وثيقة: أميركا تربط المساعدات الصحية بالحصول على بيانات مسببات الأمراض
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أظهرت مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تريد من الدول التي تتلقى مساعدات صحية أميركية أن تطلع واشنطن على بيانات مسببات الأمراض التي يمكن أن تتسبب في حدوث أوبئة بوصف ذلك شرطا للتمويل.
وفقا للوثيقة الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، تريد الولايات المتحدة أن تشارك الدول عينات مسببات الأمراض وبيانات التسلسل الجيني في غضون 5 أيام من تفشي المرض، لكنها لا تضمن إرسال أي أدوية أو لقاحات يتم تطويرها إلى الدول المتضررة في مقابل ذلك.
وقال بعض الخبراء إن هذا الاختلال ربما يؤدي إلى تكرار أوجه اللامساواة التي حدثت خلال جائحة كوفيد-19 وغيرها من حالات تفشي الأمراض، عندما كانت الدول الفقيرة تكابد للوصول إلى الوسائل المصنعة لمكافحة المرض على الرغم من أنها غالبا كانت أول من يرصد التهديد.
ويمكن أن يقوض ذلك أيضا المفاوضات الجارية في منظمة الصحة العالمية، إذ تحاول الدول التوصل إلى حل لهذه القضية بالذات بطريقة تضمن عدم إهمال الدول ذات الدخل المنخفض مجددا، وذلك في إطار معاهدة شبه مكتملة لمواجهة الجائحة.
والوثيقة الأميركية عبارة عن مذكرة تفاهم ستوقعها الولايات المتحدة والدول المتلقية للمساعدات. وتتضمن أهدافا للتعامل مع حالات مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وكذلك وفيات الأمهات والتطعيم ضد الحصبة.
وتغطي الوثيقة المساعدات حتى 2030، لكن اتفاقية مشاركة مسببات الأمراض ستستمر لمدة 25 عاما.
وردا على أسئلة حول الوثيقة، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة ملتزمة بالشفافية والمساءلة في إستراتيجيتها الصحية العالمية، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
الوثيقة قيد المناقشةوأكد مصدر مقرب من المفاوضات في إحدى الدول المتلقية للمساعدات أن الوثيقة قيد المناقشة. وفي منشور على موقع إكس أمس الخميس قالت وزارة الصحة في غانا إنها تلقت وثيقة بشأن شروط الصحة العالمية من الولايات المتحدة لكنها لم تقدم تفاصيل.
إعلانوقال 3 مسؤولين في مجال الصحة العالمية إنهم اطلعوا أيضا على الوثيقة وإنهم على علم بأن الحكومات تناقشها مع الولايات المتحدة.
وقال مايكل كازاتشكين، الرئيس السابق للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية في جنيف الجمعة لمناقشة الجزء الخاص بمشاركة مسببات الأمراض في معاهدة مكافحة الجوائح: "هذه الاتفاقيات الثنائية… ستتجاوز منظمة الصحة العالمية وأسس التضامن والإنصاف التي كنا نحاول بناءها هنا".
ويمثل كازاتشكين الفريق المستقل المعني بالتأهب للجوائح والاستجابة لها الذي شكلته منظمة الصحة العالمية للتدقيق في الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير لرويترز إن المنظمة ليس لديها معلومات عن الوثيقة.
وقال إن اتفاقية الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم المنافع التي تتفاوض بشأنها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ستتيح تبادل المواد "وعلى قدم المساواة، تقاسم المنافع الناشئة عن تقاسم هذه المواد أو استخدامها بسرعة وفي الوقت المناسب وبشكل عادل ومنصف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات منظمة الصحة العالمیة الولایات المتحدة مسببات الأمراض
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع ممثلي منظمة الصحة العالمية تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الكوارث والطوارئ الصحية
في إطار تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الكوارث والطوارئ الصحية، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعاً هاماً مع ممثلي منظمة الصحة العالمية، لمناقشة آليات التعاون المشترك في دعم القطاعات الصحية المتضررة من الأزمات العالمية.
ركز الاجتماع على وضع خطط قصيرة وطويلة الأمد لإعادة بناء القدرات الصحية في مناطق النزاعات، مع التركيز على تدريب فرق طبية وطنية وفق المعايير الدولية، لضمان استجابة سريعة وفعالة للطوارئ.
أكد الوزير خلال الاجتماع، الذي عقد اليوم الأحد بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، على أهمية التنسيق المستمر مع المنظمة لتقديم المساعدات الإنسانية في سياقات متعددة، بما في ذلك استقبال المرضى من المناطق المتأثرة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات المصرية.
وشدد على ضرورة تعزيز الاجتماعات التنسيقية لتحويل الاتفاقيات إلى إجراءات ميدانية فورية، مما يعكس التزام مصر بدورها الريادي في إدارة الأزمات الصحية الإقليمية والعالمية.
من جانبهم، أشاد ممثلو منظمة الصحة العالمية، بقيادة الدكتور تشيكوي إهيكويزو، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بجينيف، والدكتور نعمة عابد، ممثل المنظمة في مصر، بالخدمات الطبية المتميزة التي تقدمها المستشفيات المصرية، مشيدين بجولاتهم الأخيرة في عدد من المنشآت. معربين عن استعدادهم لتوسيع آفاق التعاون، من خلال تحديد الاحتياجات الدقيقة وصياغة خطط عمل محددة، لتعزيز الدعم في مواجهة التحديات الصحية الناشئة عن الكوارث، سواء في غزة أو السودان أو غيرها من المناطق.
يأتي هذا التعاون في سياق أوسع يهدف إلى بناء قدرات مستدامة للتصدي للطوارئ الصحية، حيث ناقش الاجتماع إمكانية تشكيل فريق طبي وطني متخصص في الأزمات، بالإضافة إلى إعادة إعمار البنى التحتية الصحية المتضررة.
حضر الاجتماع نخبة من قيادات الوزارة وخبراء المنظمة، مما يعزز من فرص تنفيذ الخطط المشتركة بكفاءة عالية، ويسهم في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من الكوارث حول العالم.