مصر تتسلم خرائط رفات الأسرى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تواصل الدولة المصرية على كافة مستوياتها السياسية والدبلوماسية سياسة النفس الطويل، وذلك لدعم اتفاق السلام الموقع فى شرم الشيخ أوائل الشهر الجارى حرصًا من القاهرة على استقرار السلام بالشرق الأوسط بإنقاذ وقف الإبادة الجماعية بقطاع غزة ودعم المصالحة الفلسطينية.
وأرسلت القاهرة فى وقت سابق فريقًا متخصصًا فى البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين لسد الذرائع على الاحتلال ومنعه من العودة لجرائمه ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى القطاع، وقدمت حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحكومة الاحتلال الصهيونى معلومات حول مكان جثث الرهائن للفريق المصرى المتخصص، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد هدد حركة حماس بعقوبات فى حال عدم استئناف تسليم الجثث للاحتلال.
وكشفت مصادر فلسطينية فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» عن تسليم كتائب «القسام» الجناح العسكرى لـ«حماس» الصليب الأحمر إحداثيات وخرائط حول مكان جثمان الأسير الإسرائيلى «هدار جولدن» الذى أسرته المقاومة خلال حرب ٢٠١٤.
وأشارت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها إلى أن عناصر من القسام سترافق فرق الصليب الأحمر خلال عملية البحث عن جثمان الأسير «جولدن» داخل مدينة رفح التى تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلى، وكشفت تقارير صحفية عبرية عن أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق بشكل شخصى على دخول الفريق، للمساعدة على تحديد مواقع الجثامين.
ونشرت القناة ١٢ العبرية فيديو يظهر الصليب الأحمر وأفراد وحدة الظل التابعة لحماس المسئولة عن تأمين الأسرى يعملون فى منطقة مواصى رفح. فيما وافق الاحتلال على دخول ممثل لحماس داخل الخط الأصفر مع الصليب الأحمر للمساعدة فى تحديد مواقع جثث الرهائن.
يأتى ذلك فيما عبرت مساعدات مصرية لوجستية ودخلت قافلة ضخمة من الشاحنات والمركبات التى تنقل آليات ثقيلة إلى غزة. وتشمل المعدات جرافات وحفارات، وسيارات حيث من المقرر استخدامها فى أعمال الإغاثة وإزالة الأنقاض داخل القطاع، فى إطار الجهود المستمرة وتمركزت فى خان يونس جنوب غزة فجر أمس الأحد.
وأكدت المصادر الميدانية لـ«الوفد» دخول أكثر 14 آلية ثقيلة من الجانب المصرى إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مرورًا بمعبر كرم أبوسالم تمهيدا لدخولها القطاع عصر أمس.
واستقبل الفلسطينيون القوافل بمشاعر الفرح مشيدين بالدولة المصرية، وستعمل الآليات على فتح الشوارع التى أغلقها ركام المبانى المدمرة إثر الإبادة الجماعية المتواصلة على مدار سنتين بالقطاع.
وأكد محمد منصور المتحدث باسم اللجنة المصرية فى غزة خلال تصريحات خاصة لـ«الوفد» من قطاع غزة أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها القطاع.
وأضاف أن اللجنة سيرت قافلة كبيرة تضم 50 شاحنة تقل على متنها عددًا كبيرًا من الأغطية والطحين والمواد الغذائية والطرود الصحية. وأشار إلى أن هذه القافلة كانت الأولى التى تدخل إلى شمال قطاع غزة وصولًا إلى مقر اللجنة المصرية هناك.
وأشار إلى أن السعادة غمرت الفلسطينيين فى شمال القطاع بوصول الشاحنات التى كانت تتزين بعلم مصر وصور الرئيس «عبدالفتاح السيسى».
وأكد «منصور» استمرار عمل اللجنة فى أعمال التوزيع بالتنسيق مع كبار العشائر من «المخاتير» ووجهاء العائلات وشيوخ القبائل، موضحًا أن حجم المساعدات يقترب حاليًا من مليون طرد.
وقال «منصور»: «هذه الجهود تسجل للدولة المصرية، حيث يشاهد الفلسطينيون للمرة الأولى هذا التوزيع العادل والمنصف للمساعدات دون حرمان أى من الفلسطينيين».
وفى سياق متصل أكد رئيس حركة حماس فى غزة «خليل الحية» قبولهم لوجود القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار فى غزة. وأشار «الحية» إلى أن قضية الأسرى وطنية بامتياز وتسعى الحركة لإنهاء معاناتهم جميعًا، وندد بتعنت الاحتلال بشأن العديد من أسماء الأسرى مؤكدًا أن الجهود بهذا الشأن لم تنته.
وشدد رئيس حماس فى غزة على التزام الحركة بالموقف الوطنى المتفق عليه مع الفصائل، مشيرًا إلى أن السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء قائلًا «الاتفاق لا يزال فى بدايته. سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة».
وأصدر الرئيس الفلسطينى «محمود عباس أبومازن» إعلانًا دستوريًا يقضى بتولى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «حسين الشيخ» مهام رئيس السلطة الفلسطينية حال شغور المنصب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية اتفاق السلام الرهائن الإسرائيليين الصلیب الأحمر إلى أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة المصرية تسير قافلة المساعات الأكبر إلى غزة وشمال القطاع
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في غزة، إن اللجنة المصرية قامت بتسيير القافلة الأولى والأكبر من نوعها، والتي تضم نحو خمسين شاحنة محملة بأنواع مختلفة من المساعدات الإنسانية، في طريقها إلى مدينة غزة والشمال.
وأوضح أن هذه القافلة تأتي استكمالًا للجهود المصرية الهادفة إلى إنشاء مخيمات لإيواء العائدين إلى غزة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه من البقاء فوق أرضه رغم الظروف الصعبة.
وأضاف جبر، في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية، أن الشاحنات التي تتحرك حاليًا باتجاه شمال القطاع تحمل على متنها مواد غذائية، وخيامًا، وطرودًا صحية ومعيشية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تمثل أول قافلة عربية تدخل شمال غزة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وأكد أن القافلة تسير بقرار رسمي من جمهورية مصر العربية، وتُرفع عليها أعلام مصر إلى جانب العلم الفلسطيني في مشهد يعكس عمق التضامن بين الشعبين.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن هذه الخطوة تأتي ضمن الدور المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحًا أن استمرار إرسال القوافل الإنسانية يبرهن على التزام مصر بتخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز بقائهم داخل أراضيهم.
وختم جبر بالقول إن مشاهد الدمار الواسع في غزة تقابلها إرادة فلسطينية راسخة على الصمود، وهو ما تدعمه الجهود المصرية المتواصلة في الميدان.