تركيا تتحرك للوساطة بين أفغانستان وباكستان بعد انهيار مفاوضات السلام
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وزيري الخارجية والدفاع، إضافة إلى رئيس جهاز المخابرات، سيتوجهون إلى باكستان هذا الأسبوع لإجراء مباحثات تتعلق بالمحادثات المتعثرة بين باكستان وأفغانستان حول وقف إطلاق النار في جنوب آسيا.
وبحسب ما جاء في بيان رسمي تضمن ملاحظات أردوغان أثناء عودته من باكو، حيث التقى برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أوضح الرئيس التركي أن هدف الزيارة هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق السلام بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
وكان قد أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، السبت، أن مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان انهارت، رغم استمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأوضح المتحدث ذبيح الله مجاهد أن المفاوضات فشلت "بسبب إصرار إسلام آباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان"، واصفا هذا الطلب بأنه "يتجاوز قدرات كابول"، مضيفاً أن "وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به".
وكان من المقرر أن تستأنف أفغانستان وباكستان المباحثات في تركيا، الخميس، بهدف الحيلولة دون استئناف المواجهات بين البلدين، بعد الاشتباكات غير المسبوقة التي شهدها تشرين الأول/أكتوبر وأسفرت عن مقتل العشرات.
وبدأت المواجهات بهجوم نفذته حكومة طالبان على الحدود ردا على تفجيرات وقعت في كابول اتهمت باكستان بالوقوف وراءها، وأُغلقت الحدود بين البلدين منذ ذلك الحين، ولم يسمح بمرور سوى للاجئين الأفغان الذين تشدد عليهم باكستان الخناق منذ العام 2023.
وتتّهم إسلام آباد كابول بإيواء على أراضيها جماعات "إرهابية" معادية لباكستان، خصوصا من حركة طالبان باكستان، لكن كابول تنفي ذلك بشدة، وتؤكّد أن باكستان تدعم جماعات "إرهابية"، بينها الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية باكستان طالبان تركيا تركيا باكستان افغانستان طالبان أخبار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فشل محادثات اسطنبول بين باكستان وافغانستان.. وكابول تؤكد أن الهدنة ستصمد
أكد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد أن الهدنة مع باكستان ما زالت صامدة، رغم فشل محادثات اسطنبول وتصاعد التوتر على الحدود.
انتهت محادثات السلام بين باكستان وافغانستان في اسطنبول إلى طريق مسدود، وسط تبادل واضح للاتهامات بشأن المسؤولية عن استمرار التوتر الحدودي وخرق الالتزامات الأمنية.
اجتمع الوفدان الخميس في محاولة لتثبيت الهدنة التي جرى الاتفاق عليها في 19 تشرين الاول/أكتوبر في قطر، بعد أسابيع من المواجهات الحدودية التي كانت الأكثر دموية منذ عودة طالبان إلى الحكم في كابول عام 2021.
ورغم الوساطة التركية القطرية، غادر الوفد الباكستاني اسطنبول أمس الجمعة من دون أي مؤشرات على تقدم، فيما وصف مسؤولون في اسلام اباد المحادثات بأنها "انتهت" من دون نتائج.
كابول: الهدنة "ستصمد"في كابول، حاولت حكومة طالبان التقليل من تداعيات الجمود، إذ أكد المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أن وقف اطلاق النار ما زال قائما، مشيرا خلال مؤتمر صحافي إلى ان "لا مشكلة مع الهدنة، وستصمد".
لكنه عاد ووجّه انتقادا مباشرا للوفد الباكستاني، معتبرا أن اسلام اباد "حاولت إلقاء مسؤولية أمنها بالكامل على افغانستان من دون إظهار أي استعداد لتحمل مسؤولياتها الأمنية تجاه كابول".
وأضاف أن "الموقف غير المسؤول" للجانب الباكستاني حرم المحادثات من أي نتيجة، رغم "نوايا افغانستان وجهود الوسطاء".
على الجانب الباكستاني، كانت لهجة المسؤولين أكثر وضوحا في تحميل كابول مسؤولية تعثر المباحثات.
فقد أشار وزير الاعلام الباكستاني عطا الله ترار إلى أن طالبان لم تلتزم بالوعود التي قطعتها للمجتمع الدولي في اتفاق الدوحة عام 2021 بشأن مكافحة الإرهاب، مؤكدا ان بلاده "ستواصل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها وسيادتها".
كما كررت وزارة الخارجية الباكستانية أن مطالبها التي نقلتها إلى الوسطاء الأتراك والقطريين "مبررة ومنطقية ومبنية على أدلة"، وأن هدفها الوحيد هو "وقف الإرهاب العابر للحدود".
اشتباكات على الحدود تزيد التوتروجاء هذا التوتر السياسي في وقت شهدت فيه المناطق الحدودية اشتباكات محدودة، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار ليل الخميس على طول حدود شامان في جنوب غرب باكستان، قبل أن يعود الهدوء الحذر صباح الجمعة.
واتهمت اسلام اباد القوات الأفغانية ببدء إطلاق النار، بينما قال مسؤولون في طالبان إن قواتهم امتنعت عن الرد بسبب استمرار المفاوضات في اسطنبول.
وزاد من تعقيد المشهد مقتل أربعة مدنيين افغان وإصابة آخرين في تبادل إطلاق النار على الحدود قبل يوم من المحادثات، بحسب مصادر افغانية، وهو حادث أعاد إلى الواجهة هشاشة الوضع الميداني وخطورة أي انهيار في التفاهمات المؤقتة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة باكستان أفغانستان محادثات - مفاوضات
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم