مشروع القبة الذهبية يشعل سباق الدفاع الفضائي في أمريكا.. وشركة ناشئة تكشف عن أول نموذج
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
رغم تزاحم الشركات لتقديم عروضها، لا تزال تساؤلات عديدة تحيط بمشروع "القبة الذهبية"، الذي تُقدّر الحكومة الأميركية تكلفته بنحو 175 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
أعلنت شركة "آبيكس" - وهي شركة ناشئة متخصصة في إنتاج الأقمار الصناعية - عن مشروع جديد طموح يحمل اسم "شادو" أو "الظل"، يمكن أن يكون أول تجربة أمريكية لاعتراض الصواريخ مباشرة من الفضاء.
جاء هذا الإعلان استجابةً لطلب وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الماضي، الذي دعت فيه شركات القطاع الخاص إلى تقديم مقترحات لتصميم نماذج أولية لأنظمة "الاعتراضات الصاروخية الفضائية" (SBIs). وهذه الأنظمة عبارة عن أسلحة مدارية مصممة لاعتراض الصواريخ المعادية وتدميرها أثناء تحليقها في الفضاء.
ويندرج طلب الوزارة ضمن مشروع الدرع الصاروخي المسمى "القبة الذهبية"، الذي اقترحته إدارة الرئيس دونالد ترامب، وقد لاقى اهتماماً كبيراً من عدة شركات تعاقدت لتطوير هذه التقنية.
شركة "آبيكس" تعلن عن مشروع الظل عن الشركةتُعد "آبيكس" إحدى الشركات المهتمة بهذا المشروع، فبالرغم من أن حديثة النشأة، إذ أطلقت أول قمر صناعي لها العام الماضي فقط، إلا أنها حصلت في فبراير على عقد بقيمة 46 مليون دولار من قوات الفضاء الأمريكية، لتسليم عدد غير محدد من الأقمار الصناعية خلال السنوات الست المقبلة.
وتقول "آبيكس" إنها تهدف إلى إرسال أزواج من الصواريخ الاعتراضية على متن إحدى منصاتها التجارية الجاهزة بحلول يونيو 2026. وبعد نشرها في المدار، ستسعى الشركة لاختبار قدرة النظام على التحكم بالصواريخ الاعتراضية وإصدار أوامر الإطلاق.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، إيان سينامون، في بيان: "تأسست آبيكس للتحرك بسرعة، وهذا بالضبط ما تحتاجه أمريكا وحلفاؤها لضمان الفوز في سباق الفضاء الجديد."
وأضاف أن الشركة ستطلق خلال أقل من عام المنصة الحاضنة للاعتراضات الفضائية، التي تُعرف باسم "المخزن المداري" (Orbital Magazine)، والتي ستنشر عدة نماذج أولية من الصواريخ الاعتراضية في المدار.
ومع أنه أكد استعداد الشركة للتعاون الكامل مع إدارة ترامب، إلا أنه قال: "نحن في آبيكس لا ننتظر منحاً أو عقوداً حكومية، بل نطوّر تقنية المخزن المداري على نفقتنا الخاصة ونتحرك بسرعة كبيرة."
كما أشار سينامون إلى أن الهدف يتمثل في إطلاق نموذجين اختباريين لإثبات القدرات الأساسية للمخزن المداري، بصفته منصة متقدمة مصممة لدعم مهام الدفاع الفضائي من الجيل القادم.
Related "درع صاروخي فضائي".. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ "القبة الذهبية"خطة ترامب للـ"القبة الذهبية" تواجه تحديات كبرى... وخبراء يشككون في جدواها وتكاليفهاكوريا الشمالية: نظام "القبة الذهبية" الأمريكي سيناريو لحرب نووية في الفضاء الخارجي"القبة الذهبية".. سباق أمريكي نحو درع فضائي بعيداً عن قدرات إيلون ماسك سباق الشركاتوليست "آبيكس" وحدها في هذا السباق، فبحسب موقع Ars Technica، تعمل شركة لوكهيد مارتن أيضاً على تطوير التقنية نفسها، وتخطط لإجراء تجربة ميدانية بحلول عام 2028. كما أكد الرئيس التنفيذي جيمس تايكليت خلال مكالمة هذا الأسبوع: "نحن نبني نماذج أولية تشغيلية بالكامل، ليست مجرد نماذج مختبرية أو اختبارات، بل أجهزة حقيقية ستُستخدم في الفضاء أو في الهواء أو عبر نطاقات إطلاق الصواريخ. إنها أجهزة عملية قابلة للإنتاج على نطاق واسع."
وفي ذات السياق، أشارت شركة نورثروب غرومان إلى أنها تجري اختبارات مماثلة، مما يعني أن "آبيكس" تدخل منافسة قوية مع عمالقة صناعة الدفاع الأمريكية.
شركة لوكهيد مارتن تعلن عن استعدادها للتعاون في أعقاب إعلان ترامب مباشرة عن مشروع القبة الذهبية شكوك حول مشروع القبة الذهبيةرغم تزاحم الشركات لتقديم تجاربها، لا تزال هناك تساؤلات عديدة حول مشروع "القبة الذهبية" الذي تُقدَّر الحكومة الأمريكية تكلفته بـ 175 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
مع ذلك، يفيد تقرير لوكالة بلومبرغ الشهر الماضي، أن التكلفة الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حيث قدّر محللو معهد American Enterprise Institute أنها قد تتراوح بين 252 مليار دولار و3.6 تريليون دولار خلال العقدين المقبلين.
من الناحية التقنية، يؤكد سينامون أن التكنولوجيا الكامنة وراء الاعتراضات الفضائية قابلة للتطبيق، قائلاً: "كل المكونات المطلوبة لجعلها ممكنة موجودة بالفعل - لدينا أقمار صناعية، ومعزّزات، وأنظمة توجيه، وتحكم ناري، وتحديثات أهداف أثناء الطيران، وروابط بين الأقمار." مع ذلك يشير إلى أن دمج هذه المكونات معاً "صعب للغاية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة صاروخ أنظمة الدفاع الجوي فضاء الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس صاروخ أنظمة الدفاع الجوي فضاء الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب دونالد ترامب إسرائيل حروب دراسة جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان الصحة إيران روسيا غزة بنيامين نتنياهو القبة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتوصل لاتفاق لشراء تيك توك أمريكا بقيمة 14 مليار دولار
أعلن وزير الخزانة الأمريكى سكوت بيسنت (Scott Bessent) أن الولايات المتحدة والصين توصّلتا إلى اتفاق نهائى لنقل ملكية النسخة الأمريكية من تطبيق تيك توك (TikTok) إلى مستثمرين جدد أمريكيين، تمهيدًا لإتمام الصفقة خلال لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج الخميس المقبل في كوريا الجنوبية.
قال بيسنت في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة CBS: «لقد توصلنا إلى اتفاق نهائي بشأن «تيك توك». أُبرم الاتفاق في مدريد، وأعتقد أن جميع التفاصيل قد تم حسمها، وسيتم توقيعه رسميًا خلال اجتماع الزعيمين يوم الخميس في كوريا».
وأشار الوزير إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن إطار أوسع لاتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، من المنتظر أن يناقشه ترامب وشي خلال لقائهما المرتقب، دون الكشف عن تفاصيل آلية نقل الملكية أو المساهمين الجدد.
وبحسب الجارديان البريطانية، تبلغ قيمة الصفقة نحو 14 مليار دولار، وستمتلك الشركات والمستثمرون الأمريكيون والدوليون حوالى 65% من الكيان الجديد، فيما ستحتفظ «بايت دانس» (ByteDance) والمستثمرون الصينيون بحصة تقل عن 20% فقط.
وسيكون للمستثمرين الأمريكيين التحكم الكامل في خوارزمية التطبيق، مع تخصيص ستة مقاعد من أصل سبعة في مجلس الإدارة لهم، ما يضمن السيطرة الأمريكية على إدارة «تيك توك» داخل الولايات المتحدة.
ذكرت تقارير أن المستثمرين الجدد في الكيان الأمريكي سيشملون روبرت مردوخ، مالك مؤسسات إعلامية محافظة، ولاري إليسون مؤسس شركة «أوراكل» (Oracle). كما تداولت مصادر أن بارون ترامب، نجل الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 19 عامًا، قد يُطرح اسمه كعضو محتمل في مجلس إدارة الشركة.
اقرأ أيضاًالعالمترامب ينال جائزة “مهندس السلام”
يأتي الاتفاق بعد خمس سنوات من التوتر حول التطبيق الصيني، إذ كان ترامب قد هدد فى 2020 بحظر تيك توك ردًا على تعامل الصين مع جائحة «كوفيد-19».
وفي عام 2024، أقر الكونحرس الأمريكي قانونًا يُلزم الشركة الأم الصينية بالتخارج من ملكيتها للتطبيق أو مواجهة الحظر الكامل، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى تمديد التنفيذ أربع مرات حتى التوصل إلى هذه الصيغة النهائية.
وقد وصل ترامب إلى ماليزيا في إطار جولة آسيوية تشمل ثلاث دول، تنتهي في كوريا الجنوبية حيث سيلتقي شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC).