أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين قال فيه: «في بعض الناس بيجيبوا في سيرتي وبيغتابوني، وأنا ما بشوفهمش، لكن واحد قال لي إن فلان بيتكلم عني، فهل أواجهه ولا أسامحه ولا أبتعد عنه؟».

وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى له، أن السؤال يحتمل صورتين: الغيبة والنميمة، مشيرًا إلى أن الغيبة هي «ذكرك أخاك بما يكره» كما عرّفها النبي ﷺ في الحديث الصحيح، سواء كان ما يُقال حقيقة موجودة في الشخص أم لا، بينما النميمة هي نقل الكلام بين الناس بقصد الوقيعة والفتنة، وقد حذّر النبي ﷺ منها بقوله: «لا يدخل الجنة نمام» رواه مسلم.

دعاء من القلب.. الأزهر يتضرع إلى الله لحفظ السودان وأهلهدعاء جوف الليل للفرج القريب.. كلمات مستجابة تبدّل حالك وترفعك الدرجات

وأضاف الشيخ محمد كمال أن الأفضل ألا يواجه الإنسان من اغتابه، لأن الدخول في مثل هذه المواجهات يضيّع الوقت ويزرع العداوات، موضحًا أن الأصل في المسلم أن يعفو ويعرض عن اللغو، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾، مشددًا على أن من ينقل الكلام «يقع في دائرة النميمة المحرّمة».

وبيّن أن الاستثناء الوحيد للمواجهة يكون في حال ترتب ضرر على الغيبة أو النميمة، كأن تؤثر على العمل أو السمعة أو الحياة الأسرية، وفي هذه الحالة يمكن أن يذهب الشخص إلى من تكلّم عنه بأدب ولطف، فيقول له: «لو في شيء مضايقك مني تعالى نتكلم ونتفاهم»، دون أن يواجهه باتهام مباشر، لأن الشيطان قد يدخل بينهما ويحوّل النية الطيبة إلى شجار.

وأشار أمين الفتوى إلى أن من أراد التوبة من الغيبة والنميمة فعليه أولًا أن يتوب توبة صادقة بينه وبين الله، ثم يثني بالخير في نفس المجلس الذي اغتاب فيه، فيقول: «فلان من أفضل الناس»، ليُصلح ما أفسده، بشرط ألا يترتب على الاعتراف ضرر أو فتنة أكبر.

وأكد أن العفو هو الأفضل والأعلى أجرًا، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، مضيفًا أن النبي ﷺ قال: «ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا»، داعيًا الناس إلى الستر والتسامح وترك الخوض في أعراض الآخرين.

طباعة شارك هل أواجه من اغتابني الفرق بين الغيبة والنميمة الغيبة والنميمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفرق بين الغيبة والنميمة الغيبة والنميمة الغیبة والنمیمة أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: افتتاح المتحف المصري الكبير يوم من أيام الله ورسالة روحانية إلى العالم

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إننا على موعد مع يوم من أيام الله في تاريخ هذا الوطن العظيم، يومٍ يحمل في طياته رسالة روحية وفكرية خالدة مع افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر.

وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هذا الحدث ليس مجرد افتتاح لمبنى ضخم أو صرح معماري فريد، بل هو هدية مصر للعالم، تحمل في داخلها “هداية من الله سبحانه وتعالى”، تجمع بين العلم والجمال والإيمان، وتؤكد أن العمران الحقيقي يبدأ من الروح.

وأضاف الورداني أن ما تقدمه مصر من خلال هذا المتحف هو تجسيد لمعنى الإحسان والإتقان الذي أمر الله به في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، وأن ما صنعه الإنسان المصري القديم لم يكن عبادة للأثر، بل تجليًا لقدرة الله وإلهامًا من نوره في الكون.

وأشار إلى أن مصر وهي تحتفل بهذا الافتتاح، لا تستعرض تاريخًا مضى، بل تجدد رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم، لتقول إن الإيمان لا يتعارض مع الحضارة، وأن التاريخ لا ينفصل عن الروح، وأن ما بين الماضي والمستقبل يظل هناك دائمًا نور يخرج من أرض الكنانة يهدي الإنسانية إلى الجمال والإتقان واليقين.

اقرأ المزيد..

زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أيقونة وعي أثري جديد في المجتمع افتتاح معرض اثار ديميه السباع فى المتحف المصرى بالتحرير محافظ الغربية: ليلة استثنائية ستشهدها المحافظة احتفالًا بافتتاح المتحف المصري الكبير زاهي حواس: المتحف المصري الكبير يحظى بأكبر دعاية عالمية في التاريخ الحديث المتحف المصري الكبير.. هوس أجنبي بحاكم مصر العظيم في البهو الكبير (فيديو) آثار الجيزة: المتحف المصري الكبير أقوى رسالة عن حضارة مصر القديمة والحديثة (خاص) الحكومة ترد على شائعات غلق الطرق لافتتاح المتحف المصري الكبير: "كله غلط" فاروق حسني: استفزاز إيطالي سبب فكرة إنشاء المتحف الكبير.. وهذا دور مبارك والمشير المتحف المصرى يعيد التاريخ أيمن وزيري: المتحف المصري الكبير منصة عالمية للتراث والثقافة والاقتصاد (خاص) خاص| أستاذ أثار: المتحف المصري الكبير استثمار يعزز الاقتصاد ويخلق آلاف فرص العمل وزير الاتصالات: المتحف المصري الكبير يقدم تجربة رقمية متكاملة تليق باسم مصر تأجيل افتتاح مهرجان "الفضاءات غير التقليدية".. ما علاقة المتحف المصري الكبير؟ المتحف المصري الكبير بطاقة التأهل من العالمية الثقافية الضيقة إلى العالمية الثقافية الواسعة

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إعطاء اللقطة لعامل النظافة؟ أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي
  • هل النظر إلى الفتيات بدون قصد في الشارع حرام؟ أمين الفتوى يوضح ضوابط غض البصر
  • هل نشر الصور الفاضحة عبر فيسبوك حرام؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي وخطورة الذنب
  • أمين الفتوى: افتتاح المتحف المصري الكبير يوم من أيام الله ورسالة روحانية إلى العالم
  • حكم الدعاء على الميت الظالم وموقف الشرع من ذلك.. أمين الفتوى يوضح
  • هل يحق للرجل منع زوجته من العمل بعد الزواج.. أمين الفتوى يوضح
  • بيتقدم لي عرسان وارفضهم من غير سبب؟.. أمين الإفتاء: ليس سحرًا أو عملًا
  • متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
  • أمين الإفتاء يوضح حالات إخراج الزكاة على الذهب المدخر بغرض التجارة