الولايات المتحدة تتوقف عن سك البنس بعد أكثر من 230 عاما
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تستعد الولايات المتحدة، الأربعاء، لإصدار آخر دفعة من عملتها المعدنية من فئة السنت الواحد، بعد أكثر من 230 عاما من الإنتاج المتواصل، بحسب ما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية. وستظل هذه العملات متداولة، لكن الحكومة بدأت خطة التخلص التدريجي منها، وسط توقعات بتأثيرها على الأسعار، إذ أبلغت بعض الشركات المستهلكين عن صعوبة الحصول على بنسات.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند الإعلان عن الخطة في شباط/فبراير الماضي: "نريد اقتلاع الهدر من ميزانية أمتنا العظيمة، حتى لو كان ذلك بنسا واحدا في كل مرة".
وتشير بيانات وزارة الخزانة إلى أن تكلفة إنتاج البنس الواحد، المصنوع من الزنك المطلي بالنحاس ويحمل صورة الرئيس إبراهام لينكون، بلغت نحو أربعة سنتات للقطعة، أي أكثر من ضعف التكلفة قبل عقد من الزمن، ما يجعل الاستمرار في سك هذه العملة غير اقتصادي. وتقدر الوزارة أن وقف سك البنس سيوفر نحو 56 مليون دولار سنويا.
وتوضح الوزارة أن نحو 300 مليار بنس ستظل متداولة، وهو رقم يفوق بكثير ما هو مطلوب لإجراء المعاملات التجارية اليومية. وينتهي المطاف بالكثير من هذه العملات خارج التداول، إذ تبقى حوالي 60% من البنسات المتداولة مخزنة في المنازل ضمن حصالات الأطفال، لعدم جدواها في الاستبدال، وفق تحليل حكومي صدر عام 2022.
وتشير الدراسات إلى أن الشركات قد تقوم بتقريب الأسعار لتسهيل المعاملات النقدية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع كلفة المشتريات، إذ قد يكلف هذا المستهلكين نحو ستة ملايين دولار سنويا، وفق دراسة أجراها فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند.
وقد سبقت الولايات المتحدة دولا أخرى في هذا الاتجاه، حيث أوقفت كندا إنتاج البنس عام 2012، فيما سحبت أستراليا ونيوزيلندا عملات السنت والسنتين في تسعينيات القرن الماضي، كما أوقفت نيوزيلندا إنتاج عملات "خمسة سنتات" عام 2006.
أما المملكة المتحدة، فاقترحت التخلص من عملات البنس الواحد عام 2018 لكنها تراجعت عن القرار، قبل أن توقف الإنتاج لاحقا في 2024 بسبب انتشار المعاملات الإلكترونية.
ويتركز الاهتمام الآن على عملة النيكل الأمريكية، التي تبلغ قيمتها خمسة سنتات، لكن تكلفة إنتاجها تصل إلى نحو 14 سنتا، ما يجعلها أكثر تأثيرا على المستهلكين. وتشير تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إلى أن سحب هذه العملة قد يكلف المتسوقين نحو 55 مليون دولار سنويا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الولايات المتحدة البنس الولايات المتحدة السنة البنس المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد قرنين.. أمريكا تتوقف عن سك السنت لتوفير 56 مليون دولار سنويًا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، رسميًا إنهاء سك عملة "البِيني" (فئة السنت الواحد)، لتطوي بذلك صفحة امتدت لأكثر من 230 عامًا من تاريخ النقد الأمريكي، وتضع حدًا لتداول إحدى أكثر العملات رمزية في الذاكرة الشعبية الأمريكية.
وجاء القرار بعد أن أصبحت العملة، التي لطالما اعتُبرت رمزًا للتقشف والاقتصاد، عديمة الجدوى في الحياة اليومية الحديثة، إذ لم تعد قيمتها الشرائية تُذكر، بينما باتت كلفة إنتاجها تفوق قيمتها الفعلية بأضعاف.
وقال براندون بيتش، أمين الخزانة الأمريكية، في كلمة ألقاها داخل دار سك العملة في فيلادلفيا، قبل أن يضغط الزر لإنتاج آخر قطعة من فئة السنت الواحد:
"ليبارك الله أمريكا، وسنوفر على دافعي الضرائب 56 مليون دولار سنويًا."
وأضاف بيتش أن قرار التوقف عن سك عملة البِيني جاء بعد دراسات مالية واقتصادية أظهرت أن تكلفة إنتاج القطعة الواحدة تبلغ نحو 4 سنتات، أي أربعة أضعاف قيمتها الاسمية، وهو ما جعل استمرار إنتاجها عبئًا على الخزانة العامة.
وخلال مراسم رمزية، تم وضع آخر مجموعة من العملات المنتجة على صينية خاصة لعرضها أمام وسائل الإعلام، تمهيدًا لطرحها في مزاد علني سيتيح لهواة جمع العملات اقتناء هذه القطع التاريخية التي تمثل نهاية حقبة طويلة من التراث النقدي الأمريكي.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن مليارات من عملات السنت الواحد لا تزال متداولة في الأسواق وستظل صالحة قانونيًا للدفع في المعاملات اليومية، لكن لن يتم سك أي قطع جديدة اعتبارًا من اليوم، في خطوة وصفها الخبراء بأنها "عملية إصلاح رمزية" في النظام المالي الأمريكي، تهدف إلى التخفيف من النفقات وتحسين كفاءة الإنتاج النقدي.
وعند طرح عملة السنت لأول مرة عام 1793، كانت قادرة على شراء قطعة بسكويت أو شمعة أو حلوى، إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى رمز ثقافي أكثر من كونها وسيلة تبادل فعالة، وغالبًا ما تُركت في الأدراج أو البرطمانات داخل المنازل، بعد أن فقدت قيمتها الشرائية الحقيقية.
وأوضح بيتش أن آخر عملة أمريكية تم وقف إنتاجها قبل هذه الخطوة كانت فئة نصف السنت عام 1857، معتبرًا أن قرار إنهاء سك البِيني "يمثل نهاية منطقية لعصر نقدي قديم وبداية لمرحلة جديدة في تحديث الاقتصاد الأمريكي".