انتفاخات وغازات لا تتجاهلها .. أسباب خطيرة وراء حدوثها
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
تُعد الانتفاخات والغازات من المشكلات الشائعة لدى كثير من الأشخاص، وغالبًا ما ترتبط بتناول أطعمة معينة أو عادات غذائية خاطئة.
أسباب خطيرة وراء الانتفاخات والغازاتوحذّر خبراء الصحة من أن استمرار الغازات والإنتفاخات أو تكرارها غير الطبيعي قد يكون مؤشرًا على أسباب صحية خطيرة تحتاج إلى الانتباه والتشخيص المبكر.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز أسباب حدوث الانتفاخات والغازات بإسامرار، وفقا للما نشر في موقع موقع Medical News Today، وتشمل ما يلي :
ـ متلازمة القولون العصبي (IBS):
وقد يكون الانتفاخ المستمر أحد أهم علامات القولون العصبي، والذي يتسبب في اضطرابات واضحة بحركة الأمعاء، ما يؤدي لغازات زائدة وشعور دائم بعدم الارتياح.
ـ حساسية اللاكتوز:
وعدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز يؤدي إلى تراكم الغازات داخل الأمعاء، وهو ما يظهر في صورة انتفاخ سريع بعد تناول الحليب ومشتقاته.
ـ فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO):
ويؤدي زيادة البكتيريا في الأمعاء الدقيقة لانتفاخات مزمنة بسبب تخمر الطعام، مع أعراض إضافية مثل ألم البطن وعدم انتظام الهضم.
ـ عدم تحمل الجلوتين أو الإصابة بمرض السيلياك:
وتناول الجلوتين لدى المصابين بحساسية أو مرض السيلياك يسبب التهابًا داخل الأمعاء، ينتج عنه غازات مستمرة وانتفاخ واضح.
ـ ضعف إنزيمات البنكرياس:
حذّر خبراء التغذية من أن قصور البنكرياس يؤدي لفشل هضم الطعام بشكل كافٍ، مما يسبب تخمره داخل الجهاز الهضمي وظهور غازات مزعجة.
ـ انسداد جزئي في الأمعاء:
وقد يكون الانتفاخ المصحوب بألم قوي أو قلة حركة الأمعاء علامة على انسداد، وهي حالة طارئة تستدعي تدخلًا طبيًا.
ـ الالتهابات والعدوى الهضمية:
وجود التهاب بالمعدة أو الأمعاء، سواء بكتيري أو فيروسي، يؤدي لزيادة إنتاج الغازات وظهور انتفاخات مصحوبة أحيانًا بإسهال أو غثيان.
ـ آثار جانبية لبعض الأدوية:
وهناك بعض العلاجات مثل المضادات الحيوية قد تغيّر توازن بكتيريا الأمعاء النافعة، مما يؤدي لغازات ملحوظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسباب الانتفاخ الغازات انتفاخ البطن علاج الانتفاخ مشكلات الهضم
إقرأ أيضاً:
باحثون يكشفون دور بكتيريا الأمعاء في إحداث طفرات تقود إلى سرطان القولون
اكتشف علماء في الولايات المتحدة كيفية قيام سم تنتجه بكتيريا "الإي كولاي" في الأمعاء بإحداث ضرر مباشر في الحمض النووي عبر ربط سلسلتَيه معًا، وهو ضرر يفسر الطفرات المرتبطة بسرطان القولون
كشف علماء في الولايات المتحدة آلية تأثير مركب كوليباكتين، وهو سم قوي تنتجه بكتيريا الإشريكية القولونية (تعيش في أمعاء الإنسان والحيوانات) وغيرها من البكتيريا، على الحمض النووي البشري.
ويرتبط هذا المركب بطفرات تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم (آخر جزء من الأمعاء الغليظة قبل فتحة الشرج)، في حين أن طبيعته جعلت عزله ودراسته أمرًا صعبًا لسنوات.
تقنيات متقدمةاعتمد فريق البحث على أدوات علمية متقدمة، مثل قياس الطيف الكتلي (MS) (أداة تكشف مكونات الجزيئات وكتلتها) والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي (NMR) (تقنية تُستخدم لتحديد البنية التفصيلية للجزيئات)، لدراسة المركب على المستوى الذري.
وتمكن الباحثون من تجاوز مشكلة تفكك الكوليباكتين السريع عبر تنمية البكتيريا المنتجة له مباشرة بالقرب من خيوط الحمض النووي داخل المختبر، مما سمح للمركب بالتفاعل مع المادة الوراثية فور إنتاجه.
Related دراسة تكشف أن مواد كيميائية شائعة قد تكون سامة لصحة الأمعاء: أبرز المسبباتعلماء ملبورن يكشفون السر وراء تأثير الهيدروجين على الأمعاءما مدى فعالية الاختبارات المنزلية ل"ميكروبيوم" الأمعاء؟ آلية الضررأظهرت الدراسة أن الكوليباكتين لا يتفاعل مع الحمض النووي بشكل عشوائي، بل يتركز على المناطق الغنية بقاعدتي الأدينين والثايمين (A-T) (زوجان من القواعد الأساسية التي تُشكّل الحمض النووي). ويتمثل تأثيره في تكوين ارتباط متقاطع بين السلسلتين، يُعرف باسم Interstrand Cross-Link (ICL) (جسر يربط سلسلتَي الحمض النووي ويمنعهما من الانفصال)، ما يؤدي إلى التصاق السلسلتين بشكل دائم. ويمنع هذا الضرر الخلية من قراءة حمضها النووي أو نسخه بشكل صحيح، الأمر الذي ينتج عنه طفرات قد تقود إلى الإصابة بالسرطان.
وكشف الباحثون أن هذا الارتباط يحدث دائمًا في الأخدود الصغير (منطقة ضيقة بين شريطَي الحمض النووي يكون فيها التلامس أقرب)، لأن الكوليباكتين يمتلك نواة موجبة غير مستقرة تنجذب إلى هذه المنطقة ذات الشحنة السالبة والغنية بقواعد A-T، مما يجعل التفاعل بينهما أشبه بتطابق "القفل والمفتاح".
انعكاسات بحثية وطبية مهمةيمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة في فهم العلاقة المباشرة بين بكتيريا الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما يفسر سبب ظهور أنماط طفرات مميزة في الحمض النووي لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم.
ومع معرفة العلماء الآن لبنية جسر الارتباط المتقاطع وآلية حدوث الضرر، يُتوقع أن يسهم هذا التقدم في تطوير وسائل تشخيصية جديدة لرصد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، إضافة إلى تصميم علاجات تستهدف النواة غير المستقرة للمركب، وربما فتح المجال أمام تدخلات غذائية أو علاجية تقلل عدد البكتيريا المنتجة للكوليباكتين داخل الأمعاء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة