كُتّاب وروائيون بالشارقة للكتاب: تقمّص الشخصية يتطلب العيش داخلها للشعور بها
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
ناقش عدد من الأدباء والروائيين مفهوم "تقمّص الشخصية" في الكتابة الإبداعية، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، جمعت االأديب نبيل سليمان، والروائية الحاصلة على جوائز دولية كاتيا أبيكينا، والكاتبة والباحثة رهف السبع، والكاتبة سارة لابري، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأكد سليمان أن كتابة الرواية تتطلب من الكاتب الانقسام إلى أنَوَاتٍ متعددة، معتبراً أن الكاتب خلال عملية الكتابة يعيش في ذوات شخصياته جميعها، موضحا أن الروائي مُجبَر على تقمّص كل شخصية ليكتبها بصدق حتى وإن كانت سلبية كالمجرم أو الديكتاتور، مشيراً إلى أن بعض الكتّاب يقعون في مأزق حين تأسرهم شخصية روائية واحدة فلا يستطيعون الانفصال عنها لبناء شخصيات جديدة.
من جانبها أوضحت الروائية كاتيا أبيكينا أن تفضل الكتابة عن أشخاص يختلفون عنها تماماً، لأن الكتابة بالنسبة لها محاولة لفهم الآخر، وفهم الأسباب التي تدفعه إلى سلوكٍ ما، حتى وإن كان خاطئا، وأنها حين تكتب تضع الكثير من العاطفة في النص.
أما الكاتبة رهف السبع، فقالت إن تقمّص الشخصية يمثل نوعاً من الذكاء العاطفي المتقدّم، مشيرة إلى أن الكاتب الحقيقي يستطيع أن يمنح الإحساس لكل ما يكتب عنه، حتى الجمادات، مضيفة أن بعض الكتّاب يلجؤون إلى العلاج النفسي بعد انتهاء أعمالهم نتيجة صعوبة الخروج من الشخصيات التي عاشوها أثناء الكتابة، مؤكدة أن هذا الجانب يتجلى بصورة أوضح في الرواية مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى.
بدورها، قالت الكاتبة والمحررة سارة لابري أن كتاباتها تناولت صعوبات واجهتنها في فترة الطفولة، والعديد من المواقف التي تركت أثراً عميقاً في نفسها وأنه يجب على الكاتب أن يتعمّق في عواطفه، وأن يعمل وفق ما تمليه عليه مشاعره ليستكشفها بصدق، رغم ما يرافق ذلك من صعوبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكتابة الإبداعية معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
كيف تتعامل مع اضطراب الشخصية الحدية؟
يُعد اضطراب الشخصية الحدية (BPD) من أكثر الأمراض النفسية تشخيصًا خاطئًا، ويُعرّف عادةً بانفعالات خارجة عن السيطرة، وعلاقات غير مستقرة، وتصرفات اندفاعية، وشعور ضعيف بالذات، ورغم أنه قد يكون مرهقًا في بعض الأحيان، إلا أن الإدارة والدعم الدقيقين له أثرٌ عظيم على الشخص الذي يعاني منه ومن يهتمون لأمره.
وفقا لموقع Onlymyhealth، قال الدكتور فيكرام فورا، المدير الطبي ورئيس مسؤولي الصحة (شبه القارة الهندية)، منظمة إس أو إس الدولية أنه من خلال مزيج مناسب من العلاج، وتعديل نمط الحياة، والفهم، يمكن لمرضى اضطراب الشخصية الحدية أن يعيشوا حياة مُرضية ومستقرة وذات معنى.
فهم اضطراب الشخصية الحديةاضطراب الشخصية الحدية هو مرض نفسي يؤثر على طريقة تفكير الفرد ومشاعره تجاه نفسه والآخرين. يبدأ عادةً في مرحلة البلوغ المبكرة، وقد يتفاقم بسبب صدمة الطفولة، أو سوء المعاملة، أو العلاقات الأسرية المضطربة، كما أشار. يمكن أن يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية منتقلبات مزاجية حادة، والخوف من الهجر، والشعور المستمر بالفراغ، والسلوك المؤذي للذات، وصعوبة الثقة بالآخرين.
لا يعني اضطراب الشخصية الحدية أن الشخص معطل أو لا يمكن إصلاحه. بل يشير إلى أن ردود أفعاله العاطفية أكثر تطرفًا ويصعب السيطرة عليها، عادةً بسبب تأثيرات بيولوجية وبيئية، إدراك هذا الاختلاف هو أهم جزء في التعاطف مع شخص مصاب بهذه الحالة.
كيفية التعامل مع اضطراب الشخصية الحديةيتطلب علاج اضطراب الشخصية الحدية نهجًا منهجيًا ومتعدد التخصصات، يشمل العلاج المهني، وتعديلات حياتية، ودعمًا قويًا من العائلة والأصدقاء. إليك أفضل الطرق المعتمدة من الخبراء للتعامل معه:
1. احصل على مساعدة مهنية في وقت مبكر
العلاج هو أساس علاج اضطراب الشخصية الحدية، من بين العديد من العلاجات، العلاج السلوكي الجدلي يُعدّ العلاج السلوكي الجدلي (DBT) الأكثر فعالية. يُعلّم العلاج السلوكي الجدلي المرضى كيفية تنظيم انفعالاتهم، وتحمّل الضيق، واليقظة الذهنية، ومهارات التعامل مع الآخرين، وهي تقنيات تُمكّن المرضى من إدارة مشاعرهم وعلاقاتهم العاطفية المتطرفة.
2. ممارسة اليقظة الذهنية والتنظيم العاطفي
إن اليقظة الذهنية تمكن الناس منأن يكونوا شاهدين على عواطفهم دون الاستجابة للاندفاع.يمكن لأنشطة اليقظة الذهنية اليومية، كالتنفس العميق والتأمل وكتابة اليوميات، أن تُعزز الوعي وضبط النفس. إن التدرب على إيقاف المشاعر وتسميتها قبل الاستجابة لها يُقلل من الانفعالات والتصرفات الاندفاعية.
3. تطوير علاقات وحدود صحية
بالنسبة للأفراد المصابين باضطراب الشخصية الحدية، تميل علاقاتهم إلى التذبذب بين المثالية والتقليل من القيمة. من المهم تعلم التعبير عن الاحتياجات بوضوح، بدلًا من الافتراضات المسبقة، ووضع حدود. إن فهم الأصدقاء والأقارب والشركاء له دور كبير عندما يتعرفون على هذه الحالة ويتفاعلون معها بتعاطف بدلًا من إصدار الأحكام