مسابقة دولة التلاوة 2025 .. جائزة 3.5 مليون جنيه وموعد العرض
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
مسابقة دولة التلاوة .. أطلقت الدولة برنامج مسابقة دولة التلاوة للعام 2025، وهو برنامج تلفزيوني يركّز على تجويد وترتيل القرآن الكريم، ويُعرض عبر عدة قنوات بينها الحياة وCBC و«الناس»، إضافة إلى المنصة الرقمية Watch It.
يمثل برنامج دولة التلاوة فرصة بارزة لاكتشاف المواهب القرآنية الشابة من محافظات مصر كافة بهدف تعزيز المشهد الديني والثقافي من خلال الأصوات الجميلة والإظهار القرآني المتقن.
واقرأ أيضًا:
تبلغ القيمة الإجمالية للجوائز في مسابقة دولة التلاوة 3.5 مليون جنيه، وهو رقم ملفت يعكس مدى جدية الدولة في دعم حفظة ومُرتّلي القرآن الكريم وتشجيعهم على التفوق، وتوزّع الجائزة الكبرى بحيث يحصل الفائزان في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، كما تُمنح لهما الفرصة لتسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتِيهما وإذاعته عبر قناة «مصر قرآن كريم»، ويُكرّمان أيضًا بإمامة المصلّين في صلاة التراويح في مسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان القادم.
جوائز إضافية وتعزيز روح المنافسةإلى جانب الجائزة الكبرى، فإن الفائزين بالمركز الثاني في فرعي التجويد والترتيل ينالون 500 ألف جنيه لكل فرع، بينما يحصل أصحاب المركز الثالث في كل فرع على 250 ألف جنيه، ما يعزز روح التنافس بوضوح حتى ضمن المراكز التي تلي القمة، كما يتيح البرنامج منصة مميزة لعدد كبير من المتسابقين لعرض قدراتهم وإيصال صوتهم إلى جمهور واسع من المهتمين بالقرآن الكريم.
انطلقت فعاليات مسابقة دولة التلاوة بمشاركة واسعة من المتسابقين من مختلف المحافظات، حيث تجاوز عدد المتقدمين 14 ألف متسابق من جميع أنحاء مصر، ما يعكس الإقبال القوي على هذا النوع من البرامج الدينية والثقافية لدى الشباب والمجتمع ككل، وقد تم تنظيم المسابقة بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ما يضمن دعمًا حكوميًا واسعًا وبنية تنظيمية قوية.
لجنة تحكيم تشكلت من كبار العلماءتضم لجنة التحكيم في المسابقة نخبة من كبار العلماء والمختصين، من بينهم الشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، والدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمقامات، والداعية الإسلامي مصطفى حسني، بالإضافة إلى القارئ الشيخ طه النعماني، وهو ما يعكس عمق الخبرة الدينية والفنيّة في التحكيم، كما أن وجود مثل هذه الأسماء يمنح المسابقة مصداقية كبيرة ويشجع المشاركين على التطور بمستوى أدائهم.
ضيوف الشرف وأبرز القُرّاءتحظى مسابقة الدولة للتلاوة بوجود شخصيات بارزة كضيوف شرف، منهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عيّاد مفتي الديار المصرية، وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور علي جمعة، بالإضافة إلى قرّاء بارزين مثل الشيخ أحمد نعينع، والشيخ عبد الفتاح الطاروطي، والشيخ جابر البغدادي، والقارئ البريطاني محمد أيوب عاصف، والقارئ المغربي عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني، وهو ما يعزز الطابع العالمي والتنوع في المسابقة ويضيف بُعدًا روحانيًا وثقافيًا مميزًا.
واقرأ أيضًا:
يعرض برنامج مسابقة دولة التلاوة يومي الجمعة والسبت أسبوعيًا، وهو توقيت مميّز يتيح للمشاهدين وقتًا مناسبًا لمتابعة الحلقات في أجواء روحية مريحة، كما توفر المنصة الرقمية Watch It إمكانية المشاهدة لمن لا يستطيعون متابعة القنوات التلفزيونية، ما يُسهّل وصول المسابقة إلى جمهور أوسع سواء محليًا أو دوليًا، خصوصًا مع تزايد اهتمام الشباب بمتابعة المحتوى الديني والتثقيفي عبر المنصات الرقمية.
أثر المسابقة على المواهب القرآنيةتلعب مسابقة دولة التلاوة دورًا مهمًّا في اكتشاف المواهب القرآنية الشابة وتعزيزها وتشجيعها على المنافسة والتفوق، كما تفتح الباب أمام الأصوات التي قد لا تحصل على الدعم الكافي في البداية، وتوفر لهم التقدير المادّي والمعنوي، فالفائزون لا يحصلون فقط على جوائز مالية كبيرة، بل أيضًا على منصة وطنية لتسجيل المصحف الشريف بصوتهم وإذاعته، وهذا يعطيهم مشروعًا مهنيًا وروحيًا معًا.
التزام الدولة بدعم الأصوات القرآنية
من خلال هذه المبادرة، تؤكد وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حرصهما على دعم الأصوات القرآنية الشابة وتقديم برامج دينية ذات جودة عالية، فالمسابقات من هذا النوع تسهم في نشر الوعي الديني بين الشباب وزيادة حضور القرآن في الإعلام، كما تعمل على ربط المواهب الدينية بالقطاع الرسمي، ما يوفر فرصًا للتطوير والمسؤولية الروحية في المجتمع.
رسالة إلى المجتمع والدعوة للمشاركةترسل مسابقة الدولة للتلاوة رسالة قوية إلى المجتمع بضرورة دعم المواهب القرآنية وتشجيعها، كما تدعو المهتمين من جميع الفئات العمرية للمشاركة والتقدم، فالنحو نحو منصة وطنية دينية بهذه الضخامة يساهم في بناء جيل يقدّر قيمة التلاوة ويجعل القرآن في صميم حياته اليومية، ولا تقتصر فائدة المسابقة على الفائزين فقط، بل تمتد إلى جمهور المشاهدين الذين يستمعون ويتعلمون من تجويد وترتيل المتسابقين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولة التلاوة مسابقة دولة التلاوة تجويد القرآن المسابقة مسابقة دولة التلاوة برنامج دولة التلاوة المواهب القرآنیة ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
بعد تقبيل مصطفى حسني يده في برنامج «دولة التلاوة».. من هو الطالب محمد أحمد حسن؟
قدَّم الداعية الإسلامي مصطفى حسني نموذجًا راقيًا في حسن الخلق والتواضع، خلال لقائه بأحد قرّاء القرآن الكريم من ذوي البصيرة خلال برنامج دولة التلاوة، حيث ظهرت لقطات له وهو يخاطبه قائلاً: «ما تحرمنيش الشرف دا يا سيدنا»، في مشهد لقي تفاعلًا واسعًا وإشادة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو الطالب محمد أحمد حسن؟اصطفَّ آلاف المصلين في رحاب الجامع الأزهر، في الليلة التاسعة من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ، يؤدّون صلاتي العشاء والتراويح، يرجون رحمة الله ويبتغون فضله ورضوانه، وقد توافدوا من مختلف المحافظات، إضافة إلى الطلاب الوافدين من دول عدة، ليلتقوا في بيت من بيوت الله، تحفّهم الملائكة، وتغمرهم نفحات الشهر الكريم.
وأمّ المصلين برواية قُنبل عن ابن كثير المكي الشيخ محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد أبوقير الثانوي الأزهري، الذي فقد بصره فامتلك البصيرة التي أهلته إلى أن يؤمَّ المصلين بصلاة التراويح بالجامع الأزهر في تاسع ليالي شهر رمضان الفضيل
وتقدَّم المصلين الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.
وتقام صلاة التراويح بسورة الأعراف، ويؤم المصلين فيها الشيخ محمد سالم عامر، القارئ والإمام بالجامع الأزهر، قارئًا برواية الإمام الدوري عن الإمام أبي عمرو البصري، والشيخ رضا رمضان عبد الموجود، قارئًا برواية الإمام قنبل عن الإمام ابن كثير المكي، والشيخ محمد فوزي البربري، قارئًا برواية الإمام إدريس عن الإمام خلف العاشر.
أما صلاة الشفع والوتر، فيتقدم لإمامة المصلين الدكتور محمد إسماعيل عطية، المدرس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالشرقية. ويؤم المصلين في صلاة الفجر الشيخ محمد سالم عامر.
وفي عام 2023م، تُوجت جهوده بالفوز بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وهي إحدى أهم وأقدم المسابقات التي ينظمها الأزهر الشريف سنويًا للتنافس بين طلاب الأزهر المتميزين من حفظة كتاب الله، فكانت تلك اللحظة كانت بمثابة شهادة على مثابرته، وتأكيدًا على اجتهاده وتميزه في الحفظ والتلاوة، رغم التحديات، ليصبح نموذجًا للإرادة والاجتهاد في طلب العلم.
ولم يكن فوز محمد أحمد حسن بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 سوى بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ واصل تألقه في العام التالي ليحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربي» لعام 2024م، متفوقًا على أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف الدول العربية، بما يعكس إصراره على التفوق، ليس فقط في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، بل أيضًا في ميدان المعرفة والقراءة، ليصبح نموذجًا مشرفًا للإرادة والعزيمة.
نجاحه في الثانوية الأزهريةحقق الطالب محمد أحمد حسن، ابن معهد أبو قير الثانوي الأزهري، وأحد أصحاب البصيرة، إنجازًا جديدًا بعد ظهوره في مشهد مهيب خلال شهر رمضان الماضي وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر الشريف، حيث أثبت أنه نموذج مضيء للتفوق والإرادة بعد أن حقق نسبة نجاح بلغت 86% في نتيجة الثانوية الأزهرية لهذا العام 2025.
محمد، الذي حفظ القرآن الكريم كاملًا برواية قنبل عن ابن كثير المكي، وتوج بفوزه بمسابقة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023، عبّر عن امتنانه قائلًا: "الحمد لله، هذه المرحلة فاصلة في حياتي، وأتمنى الالتحاق بكلية أصول الدين، فهي حلمي العلمي والدعوي".
وكان الأزهر الشريف قد قدم محمد خلال ليلة التاسع من رمضان 1446هـ كأول طالب كفيف يؤم المصلين بالجامع الأزهر، حيث نشر الجامع الأزهر عبر صفحاته الرسمية مقاطع مؤثرة لتلاوته، والتي نالت إعجاب الآلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت ملايين المشاهدات، وسط إشادات كبيرة بالأزهر وطلابه.
الأول على الثانوية الأزهرية
وأعرب الطالب علي محمد علي شلتوت، ابن محافظة البحيرة، عن سعادته العارمة بعد تصدره قائمة أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية - القسم العلمي للعام الدراسي 2024-2025، محققًا مجموعًا قدره 99.85%.
وأوضح في تصريح لـ“صدى البلد” أن سر تفوقه كان الثقة المطلقة في الله، قائلاً: "كنت واثقا من أول السنة أني من الأوائل.. وكان عندي يقين كبير في ربنا، ولما ظهرت النتيجة فرحت جدًا".
وأشار إلى أنه لم يختلف عن باقي الطلاب في طريقة مذاكرته، لكنه كان حريصًا على تنظيم وقته جيدًا، مضيفًا: "السنة مش صعبة، لكنها طويلة وعايزة التزام".
ورغم اعتماده على الدروس الخصوصية طوال العام، قرر في الشهر الأخير التوقف عنها تمامًا، ليمنح كل تركيزه للمذاكرة الذاتية والمراجعة الدقيقة.
واختتم بتوجيه نصيحة لزملائه: "ابعدوا عن التوتر ومتضغطوش على نفسكم.. ودايمًا خليك واثق في ربنا"، موجهًا شكره الكبير لوالديه اللذين كانا سندًا وعونًا له في كل مراحل العام الدراسي.