صحف عالمية: أوضاع غزة المعيشية لا تزال مزرية ونتنياهو يواجه ضغوطا
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية الأزمة الإنسانية في قطاع غزة التي تتواصل رغم اتفاق وقف إطلاق النار، والضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من طرف الإدارة الأميركية.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا أشار إلى أن الهدنة في غزة خففت حدة الأزمة الإنسانية، لكن عمال الإغاثة يحذرون من أن الاحتياجات مازالت هائلة وسط استمرار القيود الإسرائيلية على عملهم.
وتقول المسؤولة بمنظمة " أطباء بلا حدود" كارولين سيغوين إن الأوضاع المعيشية في غزة لا تزال مزرية، وإن العديد من الفلسطينيين يعيشون في خيام مؤقتة دون مياه جارية أو كهرباء بجوار أكوام من القمامة ومياه الصرف الصحي المتدفقة.
وتلفت الصحيفة الأميركية إلى أن البنك الدولي قدر تكلفة إعادة إعمار غزة بأكثر من 70 مليار دولار.
وفي موقع ناشيونال إنترست، قال الكاتب شالوم ليبنر إن نتنياهو يواجه ضغوطا متزايدة بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة، مضيفا أن إسرائيل أبدت اعتراضها على بعض بنود مسودة "القوة الدولية للاستقرار" التي عرضت على أعضاء مختارين في مجلس الأمن الدولي.
ويرى الكاتب أن "توجه ترامب نحو اتفاق دائم في غزة وزيادة التطبيع مع العالم العربي مع أنهما قد يؤديان في النهاية إلى استقرار أكبر على المدى الطويل لإسرائيل، فقد يكونان "ضربة قاضية لحكومة نتنياهو".
وكتبت صحيفة لوموند عن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفع الحظر عن الشركات الإسرائيلية المشاركة في معرض ميليبول باريس للأمن الداخلي والسلامة المقرر عقده يوم 18 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن القرار يأتي بعد عام من اعتماد باريس سياسة تمنع مشاركة الشركات الإسرائيلية المتورطة في حرب غزة بالمعارض الفرنسية.
وأوضحت مصادر فرنسية -بحسب لوموند- أن ماكرون أراد تقديم بادرة لتسهيل الحوار مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات الدبلوماسية بين الطرفين.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوموند: إسرائيل تستخدم أدوات قمع الضفة ذاتها في الجولان
استغلت إسرائيل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد لتوسيع المنطقة التي تحتلها في جنوب سوريا، حيث تشهد هضبة الجولان السورية المحتلة تصعيدا إسرائيليا جديدا يعيد إلى الأذهان أساليب القمع المستخدمة في الضفة الغربية المحتلة.
بهذا الملخص افتتحت صحيفة لوموند تقريرا لمراسلها الخاص من القنيطرة مجيد زروقي، قال فيه إن إسرائيل، بعد سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024، وسعت نطاق سيطرتها داخل الأراضي السورية، متجاوزة خط وقف إطلاق النار لعام 1974، وأقامت قواعد عسكرية جديدة ونقاط تفتيش متحركة، وفرضت قيودا مشددة على حركة السكان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذكاء الاصطناعي.. حرب باردة جديدة تعيد تشكيل العالمlist 2 of 2خبراء دوليون: نزع سلاح حماس بالقوة سيكون كارثة وهناك بديلend of listووصف الكاتب حاجزا أصفر من النوع الذي تستخدمه القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قال إنه يغلق الطريق بين السكان وأراضيهم وأعمالهم منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول، ويفصل بين بلدة الحميدية الزراعية ومدينة خان أرنبة، المركز الإداري والاقتصادي لمحافظة القنيطرة.
ووثق المراسل شهادات من أهالي المحافظة الذين يواجهون اقتحامات وعمليات تفتيش واعتقالات تعسفية، حيث تقول المهندسة آلاء الحاجي، وهي ناشطة ضد الاحتلال، "يوجد حاليا ما لا يقل عن 42 معتقلا من أبناء المحافظة داخل السجون الإسرائيلية، معظمهم موقوفون إداريا دون تهمة أو محاكمة، وبينهم شبان اختفوا أثناء رعيهم الماشية قرب القواعد العسكرية أو خطوط التماس".
تدمير واسع للأراضيوتوضح آلاء الحاجي أن قريتها بئر عجم القريبة من الخط ألفا الفاصل بين سوريا والاحتلال تتعرض لتفتيش شبه يومي بحجة البحث عن أسلحة أو عناصر من حزب الله اللبناني.
ويؤكد مركز "سجل" وسلطات القنيطرة أن نقاط التفتيش الإسرائيلية تجبر السكان على فتح هواتفهم المحمولة، وتعد حيازة رقم أجنبي سببا كافيا للاعتقال، كما حدث مع وليد مصنور، وهو لاجئ سابق عاد من تركيا، واعتقل أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
إعلانوأشار المراسل إلى أن هذه الأعمال رافقها تدمير واسع للأراضي الزراعية واقتلاع آلاف أشجار الزيتون، واعتبار مناطق واسعة "عسكرية مغلقة"، منها سد المنطرة، أكبر خزان للمياه العذبة في الجولان.
يقول بيبرس، وهو ميكانيكي من قرية بريقة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية على فتح طرق جديدة وتوسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، إنهم "اقتلعوا نصف أشجار الزيتون في الأراضي التي احتلوها. نقلوا خطوطهم الدفاعية داخل المنطقة العازلة. كل شجرة يجدونها في طريقهم تقتلع".
وأضاف بيبرس أنه ذات ليلة سمع ضجة خلف منزله، وعندما خرج وجد 5 أشعة ليزر موجهة نحوه من بنادق الجنود، "يسألون عن الأسلحة والكاميرات، وحتى عن صلاتنا العائلية. ذات مرة سألوني ماذا نطبخ".
وتقدر المنظمات المحلية أن 1200 هكتار من الأراضي الزراعية دمرت بالكامل، من أصل نحو 6 آلاف هكتار أصبحت محظورة على السوريين، بعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية سد المنطرة وأعلنت محيطه "منطقة عسكرية مغلقة".
الخوف والانعزالويؤكد سكان القرى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الحواجز والعقوبات الجماعية لعزل التجمعات السكانية عن بعضها، مما يفاقم الخوف والاضطراب، يقول أحد وجهاء المنطقة رفض ذكر اسمه "إذا كشف اسمي، سأكون مضطرا لمغادرة القنيطرة فورا إلى دمشق. نحن نحاول أن نكون وسطاء بين السكان والجنود، لكن ميزان القوة ليس لصالحنا".
إسرائيل تحكم قبضتها على الجولان مستخدمة الأدوات نفسها التي تمارسها في الضفة الغربية، من حواجز واعتقالات ومصادرات وتوسع ميداني مستمر
ويؤكد الوجيه -كما أورد المراسل- أن عجز الحكومة السورية الجديدة يزيد من عزلة الأهالي، ويقول إن "الدولة غائبة. لا أحد يأتي للاستماع إلى الناس، وهذا يعزز الخوف والانعزال".
كما يشير التقرير إلى تصاعد التوترات الطائفية بين القرى السنية والدرزية، في ظل اتهامات متبادلة باستغلال الاحتلال الإسرائيلي لهذه الانقسامات، في ظل عجز الحكومة السورية الجديدة عن حماية السكان أو التفاوض بشأن أوضاعهم.
وخلص الكاتب إلى أن كل هذا يشير إلى أن إسرائيل تحكم قبضتها على الجولان مستخدمة الأدوات نفسها التي تمارسها في الضفة الغربية، من حواجز واعتقالات ومصادرات، وتوسع ميداني مستمر، في وقت يبقى فيه مصير هذه الأرض السورية الإستراتيجية رهينة الغموض والمساومات السياسية المقبلة.