هل النظر إلى الفتيات بدون قصد في الشارع حرام؟ أمين الفتوى يوضح ضوابط غض البصر
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال خالد تمساح من أسوان قال فيه:«لو أنا ماشي في الشارع وبصّيت على بنات بيلفتوا انتباهي، فهل ده حرام؟ أتصرف إزاي علشان أتجنب الحرام؟».
وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى له، أن غضّ البصر من أوامر الله الصريحة في القرآن الكريم، حيث قال تعالى:﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾،مشيرًا إلى أن النظر المحرَّم هو النظر بشهوة أو تعمّد التحديق في النساء، لأن ذلك باب من أبواب الفتنة والحرام.
                
      
				
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النظر الجائز هو النظر العابر دون قصد التلذذ، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قال للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: «يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يُرى منها إلا هذا وهذا»، وأشار إلى الوجه والكفين، موضحًا أن العلماء استنبطوا من الحديث جواز النظر إلى الوجه والكفين بلا شهوة.
وبيّن أمين الفتوى أن الحديث الوارد عن النظر الأولى والثانية – وهو ما رواه الترمذي عن سيدنا علي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «النظرة الأولى لك، والثانية عليك» – يُفهم على أن النظرة الفجائية المعفو عنها هي التي تقع من غير قصد، بشرط أن يصرف الإنسان بصره فورًا، وليس أن يطيل النظر ويقول «دي النظرة الأولى».
وأكد أن النظر سهمٌ مسمومٌ من سهام إبليس كما وصفه النبي ﷺ، لأنه بداية الطريق إلى المعصية، داعيًا الشباب إلى مجاهدة النفس وصرف النظر عن الحرام، واحتساب ذلك عبادة لله سبحانه وتعالى.
كما وجّه الشيخ محمد كمال ثلاث رسائل مهمة للآباء والأمهات:
أولًا: علّموا أبناءكم احترام خصوصية الناس وغضّ البصر فهو من الإيمان.
ثانيًا: ذكّروا أبناءكم أن الناس تغار على بناتها كما يغارون على أخواتهم وأمهاتهم، فلا يرضى أحد أن يُنظر إلى محارمه.
ثالثًا: كونوا قدوة حسنة أمام أبنائكم، لأنهم يتعلمون من أفعالكم أكثر من أقوالكم.
وقال: «نسأل الله أن يطهّر قلوبنا وأبصارنا، وأن يجعلنا من الذين يغضّون أبصارهم طاعةً له، ويحفظون فروجهم تقرّبًا إليه».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غض البصر الافتاء أمین الفتوى أن النظر
إقرأ أيضاً:
متخليش ابنك يبقى عاق.. أمين الإفتاء يحذر من القسوة مع الأبناء
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول دور الآباء في تربية الأبناء، وكيف يمكن التوازن بين الحزم واللين دون الوقوع في القسوة التي تنفر الأبناء وتدفعهم إلى العقوق.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من صفات ولي الأمر وصاحب البيت الكبير أن يكون رحيمًا بمن حوله، محذرًا من أن يكون الوالد سببًا في عقوق أبنائه، قائلاً: "ما تخليش ابنك يعقك، بلاش تكون سبب في عقوق أولادك، أعطهم فرصة للبر بالكلمة الطيبة والرحمة، ولا تجرحهم بألفاظ قاسية، لأن الكلمة الجارحة قد تُغلق قلب الولد وتدفعه للعقوق دون أن تدري".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من الحكمة أن يُعين الوالد أبناءه على البر لا أن يصعب عليهم الطريق إليه، مستشهدًا بقول الأحنف بن قيس رضي الله عنه: "ابناؤنا فلذات أكبادنا، نحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة، إن غضبوا فأرضهم وإن طلبوا فأعطهم، يحبّوك جهدهم ويمنحوك ودّهم"، موضحًا أن الحنان واللين يجذبان قلوب الأبناء، بينما القسوة تُنفرهم وتغلق أبواب المودة بينهم وبين والديهم.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن القسوة الزائدة قد تجعل الابن يكره والده ويبتعد عنه، فيلجأ إلى آخرين من خارج الأسرة، مما يعرضه للانحراف أو الضياع، قائلاً: "كثير من أولادنا للأسف بيرتموا في أحضان المحرمات أو رفقاء السوء أو حتى المخدرات لأننا ما احتويناهمش".
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن خير الهدي في التربية هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان أرحم الناس بأبنائه وخدمه وأصحابه، مستشهدًا بقول سيدنا أنس رضي الله عنه: "خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي لشيء فعلته لِمَ فعلتَه، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلتَه". وأوضح أن هذه كانت قمة الرحمة والرفق في التربية.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الأبناء اليوم يعيشون في زمن مفتوح، إذا غضبوا أو شعروا بالظلم أمامهم طرق كثيرة للانحراف، بخلاف الماضي الذي كانت فيه دائرة الحياة أضيق وأأمن، ولهذا صار واجبًا على الآباء أن يكونوا أكثر رحمة وصبرًا وحوارًا، حتى لا يفلت الأبناء من أيديهم.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "رجاءً من أولياء الأمور، أولادكم محتاجين منكم عطف وحنان وتفاهم، مش صوت عالي ولا شتيمة ولا إهانة، لأننا لو قسونا عليهم النهارده، بكرة ممكن نخسرهم للأبد".
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي