وقفة

رفع أسعار البنزين والمحروقات معاناة مزمنة

وقفتنا هذا الأسبوع عن محنة مؤلمة آلمتنا جميعا: الغنى والفقير، ألا وهى مفاجأتنا بارتفاع أسعار البنزين والمحروقات مساء يوم الخميس الموافق 16-10-2025 فى صباح يوم الجمعة التالي له، كان المصريون زمان ينتظرون يوم الخميس من كل أسبوع فرحة للتواجد مع أسرهم والسهر مع مسرحية يوم الخميس، وقت أن كان التليفزيون قناتين ثم أصبح 3 قنوات لكن الثالثة كانت كمالة عدد لكن برامجها ومحتواها كانت جميعها فى غاية الرقي، أما الآن فالعدد فى الليمون والإفادة بالمقارنة بالعدد قليلة نسبة، المهم أننا صحونا صباح الجمعة فوجدنا البنزين زاد بنسب مختلفة ولكنني أراها متعبة ومكلفة، الكلام كثير والنقد ممكن يكون أكثر لكن الخلاصة أن الناس واحنا منهم أصبحنا نعاني للغاية، وأصبح المواطن بيلاحق على فواتير الكهربا والغاز والمياه والتليفونات ومصروفات المدارس والجامعات والدروس الخصوصية والمواصلات، ومصروفات البيوت من مأكل ومشرب وانتهي بند الرفاهية، وأظن أن غالبية المصريين نسوا هذا العام معنى كلمة مصيف، والعام القادم ستزداد المعاناة مع الاستمرار مع هذا الوضع فعلا الغالبية أصبحت تعاني معاناة لم نمر بها طوال سنوات طوال، وأصبحت البيوت تعاني أيضا من بطالة كثير من الشباب واللى ربنا يصطفيه ويشتغل، بيشتغل بمرتب متدني بالنسبة لأوضاع هذا الزمان، ومع صعوبات زواج الأبناء وتدبير نفقات الزواج من تدبير منزل الزواج والشبكة والمهر والعفش ومش هأقول حفل الزفاف لأنه أصبح آخر آمال أي شاب، وياريت من عثر على خاتم سليمان وتزوج بيتصان بيته إلا أننا بنفاجأ بالكثير ذهب لمرحلة الطلاق، طبعا لأن الزواج تم بطلوع الروح وبعد ما بيتقفل الباب على العروسين بتظهر عليهم علامات الأمراض النفسية للصعوبات التى لاقوها لإتمام الزواج هم وأسرهم، وبتزيد الأمور صعوبة عليهم مع تفاهة حجم دخلهم الشهري لتظهر موبقات وصعوبات الزواج، إلا إذا كان الشاب والشابة من بيوت ربت تربية صحيحة تجعل الطرفين مؤهلين للحفاظ على حياتهما وارتباطهما وهذا أصبح قليلا نوعا ما، ربنا ينقذنا مما نحن فيه وماهو مقبلين عليه لأن الحياه بقت صعبة جدا، للدرجة أن الكثير من الناس أصبح يرى أن مقابلة رب كريم أصبحت هى السبيل الوحيد للتخلص من معاناة الحياة، وأصبح الكثير يدعو ربنا بأن يحسن الختام بالعجل.

معذرة وقفة مؤلمة ولكني أراها معبرة عما وصل إليه الحال.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين. وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع