حول صورتك إلى فرعوني.. الذكاء الاصطناعي يعيد ملامح الملوك على وجوه المصريين
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
في مشهد رقمي يمزج بين عظمة الماضي وتطور الحاضر وتزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير غدًا السبت، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة صيحة جديدة تحمل اسم "حوّل صورتك إلى فرعوني"، حيث يستخدم المستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتوليد صورهم بملامح الملوك والفراعنة، وكأن التاريخ نفسه عاد في ثوب حديث.
                
      
				
الصور التي غزت إنستجرام وتيك توك وفيسبوك تظهر أشخاصًا يرتدون التيجان الذهبية والزي الملكي المصري، وسط خلفيات تحاكي أجواء المعابد القديمة، وبدقة مذهلة في تفاصيل الوجه والضوء والظل، تبدو النتيجة كأنها لوحة نُقشت على جدران معبد الأقصر قبل آلاف السنين.
هذه الظاهرة ليست مجرد فلتر ترفيهي، بل تجربة فنية تفاعلية تُبرز مدى تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي بات قادرًا على إعادة تخيل هوية الإنسان بأسلوب إبداعي يجمع بين التراث والتكنولوجيا.
ويقول خبراء التقنية إن مثل هذه الاتجاهات الرقمية تُعيد تقديم الهوية الثقافية المصرية بطريقة جديدة، تجعل الجيل الجديد أقرب لتاريخه، فبدلًا من أن يكون التراث مادة دراسية جامدة، أصبح اليوم تجربة تفاعلية يمكن لكل شخص خوضها ببساطة من خلال هاتفه.
وفي الوقت نفسه، يرى المختصون في مجال التسويق الثقافي أن هذه التطبيقات أسهمت بشكل غير مباشر في الترويج للسياحة المصرية، بعدما استخدمها مؤثرون عالميون ومصريون لتصميم صورهم بالأزياء الفرعونية أثناء زيارتهم لمناطق مثل الأهرامات والمتحف المصري الكبير، ما جذب اهتمام الملايين حول العالم.
لكن مع انتشار هذه التجارب، حذر خبراء أمن المعلومات من تحميل الصور على تطبيقات مجهولة المصدر، مؤكدين أهمية اختيار المنصات الموثوقة التي تضمن حماية البيانات الشخصية، وعدم السماح للتطبيقات بالاحتفاظ بالصور أو استخدامها في تدريب خوارزميات أخرى.
كيف تحوّل صورتك إلى فرعوني بخطوات بسيطةلخوض التجربة، يحتاج المستخدم فقط إلى:
1. رفع صورته الشخصية على أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعروفة مثل Artbreeder أو Remini AI أو عبر أدوات تحرير الصور المدمجة في TikTok وCanva AI.
2. اختيار نمط الزي الفرعوني من قائمة الفلاتر أو الأنماط الجاهزة.
3. تخصيص التفاصيل مثل الإضاءة والخلفية والإكسسوارات (التاج، العصا الملكية، النقوش).
4. في ثوانٍ معدودة، تُنتج الأداة صورة مذهلة تحاكي ملوك وملكات مصر القديمة بدقة فنية عالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
أدوبي تطلق إصدارًا ثوريًا من Firefly لتحويل صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة أدوبي عن إطلاق أحدث إصدار من منصتها الإبداعية Firefly، الذي يمثل خطوة جديدة في توظيف الذكاء الاصطناعي لتغيير مستقبل صناعة الفيديو والصور.
الإصدار الجديد لا يكتفي بمساعدة المستخدمين في إنشاء الصور والنصوص، بل أصبح قادرًا على توليد السرد والموسيقى ومقاطع الفيديو بالكامل، مما يجعل Firefly واحدًا من أكثر الأنظمة تكاملًا في عالم المحتوى الرقمي.
رغم هذا التوسع الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي، تصر أدوبي على أن Firefly ليس بديلًا عن الإبداع البشري، بل أداة داعمة له، الشركة تقول إن هدفها هو تمكين المبدعين من التركيز على الفكرة، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي الجوانب التقنية المعقدة من عملية الإنتاج.
الإصدار الجديد من Firefly يقدم لأول مرة محرر فيديو تجريبي متكامل قائم على الويب، يشبه إلى حد كبير برنامج Adobe Premiere Pro، لكنه أكثر بساطة وسلاسة.
يتيح المحرر للمستخدمين إنشاء مقاطع الفيديو وتنظيمها وقصها وإضافة التعليقات الصوتية والعناوين والموسيقى التصويرية—all في واجهة واحدة تعتمد على الأوامر النصية.
يمكن أيضًا إنشاء محتوى جديد مباشرة من داخل المحرر باستخدام إعدادات مسبقة للأنمي، الرسوم المتحركة الطينية أو ثنائية الأبعاد، ودمجه مع الوسائط الملتقطة لتشكيل عمل متكامل.
إحدى أكثر الإضافات اللافتة في Firefly هي أداة “Generate Soundtrack”، وهي نظام ذكاء اصطناعي قادر على توليد موسيقى متوافقة مع الفيديو. يمكن للمستخدم اختيار نمط موسيقي معين، أو ترك الذكاء الاصطناعي يقترح إيقاعات جديدة تتناغم مع المشاهد، ليقوم بعدها Firefly بمزامنتها تلقائيًا مع إطارات الفيديو بدقة. هذه الخاصية وحدها قد تختصر ساعات من العمل اليدوي للمونتاج الصوتي.
أما أداة Generate Speech فتضيف بعدًا جديدًا لتجربة المبدعين، إذ تتيح توليد أصوات بشرية واقعية بعدة لغات ولهجات، مع إمكانية التحكم في الإيقاع والمشاعر وطريقة النطق.
وتعتمد هذه الميزة على نموذج Firefly الصوتي إلى جانب تقنيات ElevenLabs، لتوفير جودة صوت تضاهي الأداء البشري.
ولم تقتصر تحديثات Firefly على الفيديو فحسب، إذ قدمت أدوبي أدوات جديدة لتحرير الصور تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل. من أبرزها أداة Firefly Creative Production، وهي نظام متكامل لتجميع المقاطع واستبدال الخلفيات وتوحيد الألوان عبر أوامر نصية بسيطة، دون الحاجة لأي خبرة في البرمجة أو التصميم. هذه الميزة متاحة حاليًا في إصدار تجريبي خاص داخل تطبيق Firefly.
كما كشفت أدوبي عن لوحات Firefly — مساحة رقمية مفتوحة تتيح للمبدعين تبادل الأفكار وتطوير المفاهيم البصرية بشكل تعاوني. من خلالها يمكن تحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى مجسمات ثلاثية الأبعاد بفضل ميزة تدوير الكائن، التي تتيح للمستخدمين إعادة توجيه الأجسام والأشخاص بزوايا مختلفة لمحاكاة مشاهد أكثر واقعية.
أضافت الشركة أيضًا خاصية تصدير ملفات PDF وتنزيل الصور دفعة واحدة لتسريع وتيرة العمل في المشاريع الجماعية.
ميزة الطلب إلى التحرير، وهي واجهة جديدة تتيح للمستخدم كتابة أوامر نصية بسيطة لإجراء تعديلات على الصور، جاءت لتجعل تجربة التحرير أكثر سهولة. على سبيل المثال، يمكن كتابة “اجعل السماء أكثر إشراقًا أو أضف ضوءًا ناعمًا على الوجه، ليقوم النظام تلقائيًا بتنفيذ الأوامر دون الحاجة لأدوات معقدة.
ويستند هذا التحديث إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Firefly Image Model 5، إلى جانب تكامل مع نماذج من شركات مثل Google وOpenAI وBlack Forest Labs، ما يجعل Firefly منصة مفتوحة ومتطورة قادرة على مواكبة مختلف تقنيات الذكاء الاصطناعي في السوق.
ورغم الإمكانات الهائلة التي يقدمها النظام، فإن تكلفة الاشتراك ليست منخفضة. فخطة Firefly الأساسية تبلغ 10 دولارات شهريًا (لإنتاج 20 فيديو مدة كل منها خمس ثوانٍ)، والخطة الاحترافية 20 دولارًا (40 فيديو قصيرًا)، بينما الخطة المميزة بسعر 199 دولارًا توفر عددًا غير محدود من الفيديوهات. ومع ذلك، تقدم أدوبي فترة مجانية حتى الأول من ديسمبر تتيح للمستخدمين اختبار الأدوات الجديدة داخل Firefly وCreative Cloud Pro.
بهذا التحديث، يبدو أن أدوبي تسعى إلى جعل Firefly منصة متكاملة تغطي جميع مراحل الإنتاج الإبداعي من الفكرة إلى النشر، عبر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي الموجه. ومع تصاعد المنافسة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعي، يمثل هذا الإصدار نقطة تحول في العلاقة بين التقنية والإبداع البشري، ويمهد الطريق لجيل جديد من صناع المحتوى الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع الآلة لإعادة تعريف مفهوم الفن والإنتاج في العصر الرقمي.
 وزارة الكهرباء ترفع درجة الاستعداد لتأمين الشبكة القومية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي
وزارة الكهرباء ترفع درجة الاستعداد لتأمين الشبكة القومية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي