أصحاب المصلحة!!
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
صباح محمد الحسن
بعد أن نجحت لجان المقاومة في هزيمة إنقلاب الفريق البرهان على الحكومة المدنية وجعلته إنقلابا مشلولا عاجزا و كسيحا، وحاصرته بالمناهضة الشرسة التي قدمت فيها عشرات الشهداء.
وأفلحت المقاومة في إجهاض إتفاق (حمدوك / البرهان) إنتبه العالم الي أنه لايمكن أن يكون هناك حلا سياسيا ناجعا دون أن يكون للجان المقاومة نصيب الأسد فيه، وإن كلمة (إشراك) المقاومة لابد أن تستبدل وتصبح للمقاومة (الحق الأصيل) في الحل، لذلك بدأت البعثة الأممية والآلية الثلاثية بإطلاق إستشارات مع لجان المقاومة بشأن حل الأزمة السياسية وفقاً لوجهة نظرها، أن كيف يمكن للسودان الخروج من الأزمة!؟ أزمة الإنقلاب وكيفية إستعادة الحكم المدني.
سؤال أجابت عليه لجان المقاومة عندما قدمت رؤيتها مكتوبة للمجتمع الدولي سلمتها الي فولكر والتي لخصت فيها نقاط جوهرية مهمة قدمت معها نموذجا للدستور الإنتقالي، ورؤية لتشكيل حكومة كفاءات يقودها رئيس مجلس وزراء بكامل الصلاحيات بالإضافة الي إنشاء مجلس تشريعي يكون فيه للجان المقاومة النسبة الأعلى من التمثيل، وقدمت المقاومة رأيها القاطع في إبعاد العسكريين نهائيا من المشهد السياسي وتمسكت بتحقيق أهم شعاراتها (العسكر للثكنات والجنجويد يتحل).
وجسور التواصل التي شيدها المجتمع الدولي مع لجان المقاومة سبقت الإجتماع الأول لبعض القيادات الحزبية في بيت السفير السعودي، حتى عندما طُرح السؤال على فولكر قبل الإتفاق الإطاري، (هل له تواصل مع لجان المقاومة)؟ قال فولكر: ( لدينا اتصالات معها، بعضها (مكتوم)، وسبقت رؤية الدستور الإنتقالي التي سلمتها لجان المقاومة الي فولكر إعلان دستور المحامين، وهنا يأتي السؤال هل رسمت المقاومة خارطة طريق الحل السياسي للمجتمع الدولي والأحزاب السياسية، وسمي الإتفاق السياسي بالاتفاق الإطاري لأن الموقعين عليه يعلمون أنهم يشكلون إطاراً للوحة سياسية لم يكونوا جزءاً في رسمها او صياغتها، وأوكلت لهم مهمة رعايتها وتسويقها حتى تصبح واقعا سياسيا على الأرض !!
حتى فولكر في آخر تقرير قدمه لمجلس الأمن قبل التوقيع على الإطاري ذكر أنهم جلسوا الي أصحاب المصلحة من لجان المقاومة السودانية.
كل هذه الخطوات ومايدور خلف كواليس الحل السياسي هو عمل خالص صنعه (الديسمبريون) والذي يُعد الإتفاق الإطاري احد ملامحه الظاهرية وليست الجوهرية، وقتها علمت السلطات الأمنية والقيادات الإسلامية باللقاء الثنائي الذي جمع فولكر والمقاومة، وجن جنونها أن كيف للثوار الذين تمت محاربتهم وإشأنة سمعتهم وقتلهم أن يقدموا دستورا انتقاليا لبناء دولة مؤسسات ستنسف وجودهم للأبد ومن هنا أعلنوا الحرب اولا على الثورة وعلى فولكر ومن بعدها على قحت و الإطاري لأنهم يعلمون أن الإتفاق ماهو إلا شاشة عرض لخطوات سياسية قادمة أخطر بكثير، لذلك قال انس عمر في خطابه نحن مشكلتنا ما مع قحت (ديل مساكين ساكت) كان الرجل يعلم أن الثورة تتربص بهم لذلك أشعلوا الحرب على البلاد لقطع هذا الطريق نهائيا لكن هيهات.
وكما قلنا من قبل هنا أن الثورة ولجان المقاومة ستفاجيء الفلول من حيث لاتحتسب، فما يحدث الآن خارجيا ومايقوم به المجتمع الدولي وكل الجهود والمبادرات السياسية لإستعادة الحكم الديمقراطي يأتي إمتثالاً لأوامر ثورة ديسمبر المجيدة، فواهم من يظن إنهم ينتظرون حلولاً خارجية، الخارج الآن يتحرك برغبتهم لتحقيق أهداف الثورة بعد أن خاب ظن المجتمع الدولي في كل الذين قدموا تجارب فاشلة في الحكم.
طيف أخير:
اليقين .. إن القادم مدنية خالصة ( بلا شق ولاطق) !!
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: لجان المقاومة
إقرأ أيضاً:
«بالصناديق الشفافة والسواتر».. رئيس الوطنية للانتخابات: جهزنا جميع اللجان الانتخابية
أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أنه تمّ الاستعداد لانتخابات مجلس الشيوخ منذ فترة طويلة، موضحا أنه تم التركيز على محورين أثناء الاستعداد، الأول تنظيمي، والآخر فني.
وأضاف في لقاءه ببرنامج «الشارع النيابي»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن المحور التنظيمي بدأ بمعاينة لجان الاقتراع والمقرات بجميع المحافظات، ثم تجهيز هذه اللجان بجميع المستلزمات مثل الصناديق الشفافة السواتر والحقائب، ثم تم الانتقال إلى توزيع أعضاء الهيئات القضائية المشرفين على الانتخابات، وتوفير محل إقامة لائق للمنتدبين في غير محال إقاماتهم، ثم توزيع موظفي الدولة المنتدبين كأمناء لجان حسب الكثافة العددية لكل لجنة.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات من الخارج، والتنسيق مع وزارة الخارجية لندب المشرفين على الانتخابات للبعثات الدبلوماسية في الخارج، وتزويدهم بالتقنيات الحديثة اللازمة لإجراء التصويت.
وبالنسبة للجانب الفني، لفت إلى أن تم الانتهاء من طباعة أوراق ومحاضر لجان الاقتراع، وتحديث قاعدة بيانات الناخبين وتنقيتها بالاشتراك مع وزارات الدفاع والداخلية والصحة والنيابة العامة باستبعاد المتوفين ومن صدرت عليهم أحكام قضائية.
وأوضح أنه تم التأكد من تجهيز جميع مقرات اللجان بالمظلات وأماكن الانتظار تحسبا للأجواء الحارة في يومي التصويت، ومستعدون تماما لإجراء انتخابات يتمكن فيها الناخب المصري من التعبير والإدلاء برأيه في سهولة ويسر.
اقرأ أيضاً«الوطنية للانتخابات» تعلن تنازل 4 مرشحين عن خوض انتخابات الشيوخ وغلق باب التنازل
صوتك هيوصل.. «الوطنية للانتخابات» تدعو للمشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ 2025
عاجل.. «الوطنية للانتخابات» تعلن القائمة النهائية لـ مرشحي مجلس الشيوخ