مسؤول طبي فلسطيني يحذر من مخاطر تفشي مرض نادر بغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الثورة نت/وكالات حذر المدير الطبي لمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحات التخصصية، الدكتور وائل خليفة، من مخاطر تفشي مرض نادر في قطاع غزة، يعرف بـ”متلازمة غيلان باريه (GBS)”. و أكد خليفة لـموقع “فلسطين أون لاين”،اليوم السبت، أن أسباب هذا المرض النادر ليست معروفة بوضوح، إلا أنه انتشر خلال جريمة الإبادة “الإسرائيلية”، وأصاب العديد من المواطنين الأطفال والبالغين من كلا الجنسيْن، وسبب تدهورًا حادًا في حالاتهم الصحية وصلت إلى حد الوفاة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: الوضع الإنساني بغزة كارثي جراء القيود الإسرائيلية
جنيف - صفا قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه إن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال "كارثيًا"، مع استمرار "إسرائيل" بإعاقة وصول المساعدات بشكل كاف إلى فلسطينيي القطاع، رغم مرور أكثر من شهر على سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وقال لاركيه في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، الجمعة: إن الاتفاق سمح نظريًا بزيادة الوصول الإنساني، لكن ما تحقق على الأرض لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات الهائلة. وشدد على أن القيود الإسرائيلية لا تزال تعيق وصول المساعدات بشكل كافٍ إلى فلسطينيي القطاع. وأضاف "استطعنا إيصال الغذاء إلى أكثر من مليون شخص، كما نقلنا مواد الإيواء والمياه والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى، وهذا أمر إيجابي، لكنه لا يكفي". وعن إدخال المساعدات لغزة، قال لاركيه: إن "التقدم بطيء جدًا، والعراقيل ما زالت كثيرة، الوضع يشبه الركض في الرمال، لأننا نريد التحرك بسرعة أكبر مما تسمح به القيود الإسرائيلية المفروضة علينا". وأوضح أن عدد الشاحنات التي تدخل غزة ليس مؤشرًا كافيًا على حجم المساعدات الفعلية. وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تتابع سوى الشحنات التي تدخل عبرها، في حين تبقى البيانات الخاصة بالقوافل التجارية أو غير التابعة للأمم المتحدة بيد السلطات الإسرائيلية. وأكد أن الشاحنات التي وصلت إلى غزة حتى الآن غير كافية وبعيدة عن المستوى المطلوب. وتابع "ما زالت هناك فقط نقطتا عبور في جنوب القطاع، في حين أننا بحاجة ماسة إلى فتح المعابر في الشمال حتى نتمكن من إيصال المساعدات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها هناك". وأشار إلى أن معبر رفح لا يزال مغلقًا، بينما تقتصر عمليات دخول المساعدات حاليًا على معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم. ولفت إلى أن بعض أنواع المساعدات ما زالت تخضع لقيود إسرائيلية بزعم "احتمال استخدامها لأغراض غير إنسانية"، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة تمامًا. وبيّن لاركيه أن المنظمات غير الحكومية تواجه صعوبات في الحصول على تصاريح لإدخال الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى. وشدد على أن غياب هذه المنظمات سيجعل الاستجابة الإنسانية بغزة مستحيلة. وقال: "الوضع في غزة لا يزال كارثيًا، ولا شك في ذلك. فبعد عامين من الدمار والحرب والمرض وعرقلة المساعدات، تركت الأزمة آثارًا عميقة على الفلسطينيين". وتابع أن "المدهش هو عزيمة الفلسطينيين وقدرتهم على التمسك بالحياة رغم كل ما يمرّون به". ودعا لاركيه إلى عدم نسيان غزة، قائلًا: إن "العالم يجب أن يتذكّر معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية". وأوضح أن الأمم المتحدة تعتمد نوعين من الشاحنات في حساباتها، وهما المساعدات التي تفرغ حمولتها على الحدود، وتلك التي يجري تسليمها داخل القطاع. ولفت لاركيه أن إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال الفترة ذاتها بلغ 43 ألفًا و444 طنًًا، موضحًا أن نحو 80 بالمئة منها كانت مواد غذائية. وأكد أن وقف إطلاق النار لم ينهِ الكارثة الإنسانية، وأن ما تحتاجه غزة هو تدفق مستمر وآمن للمساعدات دون قيود سياسية أو أمنية، حتى يتمكن المدنيون من البقاء على قيد الحياة بكرامة.