اختتمت فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر الأكاديمية العلمية للطب التجميلي (SAAM 2025)، الذي أقيم في الرياض خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة تجاوزت 3200 طبيب وطبيبة من داخل المملكة ومن أكثر من 20 دولة عربية وأوروبية وآسيوية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، واليونان، وكوريا.


وشهد المؤتمر هذا العام لأول مرة عرضًا مباشرًا لعمليات جراحية حية، إلى جانب عرض تشريحي توضيحي يربط بين مواقع الحقن التشريحية والحقن العملي المباشر، بُثت من غرف العمليات إلى القاعات العلمية، بهدف تعزيز الفهم الدقيق لطبقات الحقن الصحيحة وتفادي المضاعفات المحتملة، مما أضفى بُعدًا علميًا وعمليًا مميزًا لتجربة الحضور.
وناقش المؤتمر استخدامات الليزر الحديثة في علاج حب الشباب النشط، خاصة للحالات التي لا يمكنها استخدام العلاجات الدوائية عبر الفم، بوصفه خيارًا علاجيًّا واعدًا أثبت فعاليته وسلامته في الأبحاث السريرية الحديثة.
وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور محمد الخويلد أن الحدث شكّل منصة علمية رائدة جمعت نخبة من الخبراء المحليين والعالميين في مجالات الطب التجميلي والجلدية، لمناقشة أحدث التطورات والممارسات الآمنة في هذا القطاع المتسارع النمو, مشيرًا إلى أن جلسات المؤتمر خرجت بعدد من التوصيات العلمية المهمة، من أبرزها ضرورة الحرص على اختيار الحالات المناسبة لاستخدام محفزات الكولاجين لضمان النتائج المثلى وتقليل المضاعفات، إضافة إلى أهمية اختيار نوع الإكسوزوم المناسب وفقًا للاستخدامات المختلفة، سواء في علاجات الشعر أو البشرة، بناءً على دراسة علمية دقيقة للفروقات بين المنتجات.
وأكد أن فكرة المؤتمر انطلقت قبل أربع سنوات، وتحولت اليوم إلى أكبر مؤتمر متخصص في الطب التجميلي على مستوى المنطقة، بفضل الجهود العلمية والتنظيمية التي يقف خلفها فريق وطني متميز يضم أكثر من 90 عضوًا في اللجان المنظمة، إضافة إلى عشرات المتحدثين والخبراء العالميين.
وقال: “نفخر بأن نجاح المؤتمر يعكس صورة مشرفة للمملكة وقدرتها على تنظيم فعاليات طبية عالمية بمعايير احترافية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 بأن تكون المملكة مركزًا إقليميًّا رائدًا في جميع المجالات العلمية والطبية”.
واختتم المؤتمر فعالياته بجلسات علمية ثرية شارك فيها نخبة من الخبراء والأطباء، تناولت أحدث الممارسات في مجالات الحقن التجميلي، بمشاركة أطباء الجلدية وجراحة التجميل وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، واستعرض المتحدثون أبرز الابتكارات والتقنيات الحديثة في هذه التخصصات، وشهد المؤتمر إقامة ورش عمل تدريبية متخصصة هدفت إلى رفع كفاءة الممارسين الصحيين وتعزيز تبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

أحمد الريسي يفتتح قمة المستقبل للابتكار في دبي بمشاركة 4000 متخصص

افتتح اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس مجلس أمناء الجامعة الامريكية في الإمارات، اليوم، فعاليات قمة المستقبل للابتكار في نسختها الخامسة، بمشاركة 4000 خبيرا ومختصا من 60 دولة حول العالم، من قادة الابتكار وصناع القرار لتبادل المعرفة وعرض التطورات الجديدة وتقديم فرص التواصل بين الشخصيات العامة والمستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين.
وتناقش القمة على مدى يومين، 6 محاور رئيسية، تتعلق بمجالات تكنولوجيا الصحة وتكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي والاستدامة والزراعة.
وأشاد الريسي، في كلمته الافتتاحية للقمة، بالمكانة الرائدة لدولة الإمارات في استخدام الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسانية وتحقيق سعادة الانسان وتسهيل حياته، مشيرا الى ان الامارات تتبوأ موقعاً متقدماً عالميا في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مما يرسخ مكانتها كقوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيدةً من السياسات التقدمية والبنية التحتية المتطورة والاستثمارات المدروسة التي تعزز من قدرتها التنافسية على الساحة الدولية.
وذكر أن دولة الامارات حققت نتائج استثنائية في الاستفادة من التقنيات الناشئة وفرص الاستثمار التي يمكن استخدامها بشكل جيد من أجل مجتمع تقني أفضل للمساهمة في التنمية الإنسانية للمجتمعات، لافتا الى أهمية تبادل الأفكار والقيم والخبرات والنظر في طرق تنفيذها بشكل آمن وبأقل التكاليف من خلال عقد الشراكات لتحقيق الأهداف وحماية المجتمعات وضمان تمتع كافة الناس بالسلام والازدهار.
وقال الريسي: " تمثل الإبتكارات في التطور الإنساني منذ فترة إختراع الأدوات البسيطة وصولًا إلى الأجهزة والأنظمة المتطورة اليوم جزءاً مهماً في تطور حياة البشرية، وفي عالم اليوم أصبحت الإبتكارات المتعددة في مختلف جوانب الحياة لا تنفصل عن حياتنا المعاصرة ولها التأثير القوي في طريقة عيشنا وعملنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض". 
وأكد أن تطور الابتكار في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة كان لهم الأثر والدافع القوي في تسارع مستقبل التقدم البشري الهائل وتأثيره الإيجابي في مختلف جوانب الحياة، وما يحمله من إمكانيات مستقبلية.
كما افتتح اللواء أحمد الريسي، المعرض المصاحب للقمة، الذي يضم أكثر من 40 شركة محلية وعالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الصحية والتعليمية والغذائية، وصناعة الروبوتات. 
ويحاضر في القمة 67 متحدثا محليا وعالميا، يشاركون في الجلسات العلمية الرئيسية والبالغ عددها 16 جلسة، بالإضافة الى ورش العمل التدريبية التي تعقد ضمن فعاليات القمة. 
من جهته أكد سعادة أحمد المنصوري، رئيس اللجنة العلياء المنظمة للقمة، أن إستضافة دبي لهذه القمة يأتي تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تدعم الإبتكارات للمستقبل من أجل رفاه وسعادة الإنسان أينما كان والقائمة على نقل المعرفة والتقنية والعلوم. 
وقال: " نحن فخورون بتنظيمنا لهذا الحدث العالمي الذي يساهم في رسم ملامح المستقبل للأجيال الحالية والقادمة ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعت أفضل الخطط لحل المشاكل التي تواجه شعوب ودول العالم، التي منها مشاكل التنمية الاقتصادية والصحة والتعليم وغيرها من المسائل التي تركز دولة الإمارات على تحقيقها وتعزيز دورها في هذا الصدد".
بدوره قال عدنان النوراني، مؤسس القمة: "نحرص أن تكون القمة منبراً للعمل التنموي المبتكر ومرجعاً لكافة الحكومات والمنظمات والجهات التي تُعنى بمستقبل الابتكار في العالم، ونؤكد أن القمة استطاعت في دوراتها السابقة أن تقدم خارطة الطريق لحل عدد من المعوقات التي ساهمت في تقديم رؤية التنمية البشرية المطلوبة لآلاف من الأفراد والمجتمعات الأقل حظا."
وأضاف: " هذا العام نستضيف النسخة الخامسة من الحدث الرائد على مستوى المنطقة والعالم، ويجمع عدد من المسئولين والعلماء والباحثين الأكاديميين في شتى مجالات الناس سوية لبناء جسور المعرفة ومستقبل الابتكار".
واضاف: حرصنا هذا العام أن تركز القمة على الجمع بين كبار قادة الفكر وصناع القرارات والشخصيات العامة والمستثمرين والشركات الناشئة المبتكرة في العالم".

مقالات مشابهة

  • أحمد الريسي يفتتح قمة المستقبل للابتكار في دبي بمشاركة 4000 متخصص
  • الإتفاق على تبادل الخبرات في مجالات الرعاية العاجلة والحرجة بين مصر ولاتفيا
  • الإمارات نائباً لرئيس المؤتمر العام لـ اليونسكو بدورته الـ 43
  • انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الحج تحت شعار "من مكة إلى العالم"
  • 173 دولة في «يونيدو» بالرياض
  • أحمد موسى: مصر تقترب من صدارة العالم في احتياطي الثوريوم النادر
  • بمشاركة ملكية ودبلوماسية.. قصر عابدين يحتضن الحفل الملكي العالمي «جراند بول» لأول مرة
  • "ملتقى إينوكومكس التقني" يوظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في التعليم
  • بمشاركة أبطال 72 دولة.. منافسات قوية في اليوم الثالث لبطولة العالم للرماية