عملية سطو في فرنسا تنتهي بسرقة مجوهرات تقدَّر بـ1.2 مليون دولار
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
شهدت مدينة روبيه بالقرب من ليل في شمال فرنسا، عملية سطو اليوم بعدما اقتحم عدد من اللصوص متجر مجوهرات في وسط المدينة واحتجزوا صاحب المتجر وزوجته لفترة وجيزة قبل أن يفرّوا بالغنيمة.
وقدّرت الشرطة قيمة المسروقات "بين 500 ألف ومليون يورو" (بين 580 ألفًا و1.2 مليون دولار)، فيما فُتح تحقيق يشمل تهم الخطف والجريمة المنظمة والابتزاز المسلّح.
وفي واقعة منفصلة، فجّر عدد من الأشخاص خزنة مخصّصة لنقل الأموال داخل المكتب البريدي الرئيسي في روبيه، قبل أن يلوذوا بالفرار وبحوزتهم الحقيبة التي كانت موجودة في الداخل.
وتبيّن لاحقًا أنّ الحقيبة لم تضمّ سوى أكياس فارغة، في وقت أوقفت الشرطة ستة أشخاص على خلفية العملية.
Related اختراق أمني في المتحف الوطني بدمشق: سرقة 6 قطع أثرية من الجناح الكلاسيكيتفاصيل جديدة في سرقة اللوفر: مشتبهان جديدان قيد التحقيق وثلاثة أُطلق سراحهمفيديو - مستجدات في قضية سرقة مجوهرات اللوفر: توقيف 5 مشتبه بهم جدد سرقة متحف اللوفرتأتي هذه السرقات بعد ضجة أحدثتها عملية اقتحام متحف اللوفر الشهر الماضي، حين تمكّن أربعة لصوص من تنفيذ سطو في وضح النهار مستخدمين رافعة للوصول إلى نافذة في معرض أبولو، قبل تحطيمها وانتزاع ثماني قطع ملكية لا تُقدَّر بثمن خلال دقائق.
وأثارت العملية إحراجًا كبيرًا للسلطات الفرنسية، خاصة أنها وقعت بعد وقت قصير من افتتاح المتحف صباحًا، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول فعالية إجراءات الحماية داخل أحد أشهر المتاحف في العالم.
وكشفت التحقيقات عن ثغرات أمنية هيكلية، إذ أظهرت تقارير رسمية أن أنظمة الحماية غير مجهّزة بما يكفي لمواجهة محاولات التسلل والسرقة، وأن بروتوكولات التدخل بدت قديمة وغير فعّالة.
ووجّه نقابيون وبرلمانيون انتقادات حادة للجهات المسؤولة، معتبرين أن ما حدث يشكّل "فشلًا فادحًا" في حماية الإرث الوطني، فيما وصف سياسيون يمينيون العملية بأنها "إذلال لا يُحتمل".
وعمدت إدارة المتحف لاحقًا إلى نقل جزء من المجوهرات إلى خزائن تابعة لبنك فرنسا، بالتوازي مع خطة لتعزيز الأمن عبر حواجز مضادة للمركبات وأجهزة استشعار متطورة.
مع توسّع التحقيق، أعلنت المدعية العامة في باريس العثور على آثار حمض نووي في موقع السطو، مشيرة إلى احتمال أن تكون العملية من تنفيذ شبكة منظّمة تضم عناصر متمرّسة وربما "عقولًا مدبّرة".
ورغم توقيف مشتبه بهم، لم يُعثَر حتى الآن على المجوهرات المسروقة التي تُقدَّر قيمتها بـ88 مليون يورو (نحو 102 مليون دولار).
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب مراهقون سوريا الصحة إسرائيل إيران دونالد ترامب مراهقون سوريا الصحة الذهب سرقة أسلحة فرنسا مجوهرات سطو متحف اللوفر إسرائيل إيران دونالد ترامب مراهقون سوريا الصحة بحث علمي حركة حماس الشتاء فضاء تايلاند قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سرقة تماثيل أثرية من المتحف الوطني السوري بدمشق
قال مسؤولون سوريون، الأربعاء، إن التحقيقات الأولية في واقعة سرقة عدد من التماثيل الأثرية النادرة من المتحف الوطني بدمشق تشير إلى أن العملية نفذها فرد واحد على الأرجح، وليس عصابة منظمة، في حادثة أعادت إلى الأذهان سنوات النهب والتهريب التي طالت التراث السوري خلال الحرب الأهلية.
وأغلق المتحف الوطني أمام الزوار منذ صباح الاثنين الماضي بعد اكتشاف السرقة، فيما شوهدت، الأربعاء، سيارة أمنية متوقفة أمام بوابته الرئيسية في وسط العاصمة، مع انتشار حراس أمن حوله، بينما تتواصل التحقيقات بإشراف المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وقال مسؤولان في المديرية، تحدثا إلى وكالة "رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويتهما لعدم التصريح لهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن التحقيق أحرز تقدما ملحوظا، وإن نتائجه ستعلن قريبا.
ويعد الجناح الكلاسيكي للمتحف من أبرز أقسامه، إذ يضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي تعود إلى الحقب الهلنستية والرومانية والبيزنطية، من بينها أسرّة جنائزية ولوحات جدارية وتماثيل حجرية نقلت من مواقع أثرية رئيسية في سوريا.
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف قد أعادت افتتاح المتحف الوطني في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي٬ بعد إغلاقه عشية سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي، خوفا من أعمال السرقة والنهب. وأكدت إدارة المتحف حينها أنه “لم تسجل أي تعديات على المقتنيات”.
وتعاقبت على سوريا حضارات عدة من الكنعانيين واليونانيين والرومان إلى الأمويين، ما جعلها من أغنى مناطق الشرق الأوسط بالمواقع الأثرية، لكن تلك المواقع لم تسلم من الدمار والنهب خلال الحرب التي استمرت 14 عاما، خاصة في المدينة القديمة بحلب ومدينة تدمر الأثرية.
وكان تقرير مشترك صادر عام 2020 عن مؤسسة جيردا هنكل والجمعية السورية لحماية الآثار، ومقرهما باريس، قد كشف أن أكثر من 40 ألف قطعة أثرية نهبت من المتاحف والمواقع السورية منذ عام 2011.
وأتاحت الفوضى الأمنية التي عاشتها البلاد خلال الحرب تهريب آلاف القطع الأثرية — من عملات معدنية وتماثيل وقطع فسيفساء — إلى الخارج، عبر شبكات تهريب محلية ودولية. وقدرت تقارير أن عائدات تهريب الآثار بلغت ملايين الدولارات، استفادت منها جهات عدة، بينها تنظيم الدولة٬ وفصائل مسلحة، وجهات تابعة للنظام السابق، إلى جانب مهربين أفراد.