ابتكار مذهل: أداة جديدة تكشف خطر ألزهايمر قبل أن تبدأ الأعراض!
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
ابتكر باحثون في مجموعة «مايو كلينك» الطبية في الولايات المتحدة أداة جديدة يمكنها تقدير احتمال إصابة الشخص بمشاكل الذاكرة والتفكير المرتبطة بمرض ألزهايمر قبل ظهور الأعراض بسنوات.
وأوضح الباحثون أن الأداة تمنح الأشخاص والأطباء القدرة على تحديد مَن هم الأكثر عرضة للإصابة، ما يساعد على اتخاذ إجراءات وقائية أو تبني تغييرات في نمط الحياة لتأخير ظهور الأعراض، ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «The Lancet Neurology».
ويذكر أن مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويُعد السبب الأكثر شيوعاً للخرف لدى كبار السن. ويبدأ المرض عادة بفقدان طفيف للذاكرة وصعوبة في التركيز، ثم تتفاقم الأعراض تدريجياً لتشمل صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية والتواصل مع الآخرين.
ويتسم ألزهايمر بتراكم بروتينَين رئيسيَين في الدماغ هما «الأميلويد» الذي يشكل لويحات، و«تاو» الذي يشكل تشابكات عصبية، ما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية وفقدان الوظائف العقلية.
وفي المراحل المبكرة، يمكن للأدوية الحديثة أن تبطئ تقدم المرض، خصوصاً إذا تم اكتشافه قبل تفاقم الأعراض، ما يجعل التشخيص المبكر والتنبؤ بالخطر أدوات حيوية لتحسين جودة حياة المصابين.
ووفق الفريق، تهدف الأداة البحثية الجديدة إلى تقدير خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والضعف الإدراكي المعتدل قبل ظهور الأعراض، وتعتمد على دمج عدة عوامل شخصية وطبية لكل فرد، ما يجعل التوقع أكثر دقة وملاءمة لكل شخص على حدة.
وتشمل هذه العوامل: العمر، والجنس، والجينات، خصوصاً المتغير الجيني الشائع (APOE ε4)، بالإضافة إلى مستويات «الأميلويد» في الدماغ المكتشفة عبر فحوصات التصوير المقطعي للدماغ.
واستندت الدراسة إلى بيانات متابعة طويلة الأمد شملت 5858 مشاركاً في الولايات المتحدة، وتمكنت من متابعة المشاركين باستخدام سجلاتهم الطبية، ما أتاح جمع معلومات شبه كاملة حول من يصاب بتدهور إدراكي أو خرف.
وباستخدام هذه البيانات، تمكَّن الباحثون من حساب احتمال إصابة الفرد بالضعف الإدراكي المعتدل أو الخرف خلال السنوات العشر المقبلة أو على مدى العمر المتوقع، ما يمنح الأشخاص وأطباءهم معلومات مبكرة لاتخاذ القرارات الصحية المناسبة.
النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف
وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والضعف الإدراكي المعتدل مقارنة بالرجال، بينما أظهر الأشخاص الذين يحملون المتغير الجيني الشائع (APOE ε4) زيادة في خطر الإصابة مدى الحياة. ويُعد الضعف الإدراكي المعتدل مرحلة انتقالية بين الشيخوخة الصحية والخرف، حيث تؤثر على جودة الحياة لكنها لا تمنع الشخص من الاستقلالية.
وأشار الباحثون إلى أنه «يمكن لمثل هذا التقدير أن يساعد الأشخاص وأطباءهم على تحديد الوقت المناسب لبدء العلاج أو تبني تغييرات في أسلوب الحياة قد تؤخر ظهور الأعراض، تماماً كما تساعد مستويات الكوليسترول في تقدير خطر الإصابة بالنوبة القلبية».
وأضاف الفريق أن الأداة تمثل خطوة كبيرة نحو تقديم رعاية شخصية والتخطيط المبكر للوقاية أو التدخل الطبي قبل تفاقم الأعراض.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: ظهور الأعراض
إقرأ أيضاً:
هيئة البث تكشف عن مهمة جديدة لمجموعة أبو شباب في رفح
أفادت هيئة البث العبرية بأن مجوعة "أبو شباب" ستتولى مسؤولية تأمين أعمال إعادة إعمار مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بموافقة إسرائيلية.
وقالت الهيئة الرسمية في تقرير، إن "مجموعة أبو شباب التي تتعاون مع إسرائيل في الحرب على غزة، ستكون مسؤولة عن تأمين مشاريع الإعمار في رفح بالمنطقة التي تسيطر عليها جنبا إلى جنب مع إسرائيل".
وأشارت الهيئة إلى أنه "حتى الآن لم تتخذ إسرائيل قرارًا بشأن مصير هذه المليشيات في اليوم الذي ستنسحب فيه قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".
ويوجد بقطاع غزة مجموعات مسلحة تتعاون مع الاحتلال "تنتشر في عدد من الجيوب في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقطاع"، وفق هيئة البث.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مليشيا "أبو شباب" التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح "مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".
وفي مقابلة لهيئة البث مع "أبو شباب" ذكر أن "مجموعته "تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا من مصادر متعددة"، لكنه امتنع عن ذكر أسماء".
وأوضح أن المجموعة تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصةً في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.
وتابع، "نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".
ولمدة سنتين منذ الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكب الاتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ومنذ أكثر من شهر، بدأت مرحلة أولى من وقف لإطلاق النار بقطاع غزة تضمنت تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة "حماس" وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي، بينما تشمل مرحلته الثانية انسحابا أكبر للجيش وإنشاء سلطة انتقالية والبدء في مشاريع إعمار.
وخلفت الإبادة 69 ألفا و182 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.