قالت المهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية والرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف وأمين أمانة ذوي الإعاقة بحزب مستقبل وطن، إن اليوم العالمي للتسامح الذي يحتفل به العالم اليوم هو مناسبة إنسانية جديرة بالإحياء، لأنه يفتح الباب واسعًا أمام تجديد قيم قبول الآخر، والمساواة، ونبذ التعصب والكراهية بكل صورها.

وأكدت أن هذا اليوم يمثل تذكيرًا عالميًا برسالة السلام باعتبارها رؤية وقيمة وأسلوب حياة، وبوابة ضرورية للتعايش بين الشعوب، مشددة على أن التسامح ليس مجرد مبدأ اجتماعي، بل فريضة أخلاقية تدعم التواصل بين البشر، وتمنح المجتمعات قوة حقيقية في مواجهة الانقسام والخلاف.

وأوضحت المهندسة أمل مبدى أن الاحتفالية الرئاسية «قادرون باختلاف» كان لها دور بارز وملموس في ترسيخ قيم التسامح، وتقبّل الآخر، ورفع الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. فهذه الاحتفالية التي تُقام برعاية ودعم القيادة السياسية أصبحت منصة سنوية تُعلّم الناس معنى الإنسانية الحقيقية، وتُغيّر ثقافة المجتمع تجاه الاختلاف، وتؤكد أن التنوع قوة وليس عبئًا.

وأضافت أن قادرون باختلاف نجحت في جمع المصريين حول رسالة واحدة: الاحترام، المساواة، ومساندة كل إنسان دون تمييز، وهو ما خلق تأثيرًا اجتماعيًا واسعًا، ورسّخ قيم التعاطف والتفاهم، وعزز من رؤية مصر كدولة تقود نهجًا حضاريًا في تمكين أصحاب الهمم وتغيير نظرة المجتمع إليهم إيجابيًا.

وأضافت مبدى أن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح هو فرصة لإحياء القيم الحميدة، واستدعاء روح التفاهم والتقارب، والبحث الدائم عن نقاط الاتفاق المشترك بين الأديان والثقافات، بما يضمن سلامًا عادلًا يحفظ كرامة الإنسان، ويحمي الأرواح، ويصون مقدرات الشعوب، ويضمن للجميع حق العيش الكريم على أرض آمنة.

وأشارت إلى أن إعلان الجمعية العامة لليونسكو عام 1995 لاعتماد يوم 16 نوفمبر يومًا عالميًا للتسامح، وما تبع ذلك من إعلان مبادئ وخطة عمل لتعزيز ثقافة اللاعنف، يؤكد مسؤولية الدول والمؤسسات والمجتمعات في نشر هذه القيم عبر التعليم، والثقافة، والإعلام، والبرامج الموجهة لجميع الفئات، بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمثلون ركيزة أصيلة في بناء مجتمع متسامح وشامل.

واختتمت المهندسة أمل مبدى تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر تقدّم نموذجًا ملهمًا في احترام الاختلاف وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن تعزيز ثقافة التسامح سيظل أحد أهم الدعامات لبناء مجتمع قوي، متماسك، وقادر على مواجهة التحديات بروح إنسانية حقيقية.

طباعة شارك رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية الرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف اليوم العالمي للتسامح الاحتفالية الرئاسية «قادرون باختلاف»

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية اليوم العالمي للتسامح قادرون باختلاف ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

فعاليات وعروض المهرجان الوطني للتسامح تستقطب اهتمام الجمهور

اجتذبت العروض التراثية والفنية والغنائية والموسيقية التي قدمتها الفرق العالمية على المسرح الرئيسي، في اليوم الثاني من المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اهتمام الحضور، كما اجتذبت أجنحة السفارات والمؤسسات الوطنية في المهرجان الأسر والأطفال، لما تقدمه من ألوان مختلفة من التراث العالمي، إلى جانب الهدايا للأطفال لتعريفهم بالثقافات المختلفة.

وبدأت فعاليات المسرح الرئيسي للمهرجان بالعروض الفنية والتراثية من جمهورية نيبال، والعرض الفني الذي يحمل عنوان "ألوان من الفلبين" وقدمه فنانو الفلبين هدية للمهرجان، كما شكلت إيقاعات وتراث إندونيسيا الفقرة الأهم في العروض التي استمرت لمدة ساعة ونصف، كما حظيت العروض الفنية والغنائية التي قدمتها فرقة ملهار من الهند بأعجاب خاص من جانب الجماهير الغفيرة التي احتشدت في الحديقة.

وشكل العرض الفني والموسيقي بعنوان "الزجاجات" من باراغواي لونا مختلفا يعبر عن ثقافات أميركا اللاتينية، واختتمت العروض بعرض فني من جمهورية الصين الشعبية ضيف شرف المهرجان، وكان عرض ألعاب الخفة السوري هو آخر ما تابعه جمهور المهرجان.

 

وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن عميق تقديره للدول كافة المشاركة في المهرجان سواء من خلال أجنحتها المتميزة أو عروضها الفنية والموسيقية والتراثية، وكذلك للفرق العالمية والموسيقيين والفنانين المتميزين من حول العالم، الذين شاركوا في المهرجان وحظيت عروضهم بإعجاب ومتابعة الكثيرين من أبناء فئات مجتمع الإمارات، مؤكدا أن وجود هذه الدول في المهرجان في نسخته السابعة حوله إلى حدث عالمي مهم يحتضن التجارب الدولية في التسامح ويحتفي بالثقافات المختلفة، وأن مشاركة هؤلاء الفنانين والمبدعين والموسيقيين من أنحاء العالم دليل على إيمان الجميع بالتجربة الإماراتية في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وقال معاليه إن المهرجان الوطني للتسامح والتعايش حقق نجاحا باهرا في إبراز تجربة دولة الإمارات كمجتمع نموذجي في العيش المشترك بين أكثر من 200 جنسية، وأصبح منصة للدول والشعوب دون استثناء لاستعراض إرثها الثقافي والفني، وأسهم في توسيع شبكة شركاء وزارة التسامح والتعايش على المستوى الدولي، إضافة إلى تشجيعه المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة على تنظيم فعاليات تحتفي بالتسامح وتعزز ثقافته من خلال أنشطة تفاعلية حول مضمون التسامح والتعايش، تناسب المجتمع المتعدّد الثقافات والجاليات، والقطاعات الشبابية، والأسر، وكبار المواطنين، وذوي الهمم، ليكونوا جزءاً من تجربة المهرجان، في أجواء مفتوحة ومشجّعة، مؤكدا أنه يكمن البناء على كل هذه النتائج في المستقبل وتعظيمها.

أخبار ذات صلة البرازيلية ميشيل بطلة السيدات في دولية «محاربي الإمارات» نهيان بن مبارك: قيم ومبادئ التسامح والتعايش تتجسد في أقوال وأفعال رئيس الدولة

من جانبها أكدت سونيا دوتال، من سفارة نيبال لدى الدولة، أنها وكافة زملائها في السفارة يعتزون كثيرا بالمشاركة للمرة الأولى في المهرجان الوطني للتسامح، داعية الجميع إلى زيارة الجناح النيبالي والتعرف على تنوع ثقافته من الملابس اليدوية الصنع، والحِرَف النحاسية والبرونزية المتقنة، والمجوهرات، والأحذية التقليدية، والحقائب، ومحافظ الأقلام الملونة.

 

وقال محمد صدري، المستشار الوزاري للشؤون الاجتماعية والثقافية، في سفارة جمهورية إندونيسيا في أبوظبي، إن السفارة تفخر بتقديم فعالية "رحلة عبر إندونيسيا" ضمن عروض المهرجان، وهي عبارة عن عرض ثقافي حيوي يجسّد الانسجام، والتنوع، والتسامح من خلال عروض فنية مميزة، من بينها الأنكلونغ، والبنشاك سيلات، والغاملان، وجميعها مُدرجة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، بالإضافة إلى الرقصات التقليدية ورقصات بالي التي تعكس شعار إندونيسيا "الوحدة في التنوع".

ودعا صدري زوار المهرجان إلى الاستمتاع بجمال الثقافة الإندونيسية وروح التآلف والتعايش في هذا الاحتفال الرائع.

بدورها عبرت جيد روبيرتسون، مديرة النشر الدولي في دار "أوستن مالكولي"، عن سعادتها بالمشاركةُ في المهرجان الوطني للتسامح بجناح يبرز التسامح برؤى متنوعة بأقلام المبدعين حول العالم، مؤكدة أن المشاركة في هذا العامَ تأتي امتدادا لدورِ الدار المستمرِّ في تعزيزِ الحوارِ الثقافيِّ، من خلالِ مكتبتِها الواسعةِ التي تضمُّ أعمالًا أدبيةً وعلميةً من أنحاءِ العالمِ، تُعزِّزُ فهْمَ الثقافاتِ الأخرى وتفتحُ أبوابًا جديدةً للتواصلِ الإنسانيِّ والمعرفةِ المشترَكةِ.

وقالت إن وُجودُ الدارِ في المهرجانِ هو جزءٌ من رسالتِها في دعمِ قيمِ التسامحِ، وتشجيعِ الجمهورِ على الاحتفاءِ بالتنوُّعِ الفكريِّ والإنسانيِّ، مؤكدة أن شعارِ "يدًا بِيدٍ"، يحمل كافة المعاني التي يهدف إليها المِهرجانُ من خلال الاستمتاعِ بباقةٍ واسعةٍ من الفعاليَّاتِ والجلساتٍ الحواريَّةٍ بين الثقافاتِ تحتَ مِظلَّةٍ واحدةٍ من الأُلفةِ والوِئام، لافتة إلى أن الكتب الموجودة في جناح "أوستن مالكولي" تحمل القيم والمبادئ ذاتها.
  

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «تعليم القاهرة» تحتفل باليوم الدولي للتسامح
  • فعاليات وعروض المهرجان الوطني للتسامح تستقطب اهتمام الجمهور
  • اليوم العالمي للتسامح
  • في اليوم العالمي للتسامح .. وزير الشئون النيابية: مصر تجدّد دعوتها لسلام عادل وحوار بين الشعوب
  • الإمارات تحتفي بـ اليوم الدولي للتسامح وتواصل دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال
  • آمال إبراهيم تكتب: التسامح من منظور أسري.. رؤية مجلس الأسرة العربية في اليوم العالمي للتسامح
  • الإمارات.. عاصمة عالمية للتسامح والتعايش
  • الجامعة العربية تُحيي اليوم العالمي للتسامح وتدعو لنبذ الكراهية
  • مدير قادرون باختلاف تشارك بمؤتمر السياحة الميسرة لذوي الإعاقة بالرياض