محزن وغريب.. كريم العدل يغضب على تسعير الفنانين
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
كشف المخرج كريم العدل عن استيائه من تصنيف ووضع أسعار خاصة لبعض الفنانين في الفترة الأخيرة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر إهانة كبيرة لصناع الفن.
كريم العدل يكشف عن استيائه من تسعير الفنانينوكتب كريم العدل عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: «الحمد لله رب العالمين، امبارح اتبعت لي ليستة تسعيرة الفنانين، وحسيت بإهانة شخصية ليا وللفنانين بشكل عام، وعقلي مش قادر يستوعب إن إحنا كده بنقف مع الصناعة، زى ما بيتم الترويج للموضوع».
وأضاف: «فكرة إن فيه شخص قاعد بيصنفنا لشرائح A وB وC وكمان يتم وضع استثنائات لأسامي فنانين بعينها، إن ملهمش سقف ويطلبوا اللي هما عايزينه، وإحنا المفروض نتقبل ده عادي، شيء في منتهى الإهانة الحقيقة، مين اللي بيصنفني وبيصنفني على أنهي أساس؟!».
وتابع: « الموضوع بالنسبة لي شيء حزين وغريب ومش مفهوم، وأحب أكرر وأعيد كلام الزميل والصديق المخرج كريم الشناوي: لو شركات الإنتاج عايزين فعلا يقفوا مع الصناعة يبقى نناقش بالمرة حقوق العاملين، وظروف العمل، التأمين على الصناع أثناء تنفيذ العمل، ممكن كمان نفتح مناقشة على حقوق الصناع الأدبية والمادية في إعادة البيع والبث لأعمالهم.
وواصل: «لما المناقشة يبقى فيها كل ده يبقى إحنا بنقف مع الصناعة، لكن لما تبقى القرارات لها علاقة بتقليل الأجور أو وضع شرايح للأجور يبقى إحنا الحقيقة بندمر الصناعة.
وتابع: «بنفقدها ميزة تنافسية كبيرة وبنطفش الصناع اللي هيحاولوا يلاقوا ظروف أفضل لصنع أعمالهم، حل الصناعة فتح السوق مش وضع حد أقصى للأجور، السوق الحر التنافسي هو الحل غير كده تضييع وقت».
ويشار إلى، أن أخر أعمال كريم العدل في السينما فيلم العميل صفر الذي انطلق مؤخرا، والذي شارك في بطولته عدد كبير من النجوم، أبرزهم، أكرم حسني وبيومي فؤاد وأسماء أبواليزيد ومصطفى غريب ومنذر رياحنة والسعودية الشابة فاطمة البنوي وفيدرا، وأيمن طعمة، وإسماعيل فرغلي، وأيمن الشيوي.
اقرأ أيضاً«قدم 10 مسلسلات ونجح واحد فقط».. جمال العدل يعلِّق على هنيدي | فيديو
«كل عام وانتي القدوة».. الفنانة نداء شرارة تحتفل بعيد ميلاد الملكة رانيا بهذه الطريقة
لا زال خارج موسم عيد الأضحى.. ماندو العدل يعلن موعد مونتاج ومكساج فيلم «ع الزيرو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مدحت العدل العدل ماندو العدل جمال العدل العدل جروب مسلسل نيللي كريم كريم كريم العدل کریم العدل
إقرأ أيضاً:
بعد القسوة .. ماذا يبقى في جوف الإنسان؟
تنظر ساحات المحاكم يوميا كما هائلا من القضايا التي يرتكبها البشر، ويعجز اللسان عن الحديث عن فظاعتها، ويتألم القلب في شكواه منها. أما العين فتغرق بالدمع حزنا وألما على ما تراه من جرائم يرتكبها بعض البشر ضد بعضهم البعض؛ وذلك بسبب قسوة القلوب، وعدم خوفها من عقاب المولى -عز وجل-.
يقول الداعية الإسلامي خالد الراشد: «قسوة القلب مرض عظيم ابتلينا به في هذا الزمان؛ فأصبحنا نسمع القرآن ولا نتأثر، وندفن موتانا ولا نعتبر، ونسمع المواعظ والعبر ولا نتذكر، والسبب قسوة القلب».
ويضيف: «وما من داء إلا وقد أنزل الله له دواء، فدواء قسوة القلب هو مداومة النظر في كتاب الله بتدبر وتفكر؛ فإن هذا الكتاب لو أُنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله».
فهناك من البشر من يتجردون من إنسانيتهم. يقدمون على فعل أفعال خارجة عن المألوف. بعض تلك أعمالهم تتعدى التوقعات والتخيلات؛ فمنهم من يعتدي على إنسان عاجز، ويبطش بطفل صغير يافع، وينكل بامرأة لا حول لها ولا قوة. فالجريمة أصبحت ليست حكرا على جنس أو لون أو غير ذلك، فهي ترتكب بدون سياج يحدها أو إطار يجمعها في قالب واحد. فكل تلك التصرفات وغيرها تأتي من غلظة القلوب بعد أن أصبحت كالحجارة صماء متجردة من أي مشاعر، أو أحاسيس بشرية. أصبحت كذلك بعد أن انزوت، واتخذت طرقات الشيطان سبيلا لها متحجرة مشاعرها، ونزع الله من قلوب البعض كل معاني الرحمة والشفقة ومخافة العقاب في الدنيا والآخرة.
أحيانا تكشف التحقيقات التي تقوم بها أجهزة الأمن عن فظائع ترتكب في أماكن كان يتخيل للناس أنها الحصن الحصين، والمأوى الذي يضمن السلامة من أي عداء أو اعتداء. الجناة يقدمون للعدالة في هيئة مجرمين متسببين في أذى الناس لينالوا عقابهم. أما الضحايا فيتولاهم الله برحمته يتجرعون ألما تلو الآخر. بعضهم لا يتخلص من الأذى الذي لحق به طيلة حياته؛ بحيث تظل آثار الجريمة التي لحقت به حاضرة في ذاكرته مسببة له الحزن والبؤس والشقاء. وقد تكون بصمة عار لا يستطيع الخلاص منها بسهولة حتى مع مرور الزمن.
فالناس لا تنسى ولا ترحم، وأمام تلك الضغوطات النفسية والمجتمعية يقدم بعض الضحايا على الخلاص من حياتهم؛ بسبب التأثير القاتل الذي يلازمهم لفترات طويلة. فكم من حوادث مؤسفة ومؤلمة حدثت لبعض الذي تعرضوا لانتهاكات إنسانية رغم أنهم لم يكن لهم ذنب في سبب حصولها أو تعرضهم لها! كل هذه الجرائم والتصرفات الخاطئة، والأفعال الخارجة عن المألوف هي نتاج حتمي لضعف الإيمان بالله تعالى؛ فالمجرمون وإن تعددت وجوههم وأساليبهم ومآربهم فهم يقومون بهذه الأفعال بعكس فطرتهم الإنسانية، ويتعمدون مخالفة مبادئ دينهم الحنيف والأعراف التي تعارف عليها الجميع. بعض الجناة يتوهم النفاذ من العقاب، ويتخيل بأن سيف العدالة لن يطاله طالما أبعد الشبهات عنه، لكن الله تعالى يفضح أمره فينال العقاب الذي يستحقه في الدنيا، ويؤخر العذاب الآخر إلى يوم القيامة.
في كل يوم هناك كم هائل من القضايا التي تأخذ طريقها نحو «القضاء العادل الناجز» الذي يحكم بين الناس بالعدل الذي يردع الظالم، ويساند المظلوم، ويحق الحق بكلمات الفصل والبيان. ولكن مع كل الأحكام المشددة التي تطال الأشقياء لا يزال بعض الناس يأتون بما لا يرضي الله ورسوله بارتكابهم الموبقات والجرائم المختلفة التي تنال من كرامة الإنسان على وجه الأرض.
إن الله -سبحانه وتعالى- أمد الإنسان بالعقل، وجعل الدين الحنيف منارة له يهديه إلى التفكر والتدبير بآيات الله البيانات التي ترسم له خارطة الطريق نحو السعادة. وأيضا السنة النبوية الشريفة توضح له جميع التعاليم الإسلامية النقية التي تبعده عن رجس العمل، وتدفعه نحو السعادة في الدنيا، وتجنبه براثن الكفر والفجور والفواحش ما ظهر منها وما بطن.
إن الاعتداء على الحرمات، وكسر قلوب الضعفاء، وسلبهم لحقوقهم الشرعية، والتنكيل بهم هي أمور لا ترضي أحدا قط، بل تزيد من حالة الاحتقان، والكراهية بين الناس؛ لذا كان العدل هو أساس الملك والحكم بين البشر. والله تعالى أمرنا بأن نسير على خطى الأسوياء؛ حتى ننال الصلاح والرضا في الدنيا والآخرة. وليعلم كل امرئ على وجه الأرض ويعي حقيقة لا مناص منها، وهي أن الدنيا مهما طالت لياليها وأيامها فهي قصيرة، ومهما عظم شأن الإنسان فيها فهي لا تسوى شيئا أمام الموت. سيأتي اليوم الذي ستمدد فيه على فراشك وحيدا. تريد أن تنفر من مكانك، أو تود أن تودع الصغير، فلا تستطيع. تريد أن تودع الكبير، فلا تستطيع إلى ذلك سبيلا «وحيل بينهم وبين ما يشتهون».