رئيس استخبارات فرنسا يحذر من ارتفاع تهديد الجماعات الإسلامية
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي نيكولا ليرنر، من أن تهديد الجماعات الإسلامية المسلحة لا يزال مرتفعا، رغم التحولات الكبيرة التي يشهدها.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو"، أكد ليرنر أن التهديد الإرهابي يتطور وفق دورات، مشيرا إلى محاولات الجماعات تأسيس موطئ قدم إقليمي خارج فرنسا لتصدير تهديداتها.
وأضاف أن الجماعات النشطة في أفغانستان تمثل خطرا مستمرا، إذ تمتد شبكاتها إلى أوروبا وآسيا الوسطى.
وأشار ليرنر إلى 3 مناطق تشكل أولوية قصوى لمراقبة النشاط الإرهابي وهي سوريا، المنطقة الأفغانية-الباكستانية، والساحل الإفريقي، محذرا من أن أي استقرار لهذه الجماعات قد يتيح لها تنفيذ هجمات جديدة ضد فرنسا.
وتناول المسؤول الفرنسي طبيعة التهديد الحالي، مؤكدا وجود تهديد "مفعل" نفذته بشكل رئيسي "تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان"، إضافة إلى تهديد من نوع آخر يضم أفرادا تأثروا بالدعاية الإسلامية المتطرفة دون اتصال مباشر بالمناطق الساخنة.
وأوضح أن الشباب الأكثر هشاشة أو المنعزلين عن المجتمع يشكلون اليوم جزءا كبيرا من هذا التهديد.
وأكد ليرنر أن التنظيمات الجهادية المركزية مثل داعش والقاعدة تشهد تراجعا، لكن الفروع المحلية تزداد استقلالية وقوة، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الفرنسية من الساحل زاد من مخاطر الإرهاب في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، دون تهديد مباشر للأراضي الفرنسية في الوقت الحالي.
من جهة أخرى أشاد المسؤول الفرنسي بدور المغرب، واصفا خدماته الأمنية بأنها "شريك قيم وأساسي في مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أهمية التعاون المستمر لمراقبة تحركات الجهاديين.
وحذر ليرنر من جذب الأجيال الشابة إلى الفكر الجهادي، داعيا إلى يقظة مستمرة وتعاون استخباراتي لتفادي هجمات محتملة داخل فرنسا وخارجها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا أفغانستان أوروبا الساحل الإفريقي التنظيمات الجهادية داعش القاعدة مكافحة الإرهاب داعش القاعدة جماعات إسلامية فرنسا الاستخبارات فرنسا أفغانستان أوروبا الساحل الإفريقي التنظيمات الجهادية داعش القاعدة مكافحة الإرهاب أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
التوترات داخل قيادة الحوثيين قد تزيد من التهديد لحركة الشحن.. والتمرين البحري السعودي لردع تلك التهديد (ترجمة خاصة)
قال موقع " maritime-executive" المتخصص بالشحن البحري إن تصاعد التوترات بين قيادات جماعة الحوثي تزيد من التهديد لحركة الشحن في البحر الأحمر.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تصاعد التوترات بين قيادة الحوثيين في اليمن، أطلق الأسطول الغربي للبحرية الملكية السعودية تمرين "الموجة الحمراء 8". ومن بين الدول المشاركة في التمرين، عُرضت أعلامها في حفل الافتتاح بجدة، جيبوتي والأردن وباكستان والسودان والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وحسب التقرير فإن التركيز العملياتي للتدريب ينصب على مكافحة القرصنة وتهديد الحوثيين، سواء في البحر الأحمر أو في المناطق الحدودية.
وأشار إلى أن التمرين السعودي يُجرى في وقت يتزايد فيه التوتر بين قيادة الحوثيين. وقال "قد يكون التمرين بالفعل ردًا على هذه التوترات المتزايدة، لأنها بدورها تُنذر باندلاع أو تصعيد الأعمال العدائية".
يكمن خطر التصعيد داخل اليمن نفسه -وفق التقرير- حيث انخفضت الاشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني والحوثيين بشكل كبير منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2022، ولكن أيضًا في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تراجعت هجمات الحوثيين على السفن منذ اتفاق وقف إطلاق النار الثنائي بين الولايات المتحدة والحوثيين في مايو/أيار 2025.
وقال "بما أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بقدرات كبيرة في مجال الدفاع عن السفن، من حيث الزوارق الهجومية الصغيرة والطائرات المسيرة والصواريخ، فإن استئناف الأعمال العدائية من شأنه أن يشكل مخاطر إضافية على المجتمع البحري العامل في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأردف "لقد استنفدت الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية بلا شك قدرة الحوثيين على الدفاع عن السفن. لكن من الواضح أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بالقدرة على شن هجمات، كما فعلوا في الأشهر الأخيرة، على السفن التجارية وعلى أهداف في إسرائيل".
وطبقا للتقرير فإن الهجمات الانتقائية على كبار قادة الحوثيين كانت الأكثر تأثيرًا على فعالية عملياتهم. فقد دُمِّرت حكومة الحوثيين بشكل كبير في هجوم على اجتماعهم في 28 أغسطس/آب، وكان من بينهم رئيس الوزراء أحمد الرهاوي".
وزاد "لكن ما أزعج قيادة الحوثيين حقًا هو أن من بين القتلى أحد أفرادها، رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد الغماري. كما اتضح لاحقًا (وكشف عنه @BashaReport قبل أسابيع) أن وزير الداخلية عبد الكريم الحوثي، المقرب من الحوثي، كان على أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي منذ غارة جوية في جراف في 15 مارس/آذار. وكان عبد الكريم، عم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، شخصية رئيسية في الأمن الداخلي للنظام. وبسبب ادعاء نسبه الديني المباشر، يعتقد بعض اليمنيين أن هذه الشخصيات الحوثية قد حمت أرواحًا".
وأكد أن هذه الخسائر القريبة من قيادة الحوثيين قد اضرت بالقيم الأخلاقية وأثارت اتهامات متبادلة. وبرزت خلافات سياسية داخل تحالف الحوثيين، واعتُقل المنتقدون. كما اعتُقل موظفون محليون ودوليون في وكالات الإغاثة.
ولفت إلى أن الاتهامات غير مُرجَّحة وجهت إلى 21 مُتهمًا بالتجسس وتقديم معلوماتٍ مُستهدفة. واتهم المُتشدد الحوثي محمد البخيتي السعودية بتأجيج الانقسامات الداخلية وإعادة التفاوض على شروط وقف إطلاق النار.
أوضح التقرير أن قوات الحوثيين نقلت إلى المناطق الحدودية السعودية. ولتعزيز الولاء، يُجرى توسيع نطاق شعار "الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا" ليشمل التهديد المُتمثل في "تحالفٍ مُناهِضٍ للحوثيين" وهميٌّ تمامًا، ويضم 17 دولة.