غدا.. ويل سميث في الشارقة للكتاب كأول مشاركة له في معرض دولي
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
لأول مرة في تاريخه الإبداعي الممتد لأكثر من 30 عاماً، يشارك النجم العالمي ويل سميث في معرض دولي للكتاب، حيث تستضيفه فعاليات الدورة الـ 44 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" 2025 في جلسة حوارية تقام غدا الجمعة .
وتتيح هذه المشاركة لجمهور الفن والأدب فرصة فريدة للاستماع إلى النجم ويل سميث مباشرة والاطلاع على محطات من مسيرته الاستثنائية في الكتابة، والسينما، والموسيقى، وريادة الأعمال، وتقديم رؤيته وتجاربه حول الإصرار والمثابرة والتطور الفني.
وحول هذه المشاركة، قالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "تجسد مشاركة النجم العالمي ويل سميث رؤية معرض الشارقة الدولي للكتاب تجاه الاحتفاء بالفن والإبداع، فهو يمثل تجربة إبداعية متعددة الأبعاد، تبدأ من السينما والتمثيل إلى الموسيقى والغناء وصولاً إلى الكتابة الإبداعية والتأليف، وهو ما يعبر عن رسالة المعرض تجاه تقدير كافة أشكال فنون التعبير التي ترتقي بوعي الإنسان وتفتح أمامه مسارات جديدة للمعرفة والخيال".
ويُعد ويل سميث إلى جانب تجربته كممثل ونجم سينمائي، مؤلفاً للكتب الأكثر مبيعاً، إذ نشر بمشاركة الكاتب مارك مانسون سيرته الذاتية التي لاقت استحسان النقاد والقراء بعنوان "ويل"، والتي تقدم رؤى متعمقة حول نشأته ورحلته الإبداعية والدروس التي تعلمها خلال مسيرته الطويلة تحت الأضواء. كما ألّف كتاب الأطفال "نحن الاثنان فقط" المستوحى من أغنيته الشهيرة التي تحتفي بالرابط الوثيق بين الأب والابن.
وتزخر مسيرة ويل سميث بإنجازات استثنائية في السينما والموسيقى، حيث حصد جائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم "الملك ريتشارد"، وفاز بجائزتي "جولدن جلوب" و"بافتا" عن الدور نفسه. كما ترشح لجوائز الأوسكار عن أدواره في فيلم "علي" الذي يوثق حياة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، وفيلم "السعي للسعادة" الذي يوثق حياة رجل الأعمال كريستوفر غاردنر. وفي مجال الموسيقى، فاز ويل سميث بأربع جوائز "جرامي" وأصدر عدة أغنيات منفردة تصدرت قوائم أكثر الأغنيات رواجاً وانتشاراً، معززاُ إرثه الفني متعدد المجالات.
وإلى جانب نجاحه الفني، يُعد سميث أيضاً رائد أعمال ومبتكراً بارزاً؛ إذ شارك في تأسيس شركة "ويست بروك"، وهي شركة إعلام وترفيه تنتج محتوى أصيل، إلى جانب "دريمرز في سي"، وهو صندوق رأس مال استثماري يدعم الشركات الناشئة، إضافة إلى شركة "مينت فاكتوري"،التي تجمع بين الأزياء والتجارة وثقافة "البوب". وتعكس هذه المبادرات التزامه بتعزيز الأثر الإبداعي والثقافي خارج حدود السينما والموسيقى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النجم العالمي ويل سميث معرض دولي للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تتناول التنمية الاقتصادية في «الشارقة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مختصون أن التنمية الاقتصادية الحقيقية لا تقاس بزيادة الثروة فقط، بل بقدرة المجتمع على استثمار هذه الموارد في الإنسان، وتعزيز جودة المعرفة، وترسيخ بيئة أعمال عادلة تقوم على الشفافية والحوكمة والمسؤولية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ 44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، بمشاركة الدكتور عمرو صالح، المستشار الاقتصادي لدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، والمستشار عبدالله سيف العطر، الخبير المالي، وإدارة سمية أحمد المازمي من اقتصادية الشارقة. انطلق الدكتور عمرو صالح في حديثه من تفكيك المفاهيم الأساسية للتنمية، مؤكداً أن أي نهضة اقتصادية تبدأ من الإنسان، لا من حجم الموارد، وأوضح أن الثروة مهما تضاعفت، تبقى «مجرد أرقام» ما لم تتحول إلى تعليم متقدم، ورعاية صحية فاعلة، وبنية تحتية تقود النمو، وبيئة مؤسسية تحرّك طاقات المجتمع، وبيّن أن النمو قد يتحقق بارتفاع العوائد، لكن التنمية عملية أطول وأعمق تقوم على تراكم الخبرة والمعرفة، وتستند إلى عملٍ مشترك يجمع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع ضمن رؤية واحدة.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة ظهرت عالمياً باعتبارها التزاماً أخلاقياً تجاه الأجيال القادمة، قائلاً إنّ الموارد الطبيعية «تراث عالمي يجب الحفاظ عليه»، محذِّراً من أن العالم استهلك خلال العقود الثلاثة الأخيرة جزءاً كبيراً من هذا التراث نتيجة التلوث والصيد الجائر وقطع الغابات. وأكد أن الاستدامة ليست شعاراً عاماً، بل مسؤولية عملية تبدأ بترشيد استهلاك الموارد وضمان بقاء المنفعة عبر الزمن.
من جانبه، أكد المستشار عبدالله سيف العطر على أن الشفافية تمثّل «الأساس الذي تُبنى عليه الثقة»، مؤكداً أن الأسواق تدار اليوم وفق تقارير دقيقة، وإفصاح مالي موثق، ومدققين مستقلين، ولجان رقابية تعزّز وضوح المعلومات أمام المستثمرين، وأوضح أن نقص المعلومة أو ضعف مصدرها يؤدي غالباً إلى قرارات خاطئة تضر بالمستثمر وبالسوق معاً، في حين أن الإفصاح السليم يخلق بيئة أعمال مستقرة وجاذبة لرأس المال.
وأشار العطر إلى أن المفهوم الحديث للتنافسية يقوم على «التنافسية الرحيمة» التي تحمي الأطراف الضعيفة وتمنع الممارسات الجشعة، وتراعي توازن السوق على المدى الطويل، وأكد أن اقتصاد المعرفة أصبح أحد الأعمدة الرئيسة لنمو الأعمال، وأن دخول السوق يتطلب مهارات تحليل وتعلم مستمر وقدرة على اتخاذ قرار مالي مبني على المنطق والأرقام لا على الانطباعات أو الإشاعات.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن التنمية الاقتصادية المستدامة لا تُبنى على النمو وحده، بل على الحوكمة والمعرفة والتقنية والمسؤولية المشتركة، ودعا المتحدثون إلى تعزيز الشفافية، وتطوير المهارات المستقبلية، والاستثمار في الإنسان باعتباره الأساس الحقيقي لأي اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات العالمية.