الجفاف الحاد يدفع إيران لبدء عمليات تلقيح السحب
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
باشرت السلطات الإيرانية اليوم الأحد عمليات تلقيح السحب، في ظل موجة جفاف وموجات حر متتالية ونقص في المياه هي من الأسوأ في البلاد منذ عقود، ويتوقع أن تتفاقم تحت وقع التغير المناخي.
وقالت وكالة إرنا الرسمية: "أجريت اليوم عملية لتلقيح السحب في حوض بحيرة أرومية لأول مرة في السنة الهيدرولوجية" التي تبدأ في سبتمبر/أيلول.
وبدأ منسوب بحيرة أرومية، الأكبر في إيران، والواقعة في المناطق الجبلية شمال غرب الجمهورية الإسلامية، بالانحسار منذ العام 1995 بسبب الجفاف. وأفادت الوكالة أن عمليات أخرى ستجري لاحقا في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية.
وتقوم تقنية تلقيح السحب على الاستمطار من خلال حقن السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وأعلنت إيران العام الماضي أنها طورت تقنيتها الخاص بهذا المجال.
وذكرت "إرنا" أن البلاد تشهد حاليا فصل الخريف الأكثر جفافا منذ 50 عاما، لكنها أفادت أمس السبت عن هطول الأمطار على مناطق عدة في غرب البلاد وشمال غربها. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية مشاهد لتساقط الثلج للمرة الأولى هذا الموسم في محافظة البرز ومنتجع توجال للتزلج شمال طهران.
وكان محمد رضا كافيبور، رئيس معهد أبحاث المياه في إيران، قد قال قبل أيام إن هطول الأمطار في العام الماضي كان أقل بنسبة 40% من المتوسط على مدى 57 عاما في إيران، في حين تشير التوقعات إلى استمرار حالة الجفاف بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإن 19 سدا رئيسيا في البلاد جف فعليا، كما جفّت 9 بحيرات وأهوار رئيسية بشكل كامل أو جزئي، منها بحيرات أرومية، وبختغان، وبريشان.
وفي مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في إيران، والتي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، لم يبقَ سوى 3% من إجمالي سعة سدود مشهد الأربعة المُزوّدة بالمياه، وهي سد تورغ، وسد كارده، وسد دوستي، وسد أردك. ما أدى إلى انخفاض احتياطيات المياه بشكل خطير، وازمة مياه بالمدينة.
وتعاني إيران، التي تبلغ مساحتها نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع ويتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة، من ارتفاع في درجات الحرارة وأزمة جفاف غير مسبوقة منذ 60 عاما، إذ انحسرت المياه في جميع أنحاء البلاد، وبدأت الثلوج في قمم الجبال بالاختفاء، في حين وصل هطول الأمطار إلى أدنى مستوياته.
إعلانومنذ بداية سبتمبر/أيلول، سجلت البلاد ما يزيد قليلا على مليمترين من الأمطار، أي أقل بنسبة 75% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين لم تشهد 21 محافظة أي أمطار على الإطلاق.
وحسب وزارة الطاقة والهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إيران، لم تتلقَّ العاصمة طهران سوى 156 مليمترا من الأمطار بين بداية سبتمبر/أيلول 2024 ونهاية يونيو/حزيران 2025، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وانخفاضا بنسبة 42% مقارنة بالمتوسط طويل الأمد.
وتقول السلطات الإيرانية إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم المشكلة، إذ تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع التبخر وفقدان المياه الجوفية، لكنها تواجه انتقادات تحملها مسؤولية ما يوصف بسوء الإدارة.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، حذر الرئيس مسعود بزشكيان من أنّه قد يتحتم إجلاء سكان طهران بسبب نقص المياه إذا لم تهطل الأمطار قبل نهاية السنة.
وأوضحت الحكومة لاحقا أن هذا التصريح يهدف إلى تحذير السكان حيال خطورة الوضع، وليس الإعلان عن خطة عملية فعلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مبادرات بيئية فی إیران
إقرأ أيضاً:
انحراف ناقلة نفط عن مسارها نحو المياه الإيرانية
14 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: انحرفت ناقلة نفط عن مسارها فجأة نحو المياه الإيرانية، وفق ما أفادت هيئة وشركة أمن بحري الجمعة، ما أثار مخاوف في أعقاب عمليات مصادرة سفن نفذتها إيران في المنطقة.
وقالت شركة أمبري إن السفينة التي ترفع علم جزر مارشال كانت متجهة جنوبا عبر مضيق هرمز عندما اقتربت منها ثلاثة قوارب صغيرة.
وأضافت شركة الأمن البحري في تنبيه أن “الناقلة لوحظت وهي تنحرف فجأة عن مسارها… ومن المرجح أن يكون هذا الحادث مدبَّرا”.
من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو) “الاعتقاد هو أن الحادث نشاط دولة”.
وقالت الشركة والهيئة إن السفينة التي غادرت عجمان في الإمارات على أن تتجه إلى سنغافورة كانت تبحر في اتجاه المياه الإيرانية.
شهد مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي للنفط والغاز الطبيعي المسال، عدة حوادث في الماضي.
وفي العام الفائت، صادر الحرس الثوري الإيراني سفينة حاويات، قائلا إنها مرتبطة بإسرائيل، في أعقاب هجوم دام على القنصلية الإيرانية في سوريا حملت الجمهورية الإسلامية مسؤوليته للدولة العبرية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts