فيلم "الطعام الأخير" يجمع أوزجان دنيز وأويكو كاراييل.. قصة حب معقّدة وعرض منتظر في 2026
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
اكتمل مؤخراً تصوير الفيلم التركي الجديد "الطعام الأخير - Son Yemek" الذي يضم في بطولته النجم أوزجان دنيز والممثلة أويكو كاراييل، ليصبح واحدًا من أكثر الإنتاجات المنتظرة خلال الفترة المقبلة. العمل من كتابة وإخراج أوزجان دنيز، وسيُعرض حصريًا على منصة Prime Video عام 2026، ضمن خطة المنصة للتوسع في الإنتاجات التركية الأصلية التي تلقى اهتماماً واسعاً في المنطقة العربية، خاصة عبر منصات متابعة الدراما مثل موقع قصة عشق.
تدور أحداث الفيلم حول سباهات، عازفة بيانو موهوبة تجسّدها أويكو كاراييل، والتي تنقذ حياة رجل غامض يُدعى بكر (أوزجان دنيز). تنشأ بينهما علاقة عاطفية قوية، لكن اختفاء بكر المفاجئ يقلب موازين حياتها ويتركها أمام صراعات نفسية معقدة.
وبعد سنوات، يعود بكر ليكتشف أن سباهات قد تزوجت من رجل آخر، لتبدأ مرحلة جديدة من المواجهة بين الماضي والحاضر، حيث يجد الثنائي نفسيهما أمام خيارات صعبة بين الشغف والولاء.
طاقم تمثيلي بارز وتوقعات مرتفعةالفيلم يضم مجموعة من الممثلين المعروفين في الدراما التركية، ما يضيف قيمة فنية كبيرة لهذا العمل المنتظر. وبحسب التوقعات، سيقدم الفيلم مزيجًا من الرومانسية والدراما والغموض بأسلوب سينمائي مختلف، خاصة مع عودة أوزجان دنيز إلى هذا النوع من الأعمال التي ترتكز على الصراع العاطفي والشخصيات المعقدة.
موعد العرضمن المقرر أن يتم طرح الفيلم عام 2026 بشكل حصري عبر منصة Prime Video، على أن يُكشف لاحقًا عن التاريخ الرسمي للعرض والإعلان التشويقي الأول. ويأتي هذا التعاون ضمن سلسلة مشاريع تركية تعزز حضور الدراما التركية عالميًا.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلاميَّة: الأزهر يرسِّخ وعيًا حضاريًّا يجمع بين الأصالة والمعاصرة
افتتح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، صباح اليوم الأحد، فعاليَّات الأسبوع الرابع عشر للدَّعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدَّعوة في جامعة أسيوط تحت عنوان: “مفاهيم حضاريَّة”، برعايةٍ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة، والدكتور علي محمود، رئيس الإدارة المركزيَّة لمنطقة أسيوط الأزهريَّة، والدكتور عيد خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، ونخبة من علماء الأزهر والأساتذة والباحثين والطلَّاب.
وفي كلمته، قال الدكتور محمد الجندي إنَّ لقاء اليوم يأتي في رحاب مؤسَّسة عِلميَّة عريقة، وفي أرض صعيد مصر التي أنجبت الأعلام والمجدِّدين، وعلى رأسهم الإمام المجدِّد جلال الدِّين السيوطي، صاحب كتاب “التنبئة بمن يبعثه الله على رأس كلِّ مِئَة”.
وأضاف الجندي أنَّ أصول الدِّين ثابتة؛ لأنَّها مِنْ لدُن الخالق الأعلم بمن خلق، فالثبات في الأصول والاجتهاد في الفروع من فقه التجديد ومطالب الدِّين، موضِّحًا أنَّ الدِّين والعِلم لا يتعارضان؛ فالعلم يفسِّر قوانين الكون الماديَّة، بينما يجيب الدِّين عن الأسئلة الكبرى المتعلِّقة بمعنى الوجود والغاية والأخلاق والرُّوح.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ إنكار التجديد بضوابطه وشروطه التي لا تمسُّ أصول الدِّين وثوابته مخالفةٌ لصحيح فهم الدِّين من زاويتين: زاوية الجمود والتحنط الذي يسقط الاجتهاد، وهو تعطيل، وزاوية التطرُّف بالتخلِّي عن الثوابت بما يسمَّى: “رؤية القارئ المتحرِّرة”، وهو تضليل، وفي كلتيهما غلط وافتراء على الدِّين.
وأكَّد فضيلته أنَّ الحضارة الإسلاميَّة قامت على فهم متوازن يجمع بين النَّص الشرعي والعقل الإنساني؛ لذلك لم يكُن غريبًا أن يجمع أعلام كابن رشد بين الفقه والفلسفة والطب والفلك.
وأوضح أنَّ الأزهر الشريف قدَّم بيانًا واضحًا للتجديد، تجسَّد في كتابات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعلى رأسها: كتابه “التراث والتجديد.. مناقشات وردود”، الذي وضع أصولًا منهجيَّةً راسخةً لفهم التجديد وضوابطه.
وتوسَّع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة في بيان العَلاقة بين الدِّين والعِلم، مؤكِّدًا أنَّ العلم لا يملك أن يجيب عن أسئلة الغاية والمصير والمعنى، ولا يضع منظومة قيميَّة أو أخلاقيَّة، بينما يقدِّم الدِّين إطارًا روحيًّا ووجدانيًّا وقيميًّا يضبط الإنسان ويهذِّب المجتمع، وضرب أمثلةً مِنَ التاريخ والفِكر، ومِنْ شهادات كبار الفلاسفة والعلماء الغربيين؛ مثل: ديورانت، وبودلي وكانط، وأينشتاين، الذين رأوا في الدِّين عمقًا لا يلغيه التقدُّم العِلمي.
كما تطرَّق إلى أنواع العقول وطريقة استقبالها لفكرة التجديد، مبيِّنًا أنَّ المشكلة أحيانًا ليست في الفكرة نفسها، بل في العقل الذي يتلقَّاها، ثم انتقل إلى أنواع القلوب في القرآن التي تتفاعل مع الحقائق الإيمانيَّة بقدْر نقائها وقابليَّتها للحق والهدى.
واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بدعوة الأساتذة والطلَّاب معًا، إلى تبنِّي منهج التجديد المنضبط، قائلًا: «أدعوكم إلى تبنِّي منهج التجديد الفِكري والمنهجي وَفق ضوابطه؛ ليكون منارتنا في مواجهة تحديات العصر، ولنثبت أنَّ التجديد في فقه دِيننا هو برهان خلود وضرورة وجود».
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الرابع عشر في جامعة أسيوط على مدار خمسة أيام بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، تتنوَّع خلالها الندوات الفِكريَّة التي تناقش قضايا: الحضارة، والعِلم، والقِيَم، والحُريَّة المسئولة، وحقوق الإنسان في ضوء الشريعة الإسلاميَّة.