محمد أبو شامة: إسرائيل لا تستطيع العودة للقتال في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن الأحداث التي شهدتها رفح الفلسطينية اليوم تُعدّ امتدادًا لخروقات متكررة تقوم بها إسرائيل منذ الأيام الماضية، مؤكداً أن الاتفاق الحالي ليس قوياً بما يكفي لمنع مثل هذه التجاوزات.
وأضاف أبو شامة، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تحاول تطبيق نموذج المواجهة اللبناني على قطاع غزة، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تتصرف طوال الوقت وفق أجندة خاصة تهدف إلى شنّ هجمات محددة في الجنوب دون وجود رادع فعّال، وهو ما يجري الآن مع غزة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابع أن التصعيد المتكرر قد يكون مدفوعًا برغبة إسرائيل في تضخيم أحداث محددة واستخدامها ذريعة دعائية ضد حركة حماس، معتبراً أنها لا تحتاج في الواقع إلى ذرائع جديدة لأنها سبق وأن نفّذت عمليات أسفرت عن شهداء في الأيام الماضية، ما يدل على محدودية الالتزام الإسرائيلي بالتهدئة.
ورأى أبو شامة أن الضغط الأمريكي يحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، مما يحدّ من قدرتها على العودة إلى قتال شامل، وإنّ أي مرحلة تصعيدية لاحقة ستكون «صعبة وشديدة التعقيد».
وبخصوص الهجوم الأخير في رفح الفلسطينية، قال أبو شامة إنه إذا صحت تصريحات حماس بشأن طبيعة الحادث، فإن وقوعه في منطقة تحت سيطرة إسرائيل يجعل من الصعب على الحركة تنفيذ عمليات منها، مما يطرح احتمال وجود انقسامات داخل صفوف حماس أو خلاياها بشأن مواصلة العمليات العسكرية أو توقيتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الاحتلال حماس نتنياهو أبو شامة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة في غزة تفضح انتهاكات إسرائيل بحق الضحايا.. حماس: جثث الرهائن مدفونة تحت 7 طوابق وسط ألغام
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة، أنها تسلمت حتى الآن 120 جثمانًا انتشلت من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن الفحوصات كشفت تعرض هذه الجثامين لتعذيب شديد وسرقة أعضاء.
وقالت الوزارة، وفق ما نقل التلفزيون العربي، إن “الأهالي تعرفوا حتى اللحظة على 6 شهداء فقط من إجمالي الجثامين”، مشددة على أن وزارة الصحة منحت أهالي الشهداء مهلة 10 أيام للتعرف على جثامين ذويهم قبل أن يتم دفنها.
وأضافت الوزارة أن التشريح الطبي أظهر أن بعض الشهداء تم إعدامهم من مسافات قريبة، بينما تُرك آخرون ينزفون حتى الموت، كما تم العثور على حالات لجثامين مقيدة بالأغلال. وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي نهب أعضاء من أجساد الشهداء مثل القرنية والكلى والكبد، مطالبة بتشكيل لجنة أممية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات.
وأشارت الوزارة إلى أن “كلاب قوات الاحتلال” قامت بنهش أجساد عدد كبير من الشهداء الذين تم انتشال جثامينهم من تحت الأنقاض، ما يزيد من حجم الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون.
في سياق متصل، كشف مكتب إعلام الأسرى في غزة عن استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، موضحًا أن الأسرى يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الغذاء والدواء، والضرب العشوائي، والعزل القسري، والإهانات المتعمدة.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها للكشف عن هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال، مؤكداً على ضرورة حماية حقوق الأسرى وكرامتهم.
من جانبه، أعرب متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى وجود آثار تعذيب على جثامين الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي.
حماس تنتقد تهديدات نتنياهو بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات وتصف نهجه بـ”الفاشي”
اتهمت حركة حماس، اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتباع سياسة “فاشية” عبر تهديده بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف إلى معاقبة سكان القطاع والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية.
وقالت الحركة في بيان رسمي إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين، الذين قتلوا وتدفنوا تحت الأنقاض جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، قد تستغرق وقتاً طويلاً بسبب نقص المعدات اللازمة لرفع الركام، مشيرة إلى أن هذا النقص يعود إلى منع إسرائيل إدخال الآليات الثقيلة إلى القطاع، مما يعطل جهود استخراج الجثامين.
وأكدت حماس أنها سلمت فوراً كافة الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، لكنها حمّلت حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن أي تأخير في تسليم بقية الجثامين، بسبب العرقلة المستمرة لدخول المعدات الثقيلة اللازمة.
وأشارت الحركة إلى تمسكها بالاتفاق القائم مع إسرائيل وحرصها على تنفيذ جميع بنوده، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن حكومة نتنياهو تستمر في المماطلة وعرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها المقاومة لاستكمال تسليم الجثامين.
من جانبها، هددت إسرائيل باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة إذا لم تلتزم حماس بكافة شروط اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار التوتر حول ملف المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، وسط دعوات دولية للتهدئة وضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين في غزة.