مأرب برس:
2025-05-31@00:53:21 GMT

7 "رصاصات" في "قلب" بونغو.. كيف سقط رئيس الغابون؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

7 'رصاصات' في 'قلب' بونغو.. كيف سقط رئيس الغابون؟

 

من كان ليعتقد أن حكما امتد لنحو 60 عاما ستنهيه أخطاء تراكمت عبر الزمن لتتحول إلى رصاصات قاتلة أردت عرش آل بونغو في سويعات قليلة؟

أخطاء حكم فادحة كبدت الرئيس الغابوني علي بونغو حكمه وأطاحت به فجر الأربعاء الماضي، لتستيقظ الغابون بعد أكثر من 55 عاما على عرش بلا عائلة بونغو.

سيلفيا، زوجة علي بونغو، الفرنسية التي تحكم من وراء الستار، تشكل أحد أبرز أسباب الامتعاض والاستياء، وهي التي بسطت نفوذها على جميع مفاصل السلطة وكانت رغباتها وأوامرها تنفذ بلا تأخير.

نور الدين، الابن البكر لعلي بونغو من زوجته سيلفيا، يعتبر أيضا رصاصة قاتلة في قلب حكم والده، وهو الذي كانت والدته تهيئه لوراثته على رأس البلاد، في تمش لطالما قضّ مضاجع الغابونيين ممن شعروا بأنهم تائهون في حلقة مفرغة لحكم آل بونغو مستمرة منذ 1967 تاريخ وصول عمر بونغو للسلطة.

عوامل تنضاف لقائمة طويلة من الأسباب التي عجلت بنهاية حكم آل بونغو في الغابون، تستعرض "العين الإخبارية" في ما يلي أبرزها:

1- "الملكة" سيلفيا
فرضت نفسها كحاكمة للغابون أو "ملكة" كما يحلو لبعض الغابونيين توصيفها تهكما على تدخلها السافر في الحكم، كما كانت شخصية صعبة المراس، ومتكبرة لدرجة أنها لم تكن تتوانى عن إهانة الضباط وكبار القادة بالدولة.

ولئن يمكن للشعب أن يتغاضى عن تلك الشخصية التي لم تكن يوما محبوبة، لكن الجيش قد لا تروقه تصرفات خارجة عن النطاق صادرة عن سيدة لا صلاحيات لها غير صفتها البروتوكولية سيدة أولى للبلاد.

لم يكن استياء الحرس الجمهوري على وجه الخصوص منها جديدا، خصوصا أن قادته كانوا الأكثر تعاملا مع سيلفيا بحكم مهامهم بتأمين الرئيس ومقر إقامته، وحتى حراسها الشخصيين كانوا يشتكون بشكل مستمر ويتذمرون من استعلائها وإهانتها لهم على الملأ.

بعد تعرض علي بونغو لسكتة دماغية كادت أن تودي بحياته العام 2018، انتهزت سيلفيا فرصة غياب زوجها واستبعدت 18 من أهم أعمدة النظام، كما أقصت أخ زوجها غير الشقيق فريديريك وأطاحت به من على رأس استخبارات الحرس الجمهوري.

ولم تكتف بذلك، بل أرسلته إلى "المنفى" كملحق عسكري في سفارة الغابون بجنوب أفريقيا.

ومنذ ذلك الحين، تحول الحرس الجمهوري إلى قنبلة موقوتة مدفونة تحت القصر الرئاسي تنتظر الساعة الصفر للانفجار وهو ما حدث بالفعل مؤخرا.

"ولي عهد"
لم يكن نور الدين نجل علي بونغو فقط بل كان بمثابة "ولي عهد" الغابون الذي يستعد منذ سنوات لوراثة السلطة، وهذه الخطوة طفت للواجهة بعد محاولة انقلاب عناصر من الحرس الجمهوري على الرئيس في 2019.

وبالفعل، بدت خطوات القصر حثيثة لإعداد الشاب لتسلم الحكم، وتم تعيينه منسقا عاما للشؤون الرئاسية، وكان أيضا الحاكم الفعلي للبلاد، يطبق تعليمات والدته بدقة ويصطاد خصومه بشراسة لدرجة أن لا صوت بات يعلو على قراراته التعسفية.

3- الأخ غير الشقيق
بمجرد وفاة والدهما عمر بونغو في عام 2009، وضع فريديريك بونغو، الأخ غير الشقيق لعلي بونغو، نفسه في خدمة الرئيس، وكان متفانيا في ذلك، وبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على العرش.

كان فريديريك يترأس مخابرات الحرس الجمهوري، الجهاز الذي حاول الانقلاب على علي بونغو، وفاقم شكوك سيلفيا حيال أن يكون أخ زوجها متورطا بشكل أو بآخر.

ولذلك، لم تتأخر سيلفيا في إقالته وتعيين قائد جديد للحرس الجمهوري، لكنها لم تكن لتتخيل أن القائد الجديد هو نفسه من سينهي حكمها.

إقالة كان لها وقع كبير في القصر والدولة، وبدا أنه منذ ذلك الحين، بدأ الحرس الجمهوري يعد للانقلاب على علي بونغو.

4- انتخابات شكلية
منذ صعوده للحكم في 2009، أدرك الغابونيون أنهم علقوا في شبكة عائلية تتوارث السلطة وأن الانتخابات أفرغت من معناها لدرجة أصبحت شكلية وبات المرشحون من غير حزب بونغو واجهة لا معنى لها.

ودعم علي بونغو مساره بالعديد من القوانين التي تم إقرارها على المقاس من أجل استبعاد شخصيات معينة من الترشح، وإقصاء أسماء يدرك أن دخولها للسباق قد يثير عاصفة احتجاجات جديدة ضده.

5- عزل الغابون
في مساء 26 أغسطس/ آب الماضي، أي يوم إدلاء الغابونيين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، قطع علي بونغو الإنترنت في جميع أنحاء البلاد “لتجنب انتشار الدعوات للعنف” لأن “الاستقرار والسلام والوحدة (…) البلدان هي الأولويات القصوى وعلينا أن نفعل كل شيء لحمايتهم”، بحسب مبرراته حينها.

ولم يكن الغابونيون بحاجة لأكثر من ذلك لرفع منسوب الاستياء لديهم، وهو ما تجلى في منشورات غزت مواقع التواصل، فاقمت على الجانب الآخر الغضب بصفوف الجيش.

كما لم يكونوا بحاجة لمعجزة لإدراك أن النظام ينوي تكرار سيناريوهاته السابقة، عبر تزوير النتائج وإعادة علي بونغو للسلطة.

 

6- ولاء الجيش
كان الخطأ الأكبر الذي ارتكبه علي بونغو بلا شك هو المبالغة في تقدير ولاء الجيش، وخاصة الحرس الجمهوري.

وبينما كان الجيش منتشراً في جميع أنحاء البلاد، عندما أعلن فريق الخبراء الاستشاري نتائج الانتخابات في الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، صدرت الأوامر بالحفاظ على النظام عن طريق طعن مقرر في النتائج لكن بطريقة لم تكن لتخطر على بال أحد.

7-مغازلة الكومنولث
بالنسبة للكثيرين، ارتكب علي بونغو خطأ قاتلا بمغازلة منظمة الكومنولث معتقدًا أنه سيحصل على دعم قوي، لا سيما من الملك الحالي تشارلز الثالث الذي أكرمه في منزله.

ففي لندن، لم تكن مشاعر علي بونغو جيدة خلال لقائه بملك بريطانيا وهو الذي كان يعتقد أن لديه صداقات قوية ودعمًا موثوقًا به.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لافتات “الحرية لإمام أوغلو” تتسبب في غرامة لأمينة فرع الشعب الجمهوري

أنقرة (زمان التركية) – فرضت السلطات غرامة مالية قدرها 2,953 ليرة تركية على أمينة فرع حزب الشعب الجمهوري في منطقة باغلار بمدينة ديار بكر، جيغدم أوزتوران كورت، بعد قيامها بتعليق لافتات كتب عليها “آزادي إمام أوغلو” (الحرية لإمام أوغلو بالكردية) و”Free İmamoğlu” (الحرية لإمام أوغلو بالإنجليزية) على أسوار المدينة القديمة.

وفرضت الغرامة استناداً إلى قانون المخالفات الإدارية، بتهمة “عدم الامتثال لالتزامات الإزالة”.

قام أعضاء من فرع حزب الشعب الجمهوري في ديار بكر بتعليق اللافتات المطالبة بالإفراج عن عمدة بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، الذي يقضي حكماً بالسجن في سجن مرمرة بمنطقة سيلفري، ويعد المرشح الرئاسي عن الحزب.

وقد علقت اللافتات الأولى بالقرب من بوابة ماردين في المنطقة القديمة من المدينة، قبل أن يحاول النشطاء تعليق لافتات مماثلة على أسوار القلعة الداخلية.

واجه المحتجون منعاً من قوات الشرطة أثناء محاولتهم تعليق اللافتات في القلعة الداخلية، حيث صادرت القوات الأمنية اللافتات واقتادت رئيسة الفرع الحزبي وعدد من الأعضاء إلى مركز الشرطة لإجراء التحقيقات واتخاذ الإجراءات الإدارية بحقهم.

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لإمام أوغلو في مختلف أنحاء تركيا، خاصة بعد قرار السلطات بحظر ظهور صوره أو استخدام صوته في وسائل الإعلام والأماكن العامة. وقد تحولت عبارة “حرية لإمام أوغلو” إلى شعار رئيسي للمعارضة التركية، التي تعتبر سجنه سياسياً.

من المتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات في الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب المحاكمات الاستئنافية لقضية إمام أوغلو، حيث يطالب أنصاره بالإفراج عنه تمهيداً لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما تثير هذه التطورات تساؤلات حول حرية التعبير في تركيا وحدود الاحتجاج السلمي، في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة.

Tags: أكرم إمام أوغلوإمام أوغلواسطنبولتركيادياربكر

مقالات مشابهة

  • عزت الشابندر مبعوثاً عن السوداني إلى لبنان.. الرئيس جوزيف عون يستقبله في القصر الجمهوري
  • بعد انتخابات حاسمة وعودة للحكم المدني.. واشنطن ترفع العقوبات عن الغابون وتطوي صفحة الانقلاب
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • لافتات “الحرية لإمام أوغلو” تتسبب في غرامة لأمينة فرع الشعب الجمهوري
  • اختتام التمرين العسكري المشترك أسود الحرس الملكي الخاص/3
  • لقاء تاريخي بالقصر الجمهوري.. جوزيف عون: مصر ولبنان شريكان في المصير
  • بدء جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري
  • افتتاح قسم الجراحة بهيئة المستشفى الجمهوري في الأمانة
  • أثناء نومه وبدم بارد.. الاحتلال يعدم شابا فلسطينيا بـ4 رصاصات في قلقيلية
  • متحدث الحرس البلدي: لسنا من يحدد أسعار الأضاحي المحلية والمستوردة