نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تواجه تحدياً من توسّع مجموعة بريكس
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
وذكرت الصحيفةأنّ "الولايات المتحدة الأميركية لطالما تجاهلت مجموعة بريكس، وأنّها نادراً ما سجّلت هذا التجمّع الذي توسّع مؤخراً، على رادارها، بل حاولت التقليل من أهميته"، إلا أنّ اجتماع بريكس الأخير في جوهانسبرغ "وجّه ضربة لقوّة واشنطن".
وأفسح انضمام ست دول جديدة إلى "بريكس"، "المجال للقلق"، بحسب الصحيفة الأميركية، التي رأت أنّ انضمام ست دول للمجموعة، "يؤكد بشكل لا لبس فيه، عدم رضا العديد من البلدان عن النظام العالمي وطموحها لتحسين مكانتها فيه".
كما أكدت "نيويورك تايمز"، أنّه "بالنسبة لأميركا، التي تضعف قبضتها على الهيمنة العالمية، فإن توسع "بريكس" يشكل تحدياً كبيراً وفرصة لتعلّم ممارسة التعاون"، معتبرةً أنّه "من الخطأ تجاهل المجموعة".
وأوردت أنّ مجموعة "بريكس"، تتحدى الولايات المتحدة الأميركية، في ثلاثة مجالات رئيسية هي "المعايير العالمية، المنافسات الجيوسياسية، والتعاون الإقليمي".
وأوضحت الصحيفة أنّه "على الرغم من التدخلات الكارثية في العراق وأفغانستان، تمكنّت أميركا من تصوير نفسها وكأنها تتحدث باسم قيم الحرية والديمقراطية في كل مكان، لكن في الواقع، فإن التأثير الذي تمارسه واشنطن على صياغة المعايير العالمية هو مصدر رئيسي لقوتها"، مشيرةً إلى أنّ مفهوم الديمقراطية مقابل الاستبداد، فقد مصداقيته بالفعل بسبب احتضان واشنطن للحكومات الاستبدادية".
ورأت الصحيفة أنّ "عضوية هذه الدول الجديدة بالمجموعة لن تحلّ المشاكل الخطيرة فيما بينها، لكنه قد تخلق فرصاً فريدة لإجراء محادثات مباشرة بين الدول في بيئة متعددة الأطراف آمنة نسبياً".
في المقابل، ذكرت الصحيفة أنّه "لطالما استغلت واشنطن الانقسامات بين الدول لتحقيق أهدافها الخاصة، وعلى الأخص في الشرق الأوسط، كما أنّها تميل إلى تقسيم العالم إلى مناطق لإدامة تفوّقها"، مشيرةً إلى أنّه "تتمّ عادةً حثّ حلفاء الولايات المتحدة وشركائها، في الجنوب العالمي على وجه الخصوص، على مواجهة خصم الولايات المتحدة أو إقامة علاقات أعمق مع شركائها المحليين في منطقتهم، مثل تشجيع الهند والفلبين على مواجهة الصين، وحثّ دول الخليج على التركيز على عداء إيران وبناء روابط مع إسرائيل".
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أنّه "يمكن لدول بريكس أن تخلق مساحات جديدة لدول الجنوب الرئيسية، للتفاعل والتعاون خارج مناطقها، والعمل ضد مبدأ تقسيم العمل المفضّل لدى واشنطن".
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّه "على الرغم من أنّ هناك دولاً أعضاء في "بريكس"، هم شركاء ثابتون للولايات المتحدة ولديهم علاقات طويلة الأمد، كالهند ومصر، إلا أنّه بات واضحاً أنّ هذه الدول تفضّل العيش في عالم تكون فيه الولايات المتحدة قوة رائدة، وليست قوة مهيمنة".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل مجموعة من خدام إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من شباب إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، الذين جاءوا إلى مصر الأسبوع الماضي، برفقة الأب القس چيروم مكسيموس الكاهن بالإيبارشية ذاتها، لتقديم خدمات تعليمية وتوعوية في عدد من الكنائس بقرى الوجه القبلي.
وأشاد قداسته خلال اللقاء باهتمام الشباب بالمجئ إلى مصر وتقديم خدماتهم، كما حرص على معرفة انطباعاتهم عن أجواء الخدمات التي قدموها، وكذلك انطباعاتهم عن الأماكن الأثرية التي زاروها. وفي الختام أهداهم بعض الهدايا التذكارية وباسبور مكتب HIGH.
كانت مجموعة الخدام قد انتهزوا فرصة مجيئهم للوطن الأم، وزاروا بعض المعالم الآثرية وعدد من الكنائس والأديرة القبطية.
يذكر أن الزيارة الخدمية، تمت بالتنسيق بين إيبارشية جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب "HIGH" المختص بالتواصل بين إيبارشيات الكنيسة القبطية في الخارج وبين المناطق الأكثر احتياجًا للخدمة في الإيبارشيات بمصر، وهو المكتب الصادر به قرار من المجمع المقدس بجلسته المنعقدة في شهر مارس من عام ٢٠٢٤، ويحمل المكتب اسم "HIGH"
.(Hands in God's Hand) اختصارًا.