يستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض: نأمل إنهاء الحرب دون حاجة أوكرانيا إلى صواريخ توماهوك
  • ترامب: نأمل إنهاء الصراع في أوكرانيا دون التفكير في استخدام صواريخ توماهوك
  • مسؤول أوكراني: زيلينسكي في واشنطن من أجل "صواريخ توماهوك"
  • زيلينسكي يزور العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث صفقة صواريخ توماهوك