يمانيون |
تستمر الخروقات الصهيونية الفاضحة في لبنان، حيث يواصل الاحتلال استهداف مناطق الجنوب اللبناني في تحدٍ صارخ للاتفاقات الدولية.

ومن بين هذه الخروقات المستمرة، تأتي التصريحات المريبة من ناطقة قوات حفظ السلام الأممية “اليونيفيل”، التي كشفت عن تواطؤ واضح مع العدو الصهيوني، ما يعكس دوراً مشبوهًا في تشجيع التصعيد.

وفي تصريحاتها الأخيرة لقناة “التلفزيون العربي” القطرية، حاولت المتحدثة باسم اليونيفيل، “كانديس أرديل”، التغطية على العدوان الصهيوني، مؤكدةً “احتجاجها بأشد العبارات” على استهداف الجنود الأمميين، رغم أنها لم تذكر صراحة الطرف المعتدي، وهو العدو الصهيوني، بل أضافت أن “معظم الخروقات” من الجانب الإسرائيلي، في إشارة مريبة تقلل من المسؤولية الكاملة التي يتحملها الاحتلال.

استخدام كلمات مثل “معظمها” بدلًا من “جميعها” يعكس تلاعبًا لغويًا يشير إلى محاولة التغطية على تورط الكيان الصهيوني الحصري في الخروقات المتواصلة.

هذه التصريحات تتناقض مع الوقائع الميدانية، حيث يلتزم حزب الله بسياسة ضبط النفس ويواصل مراقبة الخروقات الصهيونية منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر 2024، مؤكدًا أن الرد سيكون في الوقت المناسب.

ورغم التصعيد اليومي الذي تشهده المنطقة الجنوبية من لبنان جراء القصف الصهيوني والغارات الجوية، تواصل قوات “اليونيفيل” القيام بدوريات مع الجيش اللبناني، بينما تصمت تجاه الهجمات التي تطال المدنيين اللبنانيين.

وعندما أُسئلت عن التصعيد الصهيوني، اكتفت “أرديل” بالتأكيد على “التعاون الممتاز” مع القوات اللبنانية، مع إغفال تام لدور الاحتلال في تفجير الوضع في المنطقة.

ومن خلال تصريحات أخرى، قالت المتحدثة باسم اليونيفيل: “العيارات التحذيرية من دبابة يجب ألا تصل إلى 5 أمتار حيث يوجد جنود حفظ السلام”، ما يعد تشجيعًا على استهداف أي هدف في الجنوب اللبناني، طالما أن القذائف لن تقترب من القوات الأممية.

هذه العبارات لم تكن مجرد تصريح بسيط، بل هي بمثابة شرعنة للعدوان وتغطية له، وهو ما يُظهر بوضوح انحياز “اليونيفيل” إلى جانب العدو الصهيوني.

بذلك، تتحول قوات حفظ السلام الأممية، التي من المفترض أن تراقب الحدود وتساهم في استقرار المنطقة، إلى طرف شريك في الانتهاكات الصهيونية عبر تواطؤها وصمتها عن الجرائم المتواصلة، ما يزيد من تفاقم الأزمة ويعزز من سياسات التصعيد التي ينهجها الاحتلال.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

شهادات صادمة جديدة لتعذيب 3 أطفال في “سدي تيمان”

#سواليف

يوما بعد يوم، تتزايد الشهادات التي تكشف #الانتهاكات و #فظائع_التعذيب في #سجون_الاحتلال الإسرائيلي بحق #الأسرى_الفلسطينيين ممن اعتقلهم #جيش_الاحتلال من قطاع #غزة خلال عملياته العسكرية على مدار عامين من الحرب.

وبعد الكشف عن شهادات اغتصاب بحق الأسرى قبل أيام، يروي، هذه المرة، 3 #أطفال فلسطينيين، أفرجت عنهم سلطات الاحتلال، بموجب صفقة التبادل مع حركة حماس، تعرضهم لتعذيب و #تجويع ممنهجين في #سجن_سدي_تيمان ، بعد اعتقالهم قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة.

وأجرت منظمة الدفاع عن أطفال فلسطين، مقابلات مع الأطفال: محمد نائل الزغبي (17 عاما)، وفارس إبراهيم أبو جبل (16 عاما)، ومحمود هاني المجايدة (17 عاما)، والذين أكدوا تعرضهم للتعذيب و #الضرب والتجويع في سجون الاحتلال، مما تسبب في معاناتهم من صعوبات في النوم ومشكلات التبول اللاإرادي.

مقالات ذات صلة مصدر رسمي: لا زيارة لوفد من السويداء للمملكة الاحد 2025/11/16

جنود يتسلّون بالضرب وادعاءات باغتصاب عائلته

الطفل أبو جبل، اختطف مع والده أثناء محاولتهما الحصول على مساعدات بالقرب من محور موراج، جنوب قطاع غزة، في 11 سبتمبر/أيلول.

ويقول أبو جبل إنه تعرض للضرب المبرح أثناء استجوابه لدرجة أن جبهة رأس احتاجت إلى تدخل جراحي وإجراء غرز.

ويضيف “شعرت بآلام، وعانيت تلك الساعات دون طعام أو ماء، ومُنعت من استخدام الحمام. لقد سيطر عليّ الخوف، ومُنعت من طلب أي شيء وكثيرا ما كنت أتبول على نفسي أثناء التحقيق”.

ويشير أبو جبل إلى أنه نُقل مع الطفلين الزغبي والمجايدة إلى “غرفة ديسكو”، ويصفها بأنها غرفة خرسانية أُجبروا فيها على الاستلقاء على الأرض، بينما كانت مكبرات الصوت تبث موسيقى عبرية لمدة تزيد عن 12 ساعة.

ويلفت أبو جبل إلى أنه بقي في الغرفة يوما كاملا، وتعرض لاعتداءات عديدة، بما فيها ضرب رأسه بالحائط، والركل، وسحب الشعر.

وينوه إلى أن جنود الاحتلال كانوا يتخذون التعذيب تسلية، قائلا “كان هناك جندي يلعب لعبة على هاتفه أثناء التعذيب، وعندما يخسر، كان ينهض ويضربني من شدة إحباطه”.

ومن أساليب التعذيب النفسي، يقول أبو جبل إن ضابطا إسرائيليا عرض عليه صورة لوالدته، تم التلاعب بها، لتبدو كأنها مستلقية بجانب جندي، ويدّعي أنها تعرضت للاغتصاب والقتل مع بناتها.

ومنذ إطلاق سراحه في صفقة التبادل، يعاني أبو جبل من صعوبات في النوم و #التبول_اللاإرادي، وتقول والدته “لقد استيقظنا على صوت صراخه، وكان يرتجف خوفا من الضرب، ويتوسّل: لا.. لا تضربوني أرجوكم”.

تعذيب وحبس في الانفرادي ليومين 

وفي رواية ثانية، اعتقل الطفل المجايدة، في 7 أغسطس/آب خلال محاولته الحصول على مساعدات بالقرب مما كان يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” في رفح.

ويتذكر المجايدة تعرضه للتعذيب بالصعق بالكهرباء، وتعصيب عينيه، كما احتجز في “غرفة الديسكو” لأكثر من 12 ساعة، ونقله إلى غرفة أخرى، بعد تجريده من ملابسه، وتعريضه للهواء البارد، وتركه على هذا الحال لمدة يومين.

ويضيف المجايدة أن جنود الاحتلال احتجزوه في حبس انفرادي لمدة يومين، بعد تقييد يديه وقدميه.

وعانى المجايدة من صعوبات في النوم بسبب الخوف، والتبول اللاإرادي.

ويلفت المجايدة إلى أنه عانى من أمراض جلدية، بسبب انتشار البعوض والذباب في الزنزانة، ورغم طلباته بالحصول على الرعاية الطبية، إلا أن جنود الاحتلال تجاهلوا مناشداته.

ويؤكد المجايدة أن ضابطا في جيش الاحتلال عرض عليه التعاون مقابل راتب شهري 30 ألف شيكل، وعند رفضه تعرض للضرب.

ويبين المجايدة أنه تعرض لهجوم من كلاب خلال احتجازه في الزنزانة، كما استخدمت قوات الاحتلال قنابل الصوت لترويعه، مما دفعت تلك الأساليب الطفل إلى محاولة الانتحار مرتين.

ويعاني المجايدة، بعد إطلاق سراحه، من صعوبات في النوم، قائلا “كل مرة أغمض عيناي، أشعر بمطاردة جنود الاحتلال، نفس الوجوه ونفس الزنزانة التي كنت فيها.. لقد سلب السجن طفولتي”.

“سمعت صوت تكسّر عظامي”

فيما اعتقل الطفل الزغبي، في 11 يوليو/تموز، بالقرب من “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأميركيا، في رفح، وتم نقله إلى سجن “سدي تيمان” سيء السمعة.

ويوضح الزغبي أنه خلال التحقيق معه، تم تضييق القيود على يديه لدرجة أنه سمع صوت تكسّر عظام يديه.

ويقول إن حراس السجن كانوا يداهمون الزنازين ليلا، ويطلقون الكلاب وقنابل الصوت علينا فجرا، مضيفا “إذا لم أستيقظ في أثناء المداهمة، كنت أتعرض للضرب، وكانوا يجبروننا على الاستيقاظ بإلقاء القنابل الصوتية”.

وما زال الزغبي، في كل ليلة بعد إطلاق سراحه، يخشى النوم قبل الساعة الثانية فجرا بسبب المداهمات الليلية التي تعرض لها في سجون الاحتلال، ويقول “في كل مرة أتذكر ما عانيته، أبدأ بالبكاء”.

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتنا في جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تستنكر استهداف الاحتلال لقوات اليونيفيل وتطالب بوقف السلوك العدواني
  • شهادات صادمة جديدة لتعذيب 3 أطفال في “سدي تيمان”
  • “اليونيفيل”: قواتنا تعرضت لإطلاق نار من الجيش “الإسرائيلي” داخل الأراضي اللبنانية
  • قيادي في “حزب الله”: الولايات المتحدة ليست وسيطًا…بل المحرّك الأساسي للمشروع الصهيوني
  • في وقفات حاشدة .. قبائل اليمن تُعلن الجهوزية لمواجهة التصعيد القادم مع العدو الصهيوني والأمريكي
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني
  • اليونيفيل: الوجود “الإسرائيلي” وأعمال البناء في الأراضي اللبنانية انتهاك لقرار مجلس الأمن
  • وقفات حاشدة بمديريات الحديدة تندد بتمادي الكيان الصهيوني جرائمه في غزة وتبارك الإنجاز الأمني