الهجوم الأوكراني المضاد يستنزف "آلة الحرب" الروسية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
تعاني أطقم المدفعية الروسية من قصور لوجستي في سعيها لوقف الهجوم المضاد المستمر الذي تشنه أوكرانيا في جنوب شرق البلاد، ومنع حدوث اختراق تأمل كييف أن يؤدي إلى إسقاط شبكة الدفاع الروسية.
وذكر تقرير نشره موقع "نيوزويك" الإخباري أن تدهور ظروف ساحة المعركة يجبر المدفعية الروسية على الخروج عن العقيدة الراسخة.
وتعتمد قوة النيران الروسية تقليدياً على الحجم أكثر من الدقة وعلى الرغم من أن هذا ظل صحيحاً خلال الجزء الأول من غزو موسكو واسع النطاق لأوكرانيا، إلا أن تقارير استخباراتية متعددة ذكرت أن هذا الوضع تغير في الوقت الحالي.
Battlefield pressures appear to be forcing Russian gunners to diverge from their traditional approach of massed fire. https://t.co/rrqUALO58O
— Newsweek (@Newsweek) September 5, 2023وجاء في التقرير: "تفتقر القوات الروسية إلى الذخيرة اللازمة لتحمل هذا الحجم من النيران" كما "أن الخدمات اللوجستية التي تتيح مثل هذا الحجم من النيران معرضة جداً للكشف والضربات الدقيقة بعيدة المدى".
وأشار التقرير أيضاً إلى أن "فقدان رادار البطارية المضادة للهجمات الأرضية والجوية يعني أن هذا النهج الشامل لإخماد الهجمات تتضاءل فعاليته".
وبين الموقع أن المدفعية الروسية تركز الآن على الدقة بدلاً من الحجم، وهذا يتجلى في إعطاء الأولوية مؤخراً للذخائر الموجهة بالليزر من عيار 152 ملم في كراسنوبول والاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار لضبط نيران المدفعية وهو ما يؤكد الاستراتيجية الجديدة بالاتجاه نحو تعظيم الدقة وتقليل عدد الجولات اللازمة لتحقيق النتيجة المرجوة بدلاً من اللجوء إلى إطلاق النار المشبع".
These are the indicative estimates of Russia’s combat losses as of Sept. 5, according to the Armed Forces of Ukraine. pic.twitter.com/AeGr1Qc3ZU
— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) September 5, 2023وبحسب التقرير أن الاستخدام المتزايد للذخائر الدقيقة والطائرات بدون طيار والجهود المبذولة لتحسين الاتصالات كلها تمثل "اتجاهاً مثيراً للقلق، لأنه مع مرور الوقت من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحسين المدفعية الروسية بشكل كبير".
لكن في الوقت الحالي، تواجه القوات الروسية التي تتعرض لضغوط في جنوب شرق أوكرانيا صعوبات في استخدام أسلحتها الكبيرة فيما استغل القادة الأوكرانيون التركيز على بطاريات العدو لعدة أشهر، متطلعين إلى تقويض القدرات الدفاعية الروسية وعزل وحداتها الدفاعية في الخطوط الأمامية.
UPDATED:
How Is #Russia Faring Against NATO Equipment In #Ukraine? A Tally ????????????????
Full list: https://t.co/A3wMfPDTcE
وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن منفذ المراقبة مفتوح المصدر Oryx إلى أن أوكرانيا تدمر حوالي 3 بنادق روسية مقابل كل سلاح تخسره. وعلى الرغم من أن روسيا لا تزال تمتلك المزيد من قطع المدفعية، إلا أن قوات كييف تعمل على تآكل هذه الميزة.
عانى كلا الجانبين من التعطش للقذائف طوال الصراع واسع النطاق، إما في حالة أوكرانيا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تناقص المخزونات، أما في الحالة الروسية، في كثير من الأحيان بسبب الضغوط اللوجستية التي تفاقمت بسبب الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على مواقع تخزين الذخيرة.
وتزامنناً مع ذلك يحشد شركاء أوكرانيا الغربيون جهودهم لتوفير المزيد من الذخائر، وتستمر الإعلانات الأمريكية والأوروبية عن جهود لتوسيع إنتاجهما من قذائف المدفعية بشكل كبير ومؤخراً قدمت الولايات المتحدة قذائف 155 ملم مسلحة بذخائر عنقودية، والتي يرجع الفضل في انتشارها المدمر إلى ارتفاع عدد الأسلحة الروسية التي تم تدميرها في الأشهر الأخيرة خلال الهجوم الأوكراني المضاد.
وفي الوقت نفسه، تتجه روسيا نحو كوريا الشمالية وإيران لتجديد مخزونها وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من 2023 أن طهران وافقت على تقديم 300 ألف قذيفة، في حين أن الزيارة المخطط لها للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر قد تشهد تقديم بيونغ يانغ المزيد من الذخيرة للجيش الروسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية المدفعیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
ترامب أمام الكنيست: إسرائيل حققت كل ما يمكن بالحرب.. وحان الوقت للسلام
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست الإسرائيلي ، إن إسرائيل حققت كل ما يمكن بالحرب وحان الوقت للسلام .
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حظي بترحيب واسع من مختلف الأطراف، مشيرًا إلى أن الجميع يشعر بالارتياح ويدعم هذا الاتفاق الذي وضع حدًا للحرب الأخيرة في القطاع.
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها عقب وصوله إلى تل أبيب اليوم الإثنين، أن الحرب في غزة انتهت رسميا، مؤكدا: "لولا استهدافنا للمنشآت النووية الإيرانية، لما عمّ هذا الشعور بالفرح الآن".
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إن "حرب غزة هي الحرب الثامنة التي أنهيها، وأنا أجيد حل الحروب وإحلال السلام وهذا شرف عظيم لي".
وأضاف: "ربما جائزة نوبل كانت للإنجازات المتعلقة بعام 2024، كل ما فعلته عام 2025 لم أقم به للحصول على الجائزة فقط.. وما قمت به كان لأجل تحقيق السلام وإنقاذ حياة الملايين".
و تطرق الرئيس الأميركي ، خلال مؤتمر صحفي على متن طائرته إلى علاقته برئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قائلا: "رشحني لجائزة نوبل للسلام التي كان ينبغي أن أحصل عليها، نتنياهو رئيس فترة حرب وقام بعمل مذهل، أعتقد أنه كان رجلا مناسبا لهذا الوقت".