قالت الدكتورة نهى أبو بكر، أستاذة العلوم السياسية، إن مصر تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على أمنها القومي واستقرار المنطقة ككل.

 وأشارت إلى أن الدولة المصرية لم تتوقف عن مكافحة الإرهاب رغم تراجع الاهتمام الدولي بهذا الملف بسبب الأحداث التي تشهدها غزة.

مكافحة الإرهاب: مصر "عين حارس على استقرار المنطقة"

وأوضحت أبو بكر في لقاء لها على التليفزيون المصري أن الإرهاب لم يختفِ، بل ما زالت هناك محاولات لبناء القدرات الإرهابية.

ومع ذلك، استطاعت مصر تقليص الظاهرة الإرهابية بشكل ملحوظ، مؤكدة أن الدولة تعمل بشكل مستمر على منع عودة هذه الظاهرة مجددًا.

الفرص التنموية في البحر الأبيض المتوسط

وفي سياق آخر، تحدثت أبو بكر عن المشروعات البيئية والتنموية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن أي تلوث في هذه المنطقة يؤثر على البيئة العالمية. وأضافت أن مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة تلك المتعلقة بالهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تمثل فرصة كبيرة لمصر في تعزيز دورها الإقليمي.

دور المصريين بالخارج في تعزيز صورة مصر

كما أشادت أبو بكر بجهود وزارة الخارجية في التواصل مع المصريين في الخارج، مشيرة إلى أن المصريين في المهجر يمثلون واجهة مشرفة للبلاد. وقد تجسد ذلك بوضوح خلال استقبال الرئيس المصري في بلجيكا.

شراكات دولية متوازنة مع الاتحاد الأوروبي

أوضحت أبو بكر أن مشاركة مصر في القمم الدولية تأتي من منطلق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، مشيرة إلى أن مصر لا تذهب إلى هذه القمم لتأخذ فقط، بل لتستفيد وتفيد في إطار شراكات متوازنة مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

مصر جاذبة للاستثمار رغم التحديات

وأكدت أبو بكر أن مصر أصبحت واحدة من أكثر الدول جاذبية للاستثمار في المنطقة، مشيرة إلى أن كفاءتها كشريك أمني موثوق في الشرق الأوسط، إلى جانب استمرارها في محاربة الإرهاب، يعزز من مكانتها الاستثمارية في المنطقة.

تعزيز السياحة كأحد مصادر الدخل القومي

في ختام حديثها، شددت أبو بكر على أهمية السياحة كأحد أهم مصادر الدخل القومي، داعية إلى تعزيز الوعي بأهمية حسن التعامل مع السياح. وأضافت أن مصر تمتلك كافة المقومات الجاذبة للسياحة، مثل الشواطئ، والحضارة، والتراث، ما يسهم في خلق فرص عمل واسعة في قطاعات متعددة.

طباعة شارك مكافحة الإرهاب أستاذة العلوم السياسية الدكتورة نهى أبو بكر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب أستاذة العلوم السياسية مشیرة إلى أن أبو بکر

إقرأ أيضاً:

العراق يتصدر مفاجآت النمو الإقليمي.. اقتصاد يتحدى السياسة والنزاعات

21 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة: شهدت وتيرة النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسارعا هذا العام، رغم حالة انعدام اليقين عالميا وتصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، بحسب ما كشف صندوق النقد الدولي في تقرير الثلاثاء.

وقال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس “رغم الصدمات التي شهدناها، من السياسات التجارية إلى التوترات الجيوسياسية والنزاعات وتقلبات أسعار النفط، فإن النمو أقوى مما كان عليه العام الماضي.. على مستوى المنطقة ككل”.

وتوقّع صندوق النقد الدولي، في أحدث تقاريره بشأن آفاق الاقتصاد الإقليمي، أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة نموا بنسبة 3,3% في 2025 و3,7% في العام 2026، وهي نسب تفوق التوقعات التي وردت في تقرير نشرته المؤسسة في أيار/مايو.

وكان اقتصاد المنطقة سجّل نموا بنسبة 2,1% في العام 2024.

وأوضح أزعور أن دول الخليج خصوصا، استفادت من زيادة الإنتاج النفطي التي عوّضت انخفاض الأسعار، فيما حقّقت دول أخرى انتعاشا في قطاعات السياحة والصناعة والزراعة.

وأضاف، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دمّرت قطاع غزة، “أثبتت المنطقة قدرتها على الصمود في وجه صدمة جيوسياسية كبرى خلال العامين الماضيين، بما في ذلك الدول المجاورة لمنطقة النزاع” مثل الأردن ومصر.

وأشار أزعور إلى أن وقف إطلاق النار الحالي في غزة “تطور مهم ومرحّب به”، لكنه يرى أنه من المبكر تحديد مدى تأثيره المحتمل على آفاق الاقتصاد الإقليمي.

وشرح “سيعتمد التأثير على مدى قدرة هذا الاستقرار على تحسين تقييم المخاطر في المنطقة، إضافة إلى إمكانية إعادة الإعمار في كلّ من سوريا ولبنان وغزة، ولاحقا الضفة الغربية”.

وفي المرحلة الحالية، شدّد أزعور على أن الأولويات هي تقييم حجم الأضرار في غزة والاحتياجات العاجلة ومتطلّبات إعادة الإعمار، بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ومن جهة أخرى، أشار إلى أن احتياجات التمويل “هائلة” في دول أخرى تعاني نزاعات، مثل اليمن والسودان، في ظل تراجع المساعدات الدولية.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير عن تحسّن ملحوظ في أداء الاقتصاد العراقي، مدعوما بزيادة في إنتاج النفط الخام وتحسّن في إيرادات الضرائب غير النفطية، إضافة إلى ارتفاع نسبي في معدلات الاستثمار المحلي.
وأكدت بيانات أن الناتج المحلي للعراق مرشح للنمو بنسبة 4,1% في عام 2025**، وهي نسبة تفوق متوسط أداء دول المنطقة النفطية.
وأوضح التقرير أن قطاعي الزراعة والخدمات يشهدان توسعاً ملموساً في العراق، ما يعزز جهود الحكومة نحو تنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 224 مشروعًا تدعم الجهود التنموية بمنطقة المدينة المنورة وتعزّز جاذبيتها للاستثمار
  • ثمن جهودها في دعم المواهب وتعزيز مفهوم الفن المعماري.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة مسابقة “مجسم وطن”
  • جيل زد المغربي والبركان الإقليمي
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعزيز التعاون الإقليمي مع دول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى
  • العراق يتصدر مفاجآت النمو الإقليمي.. اقتصاد يتحدى السياسة والنزاعات
  • زيارة الأعرجي إلى طهران بين الأمن الإقليمي والانتخابات العراقية
  • بودن يدعو لإصلاح آليات مكافحة الإرهاب ويُحمّل الاستعمار مسؤولية تخلف الساحل
  • أكثر من 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية الشاملة لمحافظة البحر الأحمر
  • العثة الأممية تواصل جهودها لضمان «نزاهة الانتخابات»