قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أجابكيان شاهين، إنّ ثمة نقاشات دائرة حول إعادة اللُحمة الفلسطينية، والعديد من الدول تبذل جهدها في هذا الإطار. 

وأضافت، خلال حوارها مع ولاء السلامين، عبر قناة القاهرة الإخبارية: "من ناحيتنا، نؤكد أن إعمار غزة خطة عربية إسلامية جرى التوافق عليها، ولدينا مؤتمر  إعادة الإعمار الذي من المفترض أن ينعقد خلال أسبوعين أو 3 أسابيع قادمة، وتقوده مصر، وقد تكون ألمانيا معها".

 

وأوضحت: "في هذا الاجتماع ستكون هناك مجموعة دول ستبحث متطلبات التعافي والإعمار، ونقول إننا لكي نصل إلى هذا الوضع؛ لا بد من تثبيت وقف إطلاق النار، واتخاذ إجراءات أمنية في قطاع غزة؛ حتى نبدأ بسرعة في إجراءات التعافي وإعادة الإعمار لاحقا". 

وحول مدى تعويل السلطة الفلسطينية على الدور المصري تحديدا في معبر رفح واتفاق شرم الشيخ وإعادة الإعمار والمؤتمر الذي سينعقد في مصر؛ قالت: "مصر معنا على مدار عقود، ومواكبة للوضع الفلسطيني، وهي جزء أساسي، وثمة تنسيق دائم معها".

وأكدت أنّ اتفاق شرم الشيخ أمر مفصلي في حياة الشعب الفلسطيني من أجل وقف إطلاق النار، والذي من المنتظر أن يقودنا إلى شيء أكبر من وقف إطلاق النار، وهذا ما يجب العمل عليه مع الأشقاء العرب والغربيين.
 

طباعة شارك وزيرة الخارجية الفلسطينية الخارجية الفلسطينية إعمار غزة مؤتمر إعادة الإعمار ألمانيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة الخارجية الفلسطينية الخارجية الفلسطينية إعمار غزة مؤتمر إعادة الإعمار ألمانيا الخارجیة الفلسطینیة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

تصريحات ترامب وكوشنر وعودة شبح التهجير

 

تصريحات ترامب وكوشنر وعودة شبح التهجير

سليمان أبو ارشيد

تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي وعد فيه فلسطينيي غزة بمساكن لائقة في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر والأردن تملكان الكثير من الأراضي، والذي يجيء رغم خطة الـ21 نقطة خاصته، ورغم قمة شرم الشيخ، هو عودة أو دليل، بالأحرى، على أن أحلامه المريضة حول «ريفييرا غزة» والتي ترجمت بـ»خطة كوشنر» لم تبارح المنطقة، وأن مثل هذه الأفكار ما زالت تشكل تهديدًا على أهالي غزة والشعب الفلسطيني، ودول المنطقة أيضًا.

ويأتي تصريح ترامب متزامنًا مع حديث صهره كوشنر خلال مؤتمر صحافي عقده في كريات غات، قال فيه إن إعادة إعمار غزة ستقتصر فقط على المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، ولن تشمل المناطق التي ما زالت تسيطر عليها حركة حماس. وأضاف أن العملية ستجري وفق خطط «مدروسة بعناية»، وأن هناك عدة مسارات عمل من العام الماضي قيد التحديث، في إشارة على ما يبدو إلى الخطة التي كان قد عرضها بهذا الخصوص خلال محاضرة له في جامعة هارفارد، تحدث خلالها عن «نقل» سكان قطاع غزة وإعادة تأهيلها كمنطقة استثمارية، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض هذه المسارات على الرئيس ترامب و»مجلس السلام» للحصول على توصيات بشأن ما يجب بناؤه وآلية التنفيذ على مراحل.

التصريحات الأمريكية تلك ليست عرضية أو عابرة، بل هي تعكس إصرارًا على تنفيذ المخطط الاستعماري الاستثماري في غزة، وهذه المرة من باب إعادة الإعمار الذي سيجري تحت سلطة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي المناطق التي يسيطر عليها حصرًا. وبهذا المعنى، فإن أمريكا وإسرائيل لا تستغلان إعادة الإعمار كسلاح لدحر سيطرة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية والإدارية فقط، بل كوسيلة لتمرير مشاريعهما الاستعمارية الاستثمارية والاستيطانية في غزة، التي كنا قد اعتقدنا أنها انقشعت.

ووفقا لخطة ترامب بشأن غزة، فإن الأخير يمتلك صلاحية واسعة بصفته الرئيس العام لما يسمى مجلس السلام، وبالتالي فإن صهره كوشنر هو «حاكم تنفيذي»، إذا صح التعبير، هذا إضافةً إلى أن الجيش الإسرائيلي هو المسيطر الفعلي حتى الآن على المناطق التي سيجري فيها إعادة الأعمار، وبالتالي لا عوائق أمام تنفيذ مشروع التهجير الأمريكي – الإسرائيلي، سوى استمرار تماسك الموقف المصري والأردني الرافض لاستقبال مهجرين فلسطينيين على أراضيهما.

في غضون ذلك وفي محاولة لهندسة الوضع السياسي والإداري والأمني في قطاع غزة، يجري العمل على إنشاء ما يشبه «سلطة انتداب» دولية لإدارة القطاع، تحصل على قرار من مجلس الأمن للعمل كهيئة انتقالية منوطة بها مهام إدارة الشؤون المدنية والإنسانية، وإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء، والتحضير لمرحلة ما بعد حماس في المستويين السياسي والأمني.

وفي السياق نفسه، تم إنشاء قيادة عسكرية أمريكية مقرها كريات غات في النقب، يرأسها جنرال أمريكي، لمراقبة قطاع غزة وتطبيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار. وتوصف هذه القيادة بأنها قلب العملية الأمريكية في غزة وإسرائيل، وهي تضم 200 ضابط وجندي غالبيتهم أمريكيين.

كما تعمل هذه القيادة في المراقبة والسيطرة على ما يجري في قطاع غزة وتطبيق مراحل الاتفاق، إضافةً إلى متابعة إعادة الإعمار والتنسيق بين الجيوش التي سترسل جنودا إلى قطاع غزة، حيث تشير التقديرات أن تضم هذه القوات مئات الجنود المصريين والأتراك والأندونيسيين وآخرين، فيما ستضم تلك القيادة جنرالا إسرائيليا إضافةً إلى رجل أعمال أمريكي إسرائيلي.

وتسعى إسرائيل إلى تحييد المشاركة التركية في القوات الدولية تحت دعاوى مختلفة، ليتسنى لها لشركائها الأمريكيين تنفيذ مخططاتهما المتعلقة بإحكام السيطرة على القطاع، وتنفيذ مشاريع التهجير والاستثمار والاستيطان.

كاتب فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • وزيرة الخارجية الفلسطينية: نحاول توجيه البوصلة الدولية حول ما دار في مؤتمر نيويورك
  • وزير الخارجية يبحث مع مسئول أممي استضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
  • 36 دولة تؤكد دعمها الأمني لأوكرانيا وخطة أوروبية لوقف إطلاق النار
  • تصريحات ترامب وكوشنر وعودة شبح التهجير
  • إيران: الكيان الصهيوني يسعى لإفشال أي تنمية وإعادة إعمار في المنطقة
  • الاحتلال الإسرائيلي يرفض مبادرة أردوغان بإعادة إعمار غزة
  • عماد الدين حسين: النوايا المصرية صادقة وتسابق الزمن لإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة
  • إعمار غزة في 5 سنوات.. عربي21 تستعرض خطة بناء مدن خضراء دون تهجير
  • ياسمين عبده تكتب: هل تُعيد مصر رسم خريطة الشرق الأوسط من بوابة إعمار غزة ؟