تشير المعطيات الطبية الحديثة إلى أنّ السكتة الدماغية لم تعد مقصورة على كبار السن كما كان شائعًا، بل تصيب فئات عمرية أصغر بصورة لافتة، إذ إن توقف تدفق الدم إلى الدماغ بسبب انسداد أحد الأوعية الدموية أو انفجاره يؤدى إلى تلف سريع في الخلايا العصبية، وقد أثبتت الإحصاءات أن ما بين عشرة وخمسة عشر بالمئة من حالات السكتة الدماغية تحدث لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر وخمسين عامًا، الأمر الذى يدفع المتخصصين إلى التأكيد على ضرورة الانتباه المبكر لعوامل الخطر، وذلك وفقًا لما نشره موقع هيلث شوتس.

احذري هذه الأفعال عند سلق المكرونة .. مواد سامة ومركّبات مُسرطنة | تفاصيلرمضان 2026.. كل ما تحتاج معرفته عن موعده وعدد ساعات الصيامارتفاع ضغط الدم خارج السيطرة

يعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد أهم الأسباب التي ترفع احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب رغم الاعتقاد السائد بأنه مشكلة ترتبط بكبار السن، فهو يُعرف بالقاتل الصامت لعدم ظهور أعراض مباشرة قبل وقوع الضرر، كما يؤدى ارتفاعه المتواصل إلى إضعاف الشرايين التي تغذى الدماغ، مما يمهد الطريق لحدوث الجلطات، وينصح الأطباء بمتابعة قياس الضغط بشكل منتظم، والالتزام بطعام منخفض الأملاح، وإدخال الحركة والرياضة ضمن نمط الحياة اليومي.

أمراض القلب غير المكتشفة

قد يخفى القلب بعض الاضطرابات لسنوات دون أن يلاحظها أصحابها مثل الرجفان الأذيني أو وجود ثقب لم يُغلق بعد الولادة، ورغم غياب الأعراض الواضحة إلا أن هذه الحالات قد تتسبب في تكوين جلطات تنتقل مباشرة إلى الدماغ، مما يجعل السكتة الدماغية خطرًا قائمًا حتى لدى الشباب، ويوصى الأطباء بالخضوع لفحوصات دورية تشمل تخطيط القلب وتخطيط الصدى للوقاية من المضاعفات.

اضطرابات التخثر

توجد بعض الحالات الوراثية أو المرضية التي تجعل الجسم أكثر ميلًا لتكوين الجلطات كالخلايا المنجلية أو اضطرابات التخثر المختلفة، وهذه الجلطات يمكن أن تعيق وصول الدم إلى الدماغ مسببة السكتات، وتتضاعف الخطورة عند وجود تاريخ عائلي، ولذا يشدد المتخصصون على أهمية إجراء الفحوصات المناسبة وشرب المياه بانتظام والالتزام بالعلاج لتقليل احتمالات الخطر.

أمراض المناعة الذاتية والالتهابات

تؤثر أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب الأوعية الدموية على مرونة وسلامة مسار الدم، فهذه الأمراض تحدث التهابات قد تضيق الأوعية أو تزيد فرص انسدادها، مما يرفع احتمال الإصابة بالسكتة الدماغية حتى عند الأشخاص الذين تبدو صحتهم جيدة، وينصح الخبراء بضرورة الالتزام بالعلاج ومراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مثل الصداع أو آلام المفاصل أو الإرهاق.

الالتهاب بعد العدوى

ما زال تأثير بعض العدوى مثل كورونا يظهر لدى كثير من الشباب عبر التسبب في التهابات ممتدة قد تنشّط عملية تخثر الدم، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالجلطات الدماغية، ويشير الأطباء إلى أهمية طلب الاستشارة الطبية عند ملاحظة أي أعراض عصبية بعد العدوى، مع الحرص على البقاء نشيطًا لتحسين الدورة الدموية وتقليل المضاعفات المحتملة.

طباعة شارك السكتة الدماغية الشباب حالات السكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم السكتات الدماغية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكتة الدماغية الشباب حالات السكتة الدماغية ارتفاع ضغط الدم ضغط الدم السكتات الدماغية السکتة الدماغیة ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

كم مرة يجب عليك أن تقيس ضغط دمك في المنزل أسبوعياً؟

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الرئيسي في أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، بالإضافة إلى أمراض الكلى والتدهور المعرفي والخرف، لكنه عامل يُمكن الوقاية منه، وفق ما ذكره موقع «فيري ويل هيلث» الصحي.

 

وتحثّ الإرشادات المتعلقة بضغط الدم، الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، على معرفة قراءات ضغط الدم لدى الأفراد بصورة دورية. 

ويبلغ ضغط الدم الطبيعي عادةً (120/ 80) ملم زئبق، ولكن ما يقرب من نصف البالغين لديهم قراءات أعلى من ذلك، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.

 

فما مدى أهمية معرفة قراءات ضغط الدم لديك؟ وما عدد مرات قياس ضغط الدم التي يجب أن تقوم بها؟

 

كم مرة يجب قياس ضغط الدم منزلياً؟

وفق الدكتور دانيال جونز، زميل جمعية القلب الأميركية، فإذا شُخِّصت بارتفاع ضغط الدم، فإنه يجب عليك استخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي مرتَين أو ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، للاطمئنان على ضغط دمك.

 

وينصح جونز مرضاه بتسجيل قراءات ضغط الدم لديهم وإبلاغ طبيبهم إذا تجاوز ضغط دمهم (130/ 80) ملم زئبق. كما ينصح أفراد عائلات مرضى ارتفاع ضغط الدم، بمن فيهم الشباب، بالحصول على جهاز قياس ضغط الدم المنزلي، لأن وجود فرد من العائلة يعاني من ارتفاع ضغط الدم يُشكل عامل خطر على الأفراد الآخرين في العائلة.

 

هل يجب فحص ضغط الدم يومياً؟

ليس من الضروري عادةً فحص ضغط الدم يومياً، ولكن بالنسبة إلى المرضى حديثي التشخيص، قد يطلب منك طبيبك استخدام جهاز قياس ضغط الدم يومياً لبضعة أيام بعد التشخيص، وبعد بدء أو تغيير دواء علاج ارتفاع ضغط الدم.

 

ويجب التأكد دورياً من أن جهاز قياس ضغط الدم المنزلي يسجل قراءات تطابق تلك التي يسجلها جهاز القياس لدى الطبيب. كما تجب مراقبة أي تغيرات في ضغط دمك عن المستوى الذي حدده لك الطبيب بوصفه قياساً طبيعياً وإبلاغ الطبيب به، خصوصاً إذا شعرت بألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

مقالات مشابهة

  • وجبة خفيفة يوميا.. تؤدي إلى قوة الذاكرة لاحقا
  • تناولها يوميًا.. وجبة خفيفة شائعة تحسن الذاكرة خلال فترة قصيرة
  • ارتفاع عدد الوفيات في حريق سوق الخواجات لـ5 حالات
  • أطعمة تعالج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
  • ارتفاع حالات الحصبة عالميا مع تأخر التطعيمات لنحو 30 مليون طفل
  • السمنة قد تسرع ظهور ألزهايمر بحسب علماء
  • أبرزها قلة شرب الماء.. أسباب الإصابة بالفشل الكلوي
  • عادة يابانية تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
  • كم مرة يجب عليك أن تقيس ضغط دمك في المنزل أسبوعياً؟