يسري جبر: لا تربط بين الابتلاء وغضب الله.. فربما أراد الله أن يطهّرك ويرفعك
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الربط بين الابتلاء وبين غضب الله ربط خاطئ يجب على الإنسان أن يتخلص منه، موضحًا أن الابتلاء قد يكون تربية ورفع درجات لا عقوبة ولا سخطًا من الله.
وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الجمعة، في رده على سؤال أحد المتابعين الذي قال إنه يواظب على الصلاة وقراءة القرآن وسورة الواقعة يوميًا رغم كثرة مشاكله، أن على المسلم أن يراجع نفسه أولًا، فإن وجد تقصيرًا تاب وأناب، وإن لم يكن مقصرًا فليعلم أن البلاء اختبار ورحمة.
عبادة عظيمة.. يسري جبر يوضح حكم الصلاة على النبي بنية طلب شيء معين
ما سر التيامن في ضيافة النبي ﷺ؟.. يسري جبر يجيب
كيف يتعلق قلب المريد بالحبيب النبي ﷺ؟.. يسري جبر يجيب
هل تصل الفاتحة إلى الميت؟.. الدكتور يسري جبر يجيب
وأكد الدكتور يسري جبر أن أكثر الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، وأن البلاء قد يكون لترقية العبد في درجات الصبر والرضا أو لتكفير الذنوب والمعاصي، مشيرًا إلى أن "الابتلاء في كل حال خير للمؤمن، إما يرفع قدره أو يمحو سيئاته".
واستشهد الدكتور يسري جبر بقول الله تعالى: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ»، موضحًا أن الفتنة تعني الاختبار الذي يُظهر جوهر الإيمان كما تُنقّى المعادن في النار.
وقال الدكتور يسري جبر "أبشر ولا تقلق، فإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فلا تجعل البلاء سببًا في سوء الظن بالله، بل طريقًا للثبات واليقين، فمن رضي بقضاء الله رضي الله عنه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور يسري جبر يسري جبر أحد علماء الأزهر الأزهر الابتلاء غضب الله الدکتور یسری جبر
إقرأ أيضاً:
من الفجر إلى الغروب.. رحلة يومٍ في حياة النبي ﷺ
في عرض إيماني مؤثر، وضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف "كيف كان النبي ﷺ يقضي يومه، حيث سلط الضوء على تفاصيل حياة النبي اليومية التي امتلأت بالعبادة، والعطاء، والرعاية، والاهتمام بشؤون الناس.
جاء في إطار حملاته الدعوية والتربوية التي تهدف إلى الاقتداء بسيرة النبي ﷺ في حياته اليومية، وكيف كان يوازن بين حق الله وحق النفس وحق الخلق، في نظامٍ فريدٍ يجمع بين الروحانية والواقعية، وبين العبادة والعمل.
يبدأ يومه بذكر الله وعبادته
أوضح المجمع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح يومه بذكر الله تعالى والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة، مؤكدًا أن الروح الإيمانية كانت وقوده اليومي منذ طلوع الفجر، فهو أول من يقوم للتهجد، وأسبق الناس إلى الفجر جماعة، يخرج إلى الناس وقلبه عامر بذكر الله ولسانه رطب بالتسبيح.
وأشار المجمع إلى أن حياة النبي لم تكن تنفصل فيها العبادة عن العمل، فبعد صلاة الفجر يبدأ صلى الله عليه وسلم يومه بالدعاء لأمته، وتلاوة القرآن، وتعليم أصحابه، ثم يمضي في شؤون حياته بروحٍ من السكينة والإخلاص.
يخدم أهله بنفسه.. نبيٌّ في بيته قدوة في التواضع
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن النبي ﷺ كان يقوم على خدمة أهله بنفسه، لا يرى في ذلك انتقاصًا من مكانته، بل تواضعًا يُعلِّم به أمته معنى المشاركة في الحياة الأسرية.
فقد كان، كما ورد في الأحاديث الصحيحة، يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم أهله في بيته، فإذا سمع الأذان ترك كل شيء وخرج إلى الصلاة.
وأشار البيان إلى أن هذا السلوك النبوي يجسد أرقى صور الرحمة والمودة داخل الأسرة، وهو درس عملي لكل مسلم في حسن التعامل مع الأهل وتقدير دورهم.
داعية ومعلم وموجه للأمة
وقال المجمع أن النبي ﷺ كان يقضي وقتًا كبيرًا في الدعوة إلى الله، والنصح، والتوجيه، والتعليم، والتشريع، مؤكدًا أن كل لحظة في يومه كانت تحمل رسالة إصلاحية.
فقد كان صلى الله عليه وسلم يجالس الناس، ويُعلم الجاهل، ويرشد الحائر، ويُصلح بين المتخاصمين، ويجيب السائلين بعلمٍ وحكمةٍ ورحمة.
وكانت مجالسه، كما وصفها الصحابة، "مجالس علمٍ ووقارٍ وحياءٍ وصبرٍ وأمانة، لا تُرفع فيها الأصوات، ولا تُذكر فيها المعايب، ولا تُضيع فيها الأوقات".
بين الناس في الأسواق.. إمام لا يعرف الكبر
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن النبي ﷺ كان يعيش بين الناس، يشاركهم أحوالهم، ويتفقد معاشهم، ويتعامل معهم في أسواقهم ومعايشهم، فيبسُط العدل، وينشر الطمأنينة، ويُحيي روح الأخلاق في البيع والشراء.
وأضاف البيان: "لم يكن النبي ﷺ حبيس المسجد أو بيت النبوة، بل كان قلبه بين الناس، يراقب أحوالهم، ويسأل عن غائبهم، ويواسي فقيرهم، ويزرع الأمل في نفوسهم."
رحمة تمشي على الأرض.. الطبيب والناصر والمعين
وأشار المجمع إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور المرضى، ويهتم بشؤون المحتاجين، ويُجيب دعوة الداعي، ويسعى في حاجة الضعيف والمسكين، وكان ذلك ديدنه في كل يوم من أيام حياته.
فهو النبي الذي دعا إلى الرحمة بالناس جميعًا، مصداقًا لقوله تعالى:"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [الأنبياء: 107].
وبيّن البيان أن رحمته لم تقتصر على الإنسان فقط، بل شملت الحيوان والطبيعة من حوله، فقد نهى عن تعذيب الحيوان، وأمر بالإحسان حتى في الذبح، وأوصى بالرفق بكل مخلوق.
إدارة الوقت في حياة النبي ﷺ.. عبادة وعمل وراحة بتوازن فريد
أكد مجمع البحوث الإسلامية أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت نموذجًا فريدًا في إدارة الوقت، حيث جمع بين العبادة والعمل والراحة والدعوة والاهتمام بالأسرة والمجتمع، دون إفراط أو تفريط.
وقال البيان: "لقد علّمنا النبي ﷺ أن الوقت نعمة لا تُقدّر بثمن، وأن المسلم الحقيقي هو من يملأ يومه بالطاعة والنفع والإيجابية، فحياته كلها في سبيل الله، سواء في محرابه أو في ميدان عمله."
دعوة للاقتداء بنور النبوة
واختتم مجمع البحوث الإسلامية بيانه مؤكدًا أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تفاصيل يومه هو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة، داعيًا المسلمين إلى تنظيم أوقاتهم على هديه، وتطهير نياتهم في أعمالهم، والتخلق بأخلاقه في بيوتهم ومجتمعاتهم.