سلطت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية الضوء على التفوق المتسارع للصين في مجال الطائرات الشبحية والطائرات المسيرة مقارنة بالمشاريع الأمريكية المتعثرة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن البنتاغون ينفق مليارات الدولارات على برامج تسليحية قديمة بينما تحقق الصين تقدما سريعا في سباق التسلح.



وتضيف أن الصين قدمت للعالم ما يمكن وصفه بـ"الفيلق الخفي" من أحدث الطائرات الشبح، ما دفع الجنرالات الأمريكيين إلى إعادة حساباتهم ومراجعة استراتيجياتهم العسكرية.

وخلال السنة الماضية أطلقت الصين سلسلة من الابتكارات الجوية الحديثة، بدأ من الطائرة التكتيكية الثقيلة من طراز "جيه 36" وصولا إلى المقاتلة الثقيلة "شنيانغ جيه 50"، وكلاهما يتميز بتصميم مبتكر بلا ذيل مصمم لتقليل الرصد الراداري إلى أقصى حد.

وبينما بدأ العالم يتعافى من "القنبلة التكنولوجية" المتمثلة في الطائرة المسيرة "جيه جي إكس"، قدمت الصين تحديا جديدا للهيمنة الجوية الأمريكية.

وبحسب الصحيفة؛ تثير السرعة التي تحققها الصين في تطوير الطائرات القتالية الحديثة إعجاب العالم، فلم تعد الصين "البطيئة والمتخلفة" كما اعتاد صانعو القرار في واشنطن تصورها، بل أصبحت عملاقا تكنولوجيا يتجاوز الولايات المتحدة في العديد من المجالات الحيوية.

وفي الأيام الماضية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لأول رحلة لطائرة صينية مسيرة ضخمة من نوع الجناح الواحد، والمعروفة باسم "جيه جي إكس".

وذكرت الصحيفة أن الصين تُعرف بقدرتها على الحفاظ على السرية حتى اللحظة الأخيرة؛ إذ اكتشف الغرب وجود هذه الطائرة لأول مرة في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد ظهور صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لقاعدة جوية في إقليم شينجيانغ.

وتشير تقديرات الخبراء الغربيين إلى أن طول جناحي "جيه جي إكس" يبلغ حوالي 42 مترا، ما يجعلها ضمن فئة نادرة للغاية من الطائرات العملاقة الشبحية وأكبر حتى من القاذفة الأمريكية الأسطورية "نورثروب غرومان بي 21 رايدر".

وظهر مقطعا مرئيا متداولا على مواقع التواصل الاجتماعي نفس الطائرة التي ظهرت في صور الأقمار الصناعية، مع احتمال أن تكون طائرة أخرى من طراز مشابه.



ولفت محللو استخبارات المصادر المفتوحة الانتباه إلى براعة المهندسين الصينيين في استخدام تقنية التمويه البيولوجي المعروفة باسم "التظليل المعاكس" ما يعزز قدرة الطائرة على التخفّي وتجنب الرصد.

وبحسب الصحيفة فإن مشاهدة "جيه جي إكس" من الأرض تبدو صعبة للغاية. كما تتباين آراء الخبراء الغربيين حول الطائرة. ففي حين يرى البعض أنها مقاتلة يرجح اخرون أن تكون قاذفة  أو  طائرة استطلاع شبحية، تعمل على مراقبة العدو بطريقة فائقة السرية مشابهة للطائرة الأمريكية من طراز "نورثروب غرومان آر كيو 180".

وقد طورت الولايات المتحدة هذه الطائرة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث أجرت أول رحلة تجريبية فوق "منطقة 51" عام 2013 وهي منطقة صحراوية في نيفادا، يعتقد البعض أنها تحتفظ بأجسام الكائنات الفضائية التي صادرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية.

ويمكن للطائرة الأمريكية المسيرة البقاء في الجو لمدة تصل إلى 24 ساعة على ارتفاع يبلغ 18 كيلومترا. ومن الواضح أن الصين وضعت لنفسها هدفا يتمثل في التفوق على القدرات الأمريكية، ما يعني أن طائرة "جيه جي اكس" ستكون، على الأرجح، أقوى وأكثر تطورا من "نورثروب غرومان آر كيو 180".

علاوة على ذلك، يقارن الخبراء الغربيون بين الطائرة الصينية العملاقة ونماذج أمريكية أخرى، مثل "إكس 74 بي" و"نورثروب غرومان بي 21 رايدر" . إلا أن مصير هذه المشاريع لم يكن مشجعا؛ فطائرة  "إكس 74 بي" ، التي طورتها شركة "نورثروب غرومان"—وهي الجهة نفسها التي طورت "نورثروب غرومان آر كيو 180" ـ أجرت رحلة تجريبية واحدة فقط قبل إيقاف المشروع بالكامل.

 أما "نورثروب غرومان بي 21 رايدر"، فما تزال عملية تطويرها جارية منذ سنة 2014 لصالح سلاح الجو الأمريكي. وقد نفذت سنه 2023 أول رحلة استعراضية لها، لكن موعد دخولها مرحلة الإنتاج المتسلسل—أو ما إذا كانت ستصل إلى تلك المرحلة أساسا—لا يزال مجهولا.

في المقابل، من المرجح أن تُرسل الصين طائرتها "جيه جي إكس" إلى دوريات في غرب المحيط الهادئ إذ أن حجم هيكلها الضخم دمج أحدث أنظمة المراقبة والرصد ورسم الخرائط داخلها.

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الذكاء الاصطناعي القتالي الذي سيتولى تشغيل طائرات "جيه جي إكس" سيعمل على تبادل البيانات بشكل مستمر مع الطائرات والطائرات المسيرة ومحطات المراقبة الساحلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الطائرات الشبحية الصين امريكا الصين طائرات شبحية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي نشر صورًا نادرة لقاذفات B‑2 الشبحية أثناء مهام قتالية في اليمن

نشرت القوات الجوية الأمريكية صورًا لقاذفات الشبح بي-2 سبيريت وهي تُقلع من قاعدة دييغو غارسيا الجوية في 19 أبريل 2025، أثناء مهام قتالية في اليمن. ووُصفت إحداها بأنها تُنفذ مهمة قتالية.

 

وطبقا لما نشره موقع Task & Purpose الأمريكي فإن ثلاث صور للبنتاغون لسرب قاذفات بي-2 سبيريت، في أبريل في قاعدة جوية نائية في دييغو غارسيا، تُظهر إحدى قاذفات بي-2 وهي تُقلع "لتنفيذ مهمة قتالية"، بالإضافة إلى صورتين أخريين تُظهران قاذفة بي-2 وطائرة كيه سي-135 ستراتوتانكر تُقلعان في اليوم نفسه. حيث التقط الصورة الرقيب الفني أنتوني هيتلاج من القوات الجوية الأمريكية.

 

يقول تعليق صورة طائرة KC-135: "نُشرت ست طائرات B-2 وحوالي 250 فردًا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري، ضمن سرب القاذفات الاستطلاعية رقم 393، لتنفيذ مهام قتالية انطلاقًا من دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني". ويضيف: "دُعمت طائرات B-2 بطائرات KC-135 ستراتوتانكر وأفراد مُلحقين بجناح التزويد بالوقود الجوي رقم 92 من قاعدة فيرتشايلد الجوية بواشنطن".

 

وحسب التقرير فإن تواريخ الصور الثلاث يتوافق مع يوم شهد قصفًا مكثفًا على اليمن خلال حملة قصف أمريكية استمرت ثلاثة أشهر، وأُفيد بمشاركة طائرات B-2 فيها. وشملت العملية أيضًا استخدامًا مكثفًا لمقاتلات البحرية من حاملة الطائرات يو إس إس ترومان وطائرات تقليدية تابعة لسلاح الجو متمركزة في قواعد إقليمية.

 

 

ونُشرت الصور يوم الخميس على خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية (DVIDS)، وهي أرشيف إلكتروني للصور ومقاطع الفيديو التي أنتجها مصورون عسكريون وفرق الشؤون العامة، وهو متاح للجمهور.

 

وطبقا للموقع فإنه على الرغم من أن الصور تبدو غير ضارة إلى حد ما، إلا أن مسؤولي القوات الجوية نادرًا ما ينشرون صورًا لطائرات بي-2 أثناء الطلعات القتالية التشغيلية.

 

قاذفة شبح من طراز بي-2 سبيريت تابعة للقوات الجوية الأمريكية تُغادر دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني، للقيام بمهمة قتالية، 19 أبريل/نيسان 2025. نُشرت ست طائرات وحوالي 250 فردًا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري ضمن سرب القاذفات الاستطلاعية 393. يُظهر نشر طائرة بي-2 قدرات الضربات الجوية الأمريكية في أي وقت وفي أي مكان. (صورة من القوات الجوية الأمريكية التقطها الرقيب الفني أنتوني هيتلاج).

 

قاذفة شبح من طراز بي-2 سبيريت تابعة للقوات الجوية الأمريكية تُغادر دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني، للقيام بمهمة قتالية، 19 أبريل/نيسان 2025. صورة من القوات الجوية التقطها الرقيب الفني أنتوني هيتلاج. الصور، المؤرخة في 19 أبريل/نيسان، لا تحدد أماكن تنفيذ القاذفات لمهامها القتالية، ولكن في ذلك الوقت، كانت قاذفات بي-2 المتمركزة في دييغو غارسيا تشارك في حملة الجيش الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، والمعروفة باسم "عملية الفارس الخشن".

 

وأفادت قناة الجزيرة أن طائرات حربية أمريكية هاجمت ميناءً ومطارًا في الحديدة باليمن في 19 أبريل/نيسان، ضمن أكثر من اثنتي عشرة غارة جوية.

 

 

وذكر الموقع الأمريكي أنه عندما طُلب من متحدث باسم القوات الجوية الثامنة تقديم مزيد من المعلومات حول المهمة التي نفذتها قاذفات بي-2 في الصور، قدّم لموقع "المهمة والغرض" البيان التالي: "تجري وحدات القوات الجوية الثامنة عمليات عالمية بشكل روتيني بالتنسيق مع القيادات القتالية والخدمات والوكالات الحكومية الأمريكية المشاركة لردع وكشف، وإذا لزم الأمر، دحر، الهجمات الاستراتيجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها. حفاظًا على أمن العمليات، لا نناقش تفاصيل التدريبات أو العمليات".

 

طائرة KC-135 ستراتوتانكر تابعة للقوات الجوية الأمريكية تقلع من دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني، 19 أبريل/نيسان 2025. نُشِرت ست طائرات B-2 وحوالي 250 فردًا من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري، ضمن سرب القاذفات الاستطلاعية رقم 393، لتنفيذ مهام قتالية انطلاقًا من دييغو غارسيا. ودُعمت طائرات B-2 بطائرات KC-135 ستراتوتانكر وأفراد تابعين لجناح التزود بالوقود الجوي رقم 92 من قاعدة فيرتشايلد الجوية، واشنطن. (صورة لسلاح الجو الأمريكي التقطها الرقيب الفني أنتوني هيتلاج).

 

وطائرة KC-135 ستراتوتانكر تابعة للقوات الجوية الأمريكية تقلع من دييغو غارسيا، إقليم المحيط الهندي البريطاني، 19 أبريل/نيسان 2025. صورة لسلاح الجو التقطها الرقيب الفني أنتوني هيتلاج. استمرت عملية "الراكب الخشن" من 15 مارس حتى 6 مايو، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار بوساطة عُمان. وبحلول ذلك الوقت، كانت الطائرات الأمريكية قد ضربت أكثر من 1000 هدف حوثي، وفقًا للبنتاغون.

 

 

وتابع "ثم في يونيو، هاجمت قاذفات بي-2 ثلاث منشآت نووية إيرانية، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للذخائر الضخمة من طراز جي بي يو-57، يزن كل منها حوالي 30 ألف رطل. وسُميت هذه المهمة "مطرقة منتصف الليل"، وكانت أكبر ضربة لقاذفة بي-2 في التاريخ وثاني أطول مهمة لقاذفة بي-2 على الإطلاق".

 

إن عمليات اليمن كشفت عن نظام دفاع جوي حوثي أكثر تقدمًا مما كان متوقعًا، وفقًا للعقيد المتقاعد في سلاح الجو مارك جونزينجر، وهو طيار اختبار سابق لقاذفة بي-52، مما يجعل الهجمات المباشرة التي تشنها طائرات الجيش الأمريكي غير الشبحية أكثر خطورة.

 

نظرًا لأن طائرات بي-2 هي طائرات شبحية، فيمكنها ضرب أهداف داخل مجال جوي محمي بشدة، كما قال جي.


مقالات مشابهة

  • تسلا تسرع خطتها للتخلص من المكونات الصينية في سيارات السوق الأمريكية
  • صحيفة روسية تتحدث عن العواقب المحتملة لحرب أمريكية على فنزويلا
  • صحيفة يونانية: تراجع الثقة الأمريكية بتركيا يفتح الباب أمام تحالف جديد لشرق المتوسط
  • «ناسا» تطلق التحدي: سباق لتطوير أسرع الطائرات الصوتية
  • الجيش الأمريكي نشر صورًا نادرة لقاذفات B‑2 الشبحية أثناء مهام قتالية في اليمن
  • واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
  • «روبيكون».. وحدة قوات روسية تغير ديناميكيات حرب المسيرات في أوكرانيا
  • روبيكون.. وحدة قوات روسية تغير ديناميكيات حرب المسيرات في أوكرانيا
  • تاسك آند بيربس: الدفاعات الجوية اليمنية أقوى من توقعات البنتاغون