تدشين كتاب «المكان والناس- حكاية متحف وأكثر بقليل» للسيدة غالية بنت فهر
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
دشن مساء أمس كتاب «المكان والناس - حكاية متحف وأكثر بقليل» للسيدة الدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد، الصادر حديثاً عن مطابع «مزون» بمسقط، وذلك ضمن حفل أقامه المتحف بالتعاون مع الجمعية العمانية للمسرح.
يستمد الكتاب مادته من متحف المكان والناس، حيث أحاطت الكاتبة السيدة غالية آل سعيد بكل ما يخص المتحف، وكتبت عن الموروثات الثقافية وكيفية تحولها بالتفاعل مع المكان وأثرها على حياة الناس، كما تطرقت إلى تطور المجتمع العماني، فجاء كل هذا بأسلوب سردي آسر عرفت به كتابات السيدة غالية، مستندة في ذلك إلى خبرتها في كتابة الرواية.
وهنالك حكايات فرعية جاءت ضمن الكتاب، حكاية الحاج محمد علي البلوشي، وحكاية المرأة البسيطة سعادة، وحكاية المتحف الذي فقدته سيدة من المجتمع العماني، وحكايات اللوحات التي جمعت، إلى جانب حكاية المتحف، ويشكل الكتاب تجربة إنسانية ومكانية بلغة جاذبة وقريبة من مدارك عموم الناس.
كما تضمن الحفل الإعلان عن الإصدارات الحديثة الصادرة عن المتحف بالتعاون مع دار «الآن ناشرون وموزّعون»، والمتمثلة في: الترجمة الإنجليزية لكتاب «همس في عتمة الكلمة» للشاعر والصحفي فيصل العلوي، و«الرواية المتحفية» للشاعرة جمانة الطراونة، و«روازن غرفة مصبّح» للشاعر عبد الرزّاق الربيعي.
وفي ختام الحفل عرضت مسرحية "روازن غرفة مصبّح"، تأليف: عبدالرزّاق الربيعي، وإخراج: سعيد عامر، وأداء: يوسف البلوشي ونور الهدى الغمارية، وهي مستلهمة من رواية "صابرة وأصيلة" للسيدة د.غالية بنت فهر آل سعيد.
المسرحية تناولت مشهد حواري يجمع بين الحفيد «مصبّح»، والحارس أمام متحف «المكان والناس» في عُمان، حيث يتسلل الحفيد إلى «غرفة جده مصبّح» التي تحوّلت إلى ركن تراثي في المتحف، ليبدأ عبر هذه الزيارة رحلة استعادة للذاكرة والهوية يتقاطع فيها الماضي بالحاضر، والواقع بالخيال.
وظّف الكاتب عبدالرزاق الربيعي تقنيات المسرح الحديث، من مثل تعدد الأصوات، وكسر الجدار الرابع؛ إذ يخاطب «مصبّح الحفيد» الجمهور مباشرة، ويعيد تأويل الأحداث والنهايات الممكنة في أكثر من سيناريو، فيدعو المشاهد للتفكير في بدائل أقلّ قسوة من تلك التي انتهت إليها حياة «صابرة». وحققت هذه التقنية دوراً في منح المسرحية أبعاداً فكرية عميقة.
كما أن تنقّل الأحداث بين الأزمنة (زمن الجدّ وزمن الحفيد) والمواقع (المتحف، المدرسة، البيت، السجن) يخلق حركة ديناميكية تكشف عن قدرة الكاتب على المزاوجة بين السرد السينمائي واللغة الشعرية، مع الاستعانة بتقنيات خيال الظل والإضاءة، وهو ما منح العرض المسرحي عناصر أسهمت في خلق عمق بصري وتأثير وجداني، إلى جانب الأداء المتمكن من أبطال العمل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المکان والناس
إقرأ أيضاً: