يمانيون:
2025-11-18@17:46:13 GMT

ما بعد MQ-9 العاجزة.. سيارات العملاء

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

ما بعد MQ-9 العاجزة.. سيارات العملاء

يمانيون| بقلم: عبدالله الحمران
بعد الضرباتِ المتتالية التي أطاحت بطائرات التجسس الأمريكيةMQ-9 فوقَ السماء اليمنية، وجد العدوُّ نفسَه أمام مأزِقٍ استخباراتي حقيقي؛ فقد إحدى أخطر أدواته الجوية وأدقّ عيونه الإلكترونية.

ومع كُـلّ طائرة تهوي محترقة، كان العدوّ يفقد قدرة أُخرى من قدراته على رسم صورة ميدانية عن الداخل اليمني.

ولأن الغرفة المشتركة في الرياض لم تستطع تعويض هذا الفشل، لجأت إلى أُسلُـوب آخر..

أُسلُـوب أقل ضجيجًا، لكنه لا يقل خطرًا: إدخَال معدات وتجهيزات تجسسية إلى اليمن، وتشغيلها من داخل سيارات تجوب الشوارع تحت غطاء مهام مدنية أَو إنسانية أَو تجارية.

الأجهزة نفسها.. لكن على عجلات.

التقارير الأمنية تشير إلى أن بعض معدات الرصد المتطورة – والتي كانت تُحمل في الطائرات التجسسية – تم تعديلها لتصبح قابلة للتنقّل داخل مركبات، يشغلها عملاء الغرفة المشتركة.

هذه المركبات تتحَرّك في بعض المدن والطرق الحيوية؛ بهَدفِ:

– مسح المناطق السكنية.

– التقاط الإشارات وتحديد مواقع الاتصالات.

– جمع تسجيلات صوتية وصورية.

– رسم خرائط لحركة الأسواق والمراكز التجارية.

– رصد نقاط التجمّع والمقارّ الحيوية.

بعبارة أُخرى: ما كانت تفعلهMQ-9 من الجو..

تحاول اليوم أجهزة متنقلة فعله على الأرض.

أذرع تقنية.. وأدوات تَخَفٍّ

العدوّ لا يعتمد على المركبات فقط، بل يدمج بينها وبين أجهزة بسيطة منتشرة بين المواطنين، مثل:

– كاميرات واي فاي رخيصة الثمن.

– أجهزة تتبع مموّهة.

– شرائح اتصالات متصلة بخوادم خارجية.

– تجهيزات صوتية تعمل بطرق غير تقليدية.

هذه الأدوات – مع المركبات التي تشغّل الأنظمة المتقدمة – تشكّل شبكة تجسُّس بديلة يسعى من خلالها العدوُّ لتعويض خسائر السماء.

الغرفة المشتركة.. وفشل في السماء والأرض

عجزMQ-9 عن التحليق لم يكن مُجَـرّد حادث ميكانيكي، بل تحوُّلٌ استراتيجي فرضته قدرات الدفاع الجوي اليمني.

هذا العجز دفع الغرفة المشتركة في الرياض إلى التحَرّك عبر وكلاء محليين، مستخدمة سيارات مدنية أَو سيارات من شركات مرتبطة بدول العدوان، تُسلّم لهم معدات سرّية لجمع أكبر قدر من المعلومات.

لكن هذه الخطة – رغم خطورتها – ليست محكمة كما يظن العدوّ، فقد تم ضبط عدد من العناصر والمركبات المجهّزة بمعدات مشبوهة خلال الفترة الماضية..

ما يعني أن الفشل الجوي تبعه فشلٌ ميداني على الأرض.

الهدف: معرفة ما لا يستطيعون رؤيته

يسعى العدوّ من خلال أجهزة التجسس المتنقلة إلى:

– معرفة حركة الطرق والمَسارات البديلة.

– مراقبة النشاط الشعبي والقبلي.

– رصد نقاط القوة في المجتمع اليمني.

– تحديد مواقع حساسة تُستخدم لاحقًا في بنك الأهداف.

لكن ما يتجاهله العدوّ – رَغْمَ كُـلّ محاولاته – أن البيئةَ اليمنيةَ باتت أكثر وعيًا وأعلى حسًّا أمنيًّا، وأن أيةَ حركة مشبوهة سَرعانَ ما تُكتشف.

خاتمة

حين سقطتMQ-9 من السماء.. سقط معها وَهْمُ السيطرة الإلكترونية على اليمن.

وحين حاول العدوُّ البحثَ عن بديل، وجد نفسَه يدفعُ بتجهيزات باهظة داخل سيارات عملاء الغرفة المشتركة – ليكرّرَ الفشلَ نفسَه بصورة أُخرى.

اليمن الذي أسقط الطائرةَ قادرٌ على كشف المركبة، وعلى تعطيل الجهاز، وعلى إفشال كُـلّ محاولة لفتح “عين معادية” في الأرض بعدما أُغلقت عليها السماء.

دعوة لليقظة المجتمعية

أمام هذا التحوّل في أساليب التجسس، يصبحُ الوعي الشعبي خطَّ الدفاع الأول.

فكل مواطن هو عينُ حماية للوطن، وكل حركة ريبة أَو جهاز غير مألوف أَو مركبة تتجوّل بلا مبرّر في الطرق الحيوية..

قد تكون جزءًا من نشاط استخباراتي معادٍ.

إن الإبلاغ السريع، واليقظة الدائمة، ومراقبة ما يدخُلُ إلى الأسواق وما يوزّعه الوكلاءُ المجهولون، تمثل اليوم ضرورة وطنية لحماية اليمن من “الأجهزة المتسللة” التي تحاول أن تنوب عن طائرة سقطت ولم تعد تجرؤ على العودة.

اليمن اليوم ينتصرُ بوعيه.. كما ينتصر بسلاحه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الغرفة المشترکة

إقرأ أيضاً:

المرتضى: اليمن يعيش العزة والكرامة بفضل تضحيات المجاهدين ونعد العدة لمواجهة شاملة مع العدو

يمانيون |
أكد نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أن اليمن يعيش العزة والكرامة بفضل تضحيات المجاهدين في مختلف مواقع البطولة والشرف.

وقال في كلمة له اليوم خلال حفل تخرج “دفعة شهداء الفتح الموعود والجهاد المقدس” من عدد من الدورات الأمنية المتخصصة: “إننا نعد العدة لمواجهة شاملة مع العدو على كافة المستويات، عسكرياً وسياسياً وثقافياً، وهو ما يجب أن يستوعبه الجميع من حيث حجم الصراع الحضاري مع أعداء الأمة”.

وأشار اللواء المرتضى إلى أن العدو كان في السابق يجند كبار مسؤولي الدولة كجواسيس ومرتزقة، ولكن بعد ظهور المشروع القرآني تم بتر يده، فأصبح يجند ضعاف النفوس، مشدداً على ضرورة أن تتوحد كلمة الأمة لتكون قوة في وجه عدوها.

وأكد أن المسؤولية كبيرة، ويجب على الجميع تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وأن يتحلوا بروح المسؤولية والوفاء لدماء الشهداء العظماء، مستعرضاً المحاولات البائسة لقوى الاستكبار العالمي لثني اليمن عن موقفه، من خلال ممارسة ضغوط عسكرية وسياسية واقتصادية، والتي باءت جميعها بالفشل، ووقفت عاجزة أمام إيمان وصدق القيادة وإرادة الشعب، وشجاعة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي كشفت واعتقلت خلية جواسيس تعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية.

وأضاف أن السيد القائد يؤكد دائماً على موقف اليمن الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني، ويسعى بكل جهد من خلال التمسك بالثقافة القرآنية والانتماء الإيماني لاتخاذ الموقف الصحيح تجاه الشعب والقضية الفلسطينية، بما يتوافق مع انتمائنا للإسلام والقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء العظماء من قادة كتائب الأقصى وسرايا القدس ومحور المقاومة، وشهدائنا القادة على طريق القدس.”

من جهته، أشار مدير التدريب والتأهيل اللواء عبد الفتاح المداني إلى أن التخرج الذي يشمل 400 متدرب من الضباط وصف ضباط والأفراد في مختلف المجالات والتخصصات الأمنية، سيكون له نتائج مهمة في الميدان، لافتا إلى أهمية البرامج والمواد التدريبية والتعليمية والتطبيقية في بناء كوادر مؤهلة تحمل علماً وحكمة وبصيرة، وتسمو بالنفس والعمل.

وشدد على ضرورة أن ينعكس أثر التدريب والتأهيل في الميدان من خلال إنجازات ملموسة، على غرار العملية النوعية الأخيرة “ومكر أولئك هو يبور”، والتي شكلت بفضل الله ضربة قاضية للعدو، قصمت ظهره وخيبت آماله.

وأكد اللواء المداني أن التدريب والتأهيل والإعداد هو السبيل الوحيد للبناء والتطوير والارتقاء، وهو المسار الذي يمكن الأمة من مواجهة أعدائها والتغلب عليهم بقوة الله.. موضحا أن التدريب والتأهيل يمثل استراتيجية لمواكبة التطورات المتسارعة في أساليب الجرائم والاستهداف من قبل الأعداء، مما يبرز أهمية هذه الدورات ومخرجاتها.

وذكر أن الخريجين سيعملون على تطبيق ما تعلموه في ميدان عملهم، ليكونوا نماذج راقية تمثل رجل الأمن المؤمن الواعي، المتقن لعمله، المخلص في أدائه.

فيما أكدت كلمة الخريجين التي ألقاها النقيب محمد السكري، الحرص على تطبيق ما تلقوه خلال الدورات، والاستفادة القصوى من المعارف والمهارات وحدود الصلاحيات في مختلف جوانب العمل الأمني.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يحذرون من استخدام عقوبات مجلس الأمن كغطاء للتصعيد العسكري على اليمن
  • أنصار الله يحذر من استخدام العقوبات غطاء للتصعيد والعدوان على اليمن
  • تعرف على قدرات F-35 الأكثر تطوراً وفتكاً في العالم.. المقاتلات التي تثير رعب الحوثيين في اليمن
  • الداخلية تشيد بيقظة أجهزة الأمن بمحافظة مأرب والإنجازات النوعية التي تحققت
  • ندوة فكرية بجامعة صنعاء: اليمن أسقط أسطورة الردع الصهيوأمريكي وكشف خلله الاقتصادي
  • نافذة- أبرز المؤشرات التي تكشف حجم الأزمة الغذائية في اليمن
  • في وقفات حاشدة .. قبائل اليمن تُعلن الجهوزية لمواجهة التصعيد القادم مع العدو الصهيوني والأمريكي
  • ارتفاع عدد جثامين الشهداء الفلسطينيين التي سلمها العدو عبر الصليب الأحمر إلى 330
  • المرتضى: اليمن يعيش العزة والكرامة بفضل تضحيات المجاهدين ونعد العدة لمواجهة شاملة مع العدو