غوتيريش في قمة المناخ: إما أن نقود أو نُساق إلى الدمار
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، الدول إلى التحلي بروح القيادة لمعالجة تغير المناخ وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك خلال كلمة في مستهل قمة للزعماء في البرازيل.
وقال في القمة، التي تأتي قبل أيام من بدء المفاوضات الرسمية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب30) في بيليم الساحلية بمنطقة الأمازون بالبرازيل: "يمكننا اختيار إما ان نقود أو نُساق إلى الدمار".
وأضاف أن عقودا من المماطلة والتجاهل أدت إلى "فشل في البقاء تحت مستوى 1,5 درجة" من ارتفاع حرارة الأرض مقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية منتصف القرن التاسع عشر. وأضاف "هذا فشل أخلاقي وإهمال قاتل".
يأتي ذلك فيما رجحت الأمم المتحدة، الخميس، أن تكون 2025 من بين الأعوام الثلاثة الأكثر حرّا على الإطلاق، مختتمة أكثر من عقد من الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، وشددت في الوقت نفسه على أنه لا يزال من الممكن عكس هذا الاتجاه.
وأشارت المنظمة في تحديث لحالة المناخ العالمي إلى أن تركيزات غازات الدفيئة ارتفعت إلى مستويات قياسية جديدة، مما سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في درجات الحرارة مستقبلا.
من جهته، حذر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الخميس، من أن "النافذة المتاحة" للتحرك بشأن المناخ "تُغلق سريعا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة حرارة الأرض الأمم المتحدة قمة المناخ أخبار المناخ أخبار البيئة أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الأمم المتحدة حرارة الأرض الأمم المتحدة أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تدهور خطير بغابات نصف الكرة الشمالي
ذكر تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات القياسية تهدد عقودا من نمو الغابات في نصف الكرة الشمالي، مما قد يحول أحواض الكربون الحيوية إلى مصادر لانبعاثات الكربون.
وكشف التقرير -الذي أصدرته اللجنة الأممية الاقتصادية لأوروبا قبل مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" بالبرازيل- أن الغابات في أوروبا وأميركا الشمالية والقوقاز وآسيا الوسطى تتباطأ في قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: أزمة المناخ تفاقم حرائق الغابات الناجمة عن الصواعقlist 2 of 4انبعاثات حرائق الغابات تسجل مستويات قياسية في أوروباlist 3 of 4كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟list 4 of 4الحرائق والزراعة تسبب خسائر قياسية للغابات الاستوائيةend of listوحذرت المنظمة من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فقد تصل هذه الغابات إلى نقطة تحول مناخي، حيث تبدأ في إطلاق المزيد من ثاني اكسيد الكربون أكثر مما تمتصه، ومن شأن هذا أن يقوض الجهود المبذولة لتلبية اتفاق باريس للمناخ.
وتعمل هذه الغابات على خفض الانبعاثات للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية، حيث تعوض حالياً جزءاً كبيرا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الإنسان من الوقود الأحفوري وإزالة الغابات.
وتحتوي الغابات في النصف الشمالي من الكرة الأرضية على حوالي نصف مخزون الكربون في العالم. وقالت تاتيانا مولسيان الأمينة التنفيذية الأممية للجنة الاقتصادية لأوروبا -في بيان- إن الرسالة واضحة "ما حققناه على مدى العقود الثلاثة الماضية أصبح الآن معرضا لخطر شديد بسبب حالة الطوارئ المناخية".
ويُسلّط التقرير الضوء على هشاشة غابات القطب الشمالي، والمعروفة أيضا باسم التايغا، والتي تضمّ ما يقرب من نصف غابات العالم القديمة، وتخزّن كميات كبيرة من الكربون. وتواجه هذه الغابات تهديدات متزايدة جراء ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات.
ويشير التقرير إلى أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يضم أكثر من 42% من غابات العالم، ونحو نصف غاباتها الأساسية، ولكنه يتعرض بشكل متزايد للحرائق والآفات والجفاف، وفقا للتقرير.
إعلانوقد أدت هذه العوامل إلى امتصاص الغابات في أوروبا لثاني أكسيد الكربون أقل بنحو الثلث سنويا -الفترة 2020-2022 مقارنة بالفترة 2010-2014- وفقا لدراسة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، تقول مولسيان "لا يمكننا تحمّل خسارة أقوى دفاع طبيعي لكوكبنا، إن تصاعد حرائق الغابات والجفاف يدفع غاباتنا إلى نقطة تحول حرجة".
وتلعب الغابات، التي تغطي الغابات ثلث مساحة اليابسة على كوكب الأرض، دورا حيويا في استقرار المناخ عبر امتصاص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، وتخزينه بالكتلة الحيوية والتربة، مما يساهم في الحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أنها تنظم هطول الأمطار وتنتج الأكسجين اللازم للحياة، وتساعد في تلطيف المناخ وتخفيض التلوث من خلال تنقية الهواء من الملوثات الجوية.
وفي سياق حماية الغابات من عوامل الطقس المتطرف، تسعى البرازيل في المؤتمر الأممي لتغير المناخ الذي سيعقد بمدينة بيليم الأمازونية لإطلاق "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" (تي إف إف TFFF) لتوفير التمويل للدول التي تلتزم بالحفاظ على الغابات في أنحاء العالم.