المنسقة الأممية في لبنان تبدأ زيارة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
لبنان – بدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، امس الاثنين، زيارة إلى إسرائيل.
وأفاد مكتب المنسق الخاص الأممي في لبنان، عبر بيان، بأن هينيس-بلاسخارت “بدأت زيارة إلى إسرائيل”.
وأوضح أن الزيارة تأتي “في إطار مشاوراتها الدورية مع الجهات المعنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
ومن المقرر أن تلتقي “كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة آخر التطورات، ولا سيما المتعلقة بتنفيذ القرار 1701”.
وفي العام 2006 اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار بهدف وقف الأعمال العدائية بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وبموجب القرار، سمح المجلس بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إلى 15 ألف فرد، لمراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.
كما ستبحث المسؤولة الأممية في إسرائيل “تفاهم وقف الأعمال العدائية، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024″، وفقا للبيان.
وزاد المكتب الأممي بأن هذه المباحثات تهدف إلى “تعزيز الأمن والاستقرار على جانبي الخط الأزرق”.
ولم يحدد المسؤولين الإسرائيليين الذين ستلتقي بهم ولا مدة الزيارة.
وفي أكتوبر 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحوّل في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى مئات القتلى والجرحى.
وفي تحدٍ للاتفاق، لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
وإضافة إلى حربها على لبنان وقصفها اليومي له، ارتكبت إسرائيل على مدار سنتين منذ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وشنت حربا على إيران، وتنفذ غارات جوية دموية على سوريا واليمن.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في بيروت يكشف تفاصيل زيارة وفد استخباراتي مصري للبنان
كشف علاء موسى، سفير مصر في بيروت، خلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم في بيروت، تفاصيل زيارة وفد استخباراتي مصري لبنان في الساعات المقبلة، واتصالات مصر من أجل كبح أي اعتداءات وخروق اسرائيلية.
وقال السفير موسى، إن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا على المستوى السياسي أو المستوى الامني، وهذه أمور يتم التشاور فيها مع الجانب اللبناني، مضيفا أن ما يحدث في المنطقة، وما أخذه شكل الخروق الإسرائيلية ضد لبنان والمدى الذي وصلت اليه، تستدعي ان يكون هناك تحرك من اصدقاء لبنان ومن هم لهم علاقات مع مختلف الأطراف، لعله وعسى يتم استخدام هذه العلاقات بالشكل الملائم، ما يساعد أولا على وقف هذا الأمر، ثم الوصول إلى حل جذور المشكلة من أساسها، مؤكدا أن هذا الدور تقوم به مصر على المستويين السياسي والامني، وفي هذا السياق تأتي زيارة الوفد المصري غدا.
وردا على سؤال حول مدى تأثير اتفاق غزة على الوضع في لبنان، قال: وقف اطلاق النار في غزة جعل الجميع يلتقط انفاسه، ومن المفترض ان تنعكس تهدئة الاوضاع في غزة ايجابا على المنطقة وتجعلنا نهتم بملفات اخرى ليتم تسويتها بالشكل السلمي والمناسب كي لا تتطور الى ابعاد اخرى. ونحن ننظر الى ما تم في غزة بشكل ايجابي ونرجو ان ينسحب على ملفات اخرى في المنطقة على رأسها الملف اللبناني.
السفير: نحاول استغلال علاقتنا لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمةوواصل: كما بذلت مصر جهدا في تسوية الامور في غزة، وهي قضية لا يزال امامها اشواطا كثيرة لتقطعها، ولكن بدأنا بالخطوة الاولى، فاننا نرجو ان نستغل علاقات مصر مع مختلف الاطراف لمساعدة لبنان على الخروج من هذه المرحلة الشائكة، لأنه في الحقيقة يجب اخذ الحيطة مما يمر به لبنان ومحاولة ايقافه في أقرب وقت ممكن، ومن ثم ننظر في كيفية حل المشكلة من جذورها.
كما أجاب السفير على سؤال حول ما إذا كانت مصر ستلعب دور الوسيط في التفاوض غير المباشر الذي يقوم به لبنان، قائلا إن مصر لم تبدأ الآن بالمساعدة في الملف اللبناني، بل هناك جهود مصرية منذ فترة طويلة، منذ بدأت مسألة جبهة اسناد غزة، مضيفا: نسعى الى التأكيد انه لا بد من تهدئة الاوضاع، ولا بد من وأد كل الظروف التي تؤدي الى تطورها بشل سيئ ونحن الآن نواصل هذا الامر، ولذلك نقوم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية التي لا بد من الاستماع من جميع أركانها، وعلى رأسهم الرئيس عون الى اي اتجاه يريدون ان تذهب الامور، وفي الحقيقة كل المؤشرات التي تأتي من الرئيس عون تشير الى انه يسعى الى تحقيق مصلحة لبنان ولديه مقاربة موضوعية ونحن ندعمها بالكامل.
وحول زيارة الوفد المصري غدا أضاف قائلا: أؤكد مرة اخرى ان ما يحصل من تطور في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سواء في مداها الجغرافي او في وتيرتها او في اهدافها او نوع الاهداف يجعلنا في الحقيقة نحتاط مما هو قادم في المستقبل، فعندما تتحدث مصر، او تتحرك، او يتوسط بعض المسؤولين المصريين لس بهدف التحذير، ولا لنقل رسائل تهديد بل هي تسعى الى مشاركة الطرف اللبناني في ما تراه من امور يجب اخذ الاحتياط منها. وهذه هي المقاربة المصرية وما تقوم به مصر على مستوى مسؤوليها.