«الخارجية السودانية» ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان وترفض الآليات الخلافية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
قالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه الانتهاكات شملت القتل على أساس العرق، والتعذيب، والإعدامات خارج نطاق القانون، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، والتجنيد القسري، إضافة إلى استخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كسلاح في الحرب
التغيير: الخرطوم
رحّبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بصدور قرار مجلس حقوق الإنسان الذي أدان ما وصفته الوزارة بالفظائع والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها “الميليشيا المتمردة والمجموعات المتحالفة معها” داخل مدينة الفاشر وفي محيطها.
واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً بالإجماع يطالب بإجراء تحقيق عاجل ومستقل في الفظائع والانتهاكات المزعومة للقانون الدولي التي ارتكبت في مدينة الفاشر وحولها في السودان.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن هذه الانتهاكات شملت القتل على أساس العرق، والتعذيب، والإعدامات خارج نطاق القانون، والاحتجاز التعسفي للمدنيين، والتجنيد القسري، إضافة إلى استخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي كسلاح في الحرب.
كما ثمّنت ما ورد في القرار من تأكيد على احترام سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والتضامن مع شعبه.
وأوضحت الوزارة أن القرار دعا الأطراف والدول كافة إلى احترام وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات لإنشاء سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها “الميليشيا المتمردة”.
وفي السياق ذاته، جدّدت وزارة الخارجية موقف حكومة السودان الرافض لإدراج ما قالت إنه “آليات محل خلاف” ضمن القرار، مشيرة إلى أنها تستند إلى قرارات سابقة “لم تحظَ بموافقة الدولة”.
آليات حقوقية سودانية
وأكدت التزام الحكومة بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان العاملة في البلاد، بما في ذلك المكتب القطري للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والخبير المعين المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، بهدف تمكينهم من أداء مهامهم وتعزيز حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب.
وشدّدت الوزارة على أن المكتب القطري لحقوق الإنسان يُعد الآلية الموجودة على الأرض والقادرة على رصد ورفع التقارير حول ما وصفته بـ”الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا في الفاشر” والانتهاكات الواسعة التي طالت مدناً وولايات أخرى، وذلك بالتنسيق مع الآليات الوطنية ذات الصلة.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة، تخللته موجات نزوح واسعة، وانهيار للخدمات الأساسية، وتدهور في الوضع الصحي والغذائي، إلى جانب اتساع رقعة الانتهاكات ضد المدنيين.
الوسومالفاشر جرائم الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مجلس حقوق الإنسانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر جرائم الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع مجلس حقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر.. والبرهان يعلن التعبئة العامة لمواجهة الدعم السريع
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التعبئة العامة، ودعا السودانيين إلى حمل السلاح لمواجهة قوات الدعم السريع.
أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، قرارا بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات المرتكبة في مدينة الفاشر وتحديد المسؤولين عنها، في وقت أعلن فيه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان التعبئة العامة ودعا السودانيين إلى حمل السلاح لمواجهة قوات الدعم السريع.
توثيق الانتهاكات وتحديد هوية المرتكبيناعتمد المجلس القرار بالإجماع، رغم تحفظات عدة دول بينها السودان، على فقرات توسع نطاق التفويض. وبموجب القرار، ستتولى البعثة الجديدة توثيق جميع الانتهاكات التي شهدتها الفاشر خلال الأسابيع الماضية، وتحديد هوية المسؤولين عنها حيثما أمكن، تمهيدا لمحاسبتهم أمام العدالة.
وخلال الجلسة، انتقد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك تقاعس المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن "بقع الدم التي تلطخ أرض الفاشر صُوّرت من الفضاء"، بينما تبقى "وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل ظهورا، لكنها ليست أقل أثرا".
وقال إن مكتبه جمع أكثر من 20 بيانا وتحذيرا خلال العام الماضي حول الفاشر وحدها، مؤكدا أن "الفظائع كانت متوقعة وقابلة للمنع… لكنها لم تُمنع".
وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 100 ألف شخص فروا من الفاشر خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وحذّر المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي والمستشار الأممي لمنع الإبادة الجماعية أداما دينغ من أن "خطر الإبادة الجماعية في السودان حقيقي ويتزايد كل يوم".
وقالت مونا رشماوي من بعثة تقصي الحقائق إن "مئات النساء والفتيات" تعرضن للاغتصاب على طرق الهروب "ومن دون خوف من المحاسبة".
Related صور الأقمار الصناعية في مدينة الفاشر تكشف عن مقابر جماعية بعد سيطرة الدعم السريع السودان: 90 ألف نازح من الفاشر خلال أسبوعين وسط تراجع غير مسبوق في المساعداتالبرهان يزور مخيم النازحين في الدبة.. وشبكة "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع بحرق الجثث في الفاشر اتهامات متبادلة داخل مجلس حقوق الإنساناتهم ممثل السودان في المجلس قوات الدعم السريع بأنها "ميليشيا وحشية تستوفي معايير الكيان الإرهابي". لكن المندوب الإماراتي جمال المشرخ انتقد كلا الطرفين، متهما الجيش السوداني بـ"هجمات عشوائية" استهدفت أسواقا وقرى ومستشفيات.
ونص القرار أيضا على ضرورة وصول إنساني غير مقيد للسكان المحاصرين، والسماح بدخول مساعدات منقذة للحياة.
البرهان يعلن التعبئة العامة: "لا سلام مع هؤلاء"من جهة أخرى، أعلن البرهان التعبئة العامة خلال زيارة لمحلية السريحة بولاية الجزيرة، مؤكدا أنه "لا سلام مع هؤلاء المجرمين" وأن الحرب "لن تنتهي إلا بنهاية المتمردين". ورفض أي وساطة قبل أن "يتركوا السلاح بالكامل"، قائلا: "من يريد التوسط يجب أن يعلم أن لا كلام قبل أن يتخلوا عن السلاح".
ودعا جميع السودانيين إلى المشاركة في "ختام المعركة"، مؤكدا أن "دماء السودانيين أمانة" وأنه "لن يُسمح للقتلة بأن يكون لهم مكان بيننا".
وأشار إلى أن الحرب خلفت "خسائر مدمرة" طالت الجميع، لكنه اعتبر أن وحدة السودانيين وتمسكهم بوطنهم هما "السلاح الأقوى".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة