الشارقة ضيف شرف معرض وارسو الدولي للكتاب 2026
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تحتفي العاصمة البولندية وارسو بالثقافة الإماراتية والعربية، باختيارها إمارة الشارقة ضيفَ شرف معرضها الدولي للكتاب لعام 2026، الذي يُقام خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو المقبل، وذلك تقديراً لمكانة الإمارة الثقافية ومشروعها العالمي في دعم صناعة المعرفة ومدّ جسور التواصل الإنساني والحوار الحضاري بين الشعوب والثقافات.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «يمثل اختيار الشارقة ضيفَ شرفٍ لمعرض وارسو الدولي للكتاب، تأكيداً جديداً على مكانتها عاصمةً عالميةً للكتاب والمعرفة، ومركزاً ثقافياً فاعلاً ومؤثراً، له دوره في وصل الشرق بالغرب عبر الكلمة والفكر والإبداع. وهو في الوقت ذاته، تتويج لمحطة جديدة من المنجزات، في مسيرة الارتقاء بالمعرفة، التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ليجعل الثقافة العربية حاضرةً وفاعلةً في المشهد الإنساني العالمي، ومنصةً للحوار البنّاء بين الحضارات.
ومن خلال مشاركتها في معرض وارسو، تواصل الشارقة أداء رسالتها في نقل الثقافة العربية إلى فضاءات جديدة، وتعريف القرّاء والناشرين حول العالم بثراء الإنتاج الفكري العربي وتنوّع تجاربه، وترسيخ حضوره في ميادين الفكر والإبداع بوصفه مساهماً أصيلاً في بناء المعرفة الإنسانية».
من جهته، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يمثل اختيار الشارقة ضيفَ شرف معرض وارسو الدولي للكتاب، تقديراً للرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي جعل من الكتاب والمعرفة وسيلتين لتعزيز التواصل الإنساني، لذلك ستعمل هيئة الشارقة للكتاب على إعداد برنامج متكامل خلال المشاركة المقبلة، يُبرز التجربة الثقافية للإمارة، ويعزّز حضور الإبداع الإماراتي والعربي في المشهد الأوروبي، من خلال سلسلة من الفعاليات والجلسات والحوارات التي تجمع الكتّاب والناشرين والمترجمين، إذ نتطلع دائماً بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إلى توسيع نطاق التعاون الدولي في صناعة الكتاب، وتأكيد مكانة الشارقة مركزاً عالمياً للثقافة والنشر والحوار الحضاري».
علاقات راسخة
من جانبه، قال ياسيك أوريل، مدير معرض وارسو الدولي للكتاب، نائب رئيس مؤسسة التاريخ والثقافة: «اكتسب التعاون بين بولندا ودولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة بُعداً جديداً ومُلهماً، ولا سيّما الشارقة، التي تولي الثقافة اهتماماً عميقاً، حيث سيمنح حضورها في وارسو دفعة لتأسيس علاقات دائمة بين الكتّاب والناشرين والوكلاء والقرّاء من البلدين، وهذا إلى جانب كونه حضوراً يحتفي بالأدب الإماراتي الذي تمثله الشارقة».
وأضاف: «سعداء للغاية بترحيبنا بالشارقة ضيف شرف معرض وارسو الدولي للكتاب 2026، وواثقون أن هذا الحدث الأدبي سيسهم في التقريب بين ثقافاتنا ومجتمعاتنا، ليكون جسراً رمزياً يجمع الكتّاب والناشرين والقرّاء، ويطلق العديد من المبادرات القيّمة التي ستمنحنا فهماً أعمق لغنى ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها، وللطاقة الإبداعية التي تتميز بها الشارقة، ونحن نتطلع باهتمام للتعرّف على التقاليد وسماع القصص التي ستحملها الشارقة إلى وارسو في هذه الرحلة الأدبية المدهشة».
مشاركات متميزة
وتأتي استضافة الشارقة ضيفَ شرفٍ معرض وارسو الدولي للكتاب، استكمالاً لمسيرتها في تمثيل الثقافة العربية في أبرز معارض الكتب العالمية، بعد مشاركات متميزة في مدريد وباريس وساو باولو وبولونيا وسيول، وغيرها، لتواصل الإمارة دورها جسراً للتفاعل الإنساني والثقافي بين الشعوب، وتجسّد رسالتها في تأكيد قوة الكلمة وقدرتها على توحيد الأمم والثقافات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة وارسو بدور القاسمي بولندا معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الشارقة للکتاب الشارقة ضیف شرف معرض
إقرأ أيضاً:
«إرثي» في «الشارقة الدولي للكتاب» يضيء على حرفة التلي
الشارقة (الاتحاد)
في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز حضور الحرف الإماراتية في المشهد الثقافي المعاصر، نظم مجلس إرثي للحرف المعاصرة ورشةً تفاعلية ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع مجلة ماجد.
وقدّمت الورشة الحرفية الإماراتية علياء آل علي، حيث شاركت الأطفال من مختلف الفئات العمرية في تجربة تطبيقية استكشفوا خلالها جماليات حرفة التلي بوصفها أحد أبرز الرموز الحرفية في التراث الإماراتي، لما تمثله من دقة فنية وحضور راسخ في الذاكرة النسجية المحلية.
واستهلت الورشة بتعريف المشاركين بتاريخ التلي ودوره في الأزياء التقليدية الإماراتية، باعتباره فناً نسجياً يتميز بخيوطه الرفيعة وزخارفه الدقيقة، التي تعكس ذوق المرأة الإماراتية وحسها الجمالي، قبل أن تنتقل علياء آل علي إلى التطبيق العملي، حيث شرحت تقنية «ساير ياي» – أي «الذهاب والإياب» – موضحةً طريقة تشكيل الخيوط المتوازية وصناعة الضفائر التي تمنح قطعة النسيج مظهرها المتقن.
وتحوّل جناح الورشة إلى مساحة تفاعل حي جمعت بين التعلم والمتعة، حيث نسج الأطفال بأيديهم أساور تلي صغيرة، مسترشدين بتوجيهات الحرفية في شدّ الخيوط وتنسيق الألوان.
وقالت علياء آل علي إن الهدف من الورشة هو تعريف الجمهور بقيمة الحرف الإماراتية من خلال التجربة المباشرة، مشيرةً إلى أن لمس الخيوط والعمل عليها باليد يعمّق إدراك المشاركين لدقة الحرفة وجمالها. وتأتي هذه الورشة ضمن جهود مجلس «إرثي» الرامية إلى إحياء الحرف الإماراتية التقليدية وإعادة تقديمها في قالبٍ معاصر يتيح للجمهور التفاعل المباشر معها.
وتتواصل فعاليات مجلس إرثي في المعرض من خلال ورشتي عمل إضافيتين، هما ورشة صناعة تعليقة التلي التي تُقام يوم الجمعة 14 نوفمبر، وورشة صناعة فاصل الكتب من السفيفة يوم السبت 15 نوفمبر، وتُقام كل ورشة لمدة ساعة واحدة من 4:00 - 5:00 مساءً.