موقع 24:
2025-06-26@21:54:18 GMT

سباق غير معلن لخلافة ماكرون

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

سباق غير معلن لخلافة ماكرون

قبل أربع سنوات من انتخاب الفرنسيين خليفة لرئيسهم الحالي إيمانويل ماكرون، بدأ سباق غير معلن لتولي منصب ماكرون من بين مساعديه الحاليين والسابقين، حسبما تشير مجلة "إيكونومست" في تقرير جديد.




يسمح الدستور الفرنسي للرئيس بتولي المنصب لمدة فترتين متتاليتين فقط (على الرغم من أنه بعد ترك منصبه في عام 2027، عندما يكون عمره 49 عاماً فقط، يمكن لماكرون أن يخوض جولة أخرى بعد خمس سنوات).

لكنه لا يزال لديه متسع من الوقت لمحاولة إعادة تشكيل فرنسا، ولا يظهر أي من علامات التعب من العمل، أو من تقلص طموحه، بل تعهد مؤخراً بالاستمرار في الحكم "حتى الربع الأخير من آخر ساعة في فترة ولايته".
ومع ذلك، فإن المرشحين المحتملين من داخل معسكر ماكرون الوسطي يدركون جيداً أنه لا يمكنهم أن يتركوا الأمر للوقت إذا كانوا يريدون أن يبرزوا، وأنه على كل شخص منهم العثور على مرشح موثوق لمواجهة اليمين المتشدد المتمثل بالمرشحة السابقة مارين لوبان.
ويبدو بحسب "إيكونومست"  أن ثلاثة من المرشحين في المقدمة يعتقدون أنهم يملكون ما يلزم للوقوف أمام ماكرون.

جيرالد دارمانان

الأكثر لفتاً للنظر هو جيرالد دارمانان، وزير الداخلية ذو الكلام الحاد، الذي عينه ماكرون لتأمين جناحه اليميني المتعثر. ففي 27 أغسطس (آب)، أقام حدثاً سياسياً كبيراً في مدينة توركوين الصناعية الشمالية، حيث كان عمدة سابقاً لمناقشة استراتيجية سياسية، وهو الحدث الذي حمل بين طياته أكثر من رائحة الطموح الشخصي، وهو ما استدعى الإليزيه إلى إرسال إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء، إلى الحدث على عجل لإبقائه في تحت الأعين.

Heureux d’avoir accueilli avec @VSPILLEBOUT, mes amis @StanGuerini et @steph_sejourne à la braderie de Lille ! pic.twitter.com/Zo8uAzHpCZ

— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) September 2, 2023



ابن صاحب حانة وخادمة، دارمانان دائماً ما يظهر نفسه على أنه يفهم هموم الحياة اليومية، قال أثناء الحدث: "إذا لم يتمكن السياسيون الرئيسيون من إيجاد طريقة للتحدث إلى الناخبين من الطبقة العاملة والمتوسطة، فإن فوز السيدة لوبان في 2027 سيكون محتملًا جداً".

إدوارد فيليب

أما المرشح الثاني الأكثر سرية، ولكن لا يقل ثباتاً من دارمانان هو إدوارد فيليب، الذي كان سابقاً رئيس وزراء ماكرون وينحدر في الأصل من الحزب المحافظ، ويتصدر استطلاعات الرأي باعتباره السياسي الفرنسي الأكثر شعبية بمعدل 55%، أي 13 نقطة أمام لوبان التي تأتي في المرتبة التاسعة، و18 نقطة أمام دارمانان في المرتبة الثامنة عشرة، وفقاً لمجموعة استطلاعات الرأي التي أظهرت أيضاً تراجعاً ملحوظاً لماكرون إلى المركز 23، بمعدل 32%. 
وكما يفعل السياسيون الفرنسيون، سيحتفل فيليب في 13 سبتمبر (أيلول) الجاري بنشر كتاب جديد يوضح رؤيته وعلاقاته مع فرنسا، إذ إنه بعد ترك الحكومة في 2020، أسس حركته السياسية الخاصة Horizons، والتي تجلس في البرلمان كجزء من ائتلاف الأقلية لماكرون.
فيليب هو أيضاً عمدة لو هافر، وهي مدينة ساحلية في نورماندي، ما يمنحه موقعاً مناسباً يبدو منفصلاً جزئياً عن السياسة اليومية في باريس، وكما تقول المجلة فإن المقربين من فيليب يقولون إنه يركز بالفعل على التحضير لعام 2027.

برونو لو مير

أما المرشح الثالث المحتمل بحسب التقرير هو برونو لو مير، وزير المالية، وهو حالياً ثاني أكثر السياسيين في فرنسا شعبية، بمعدل 46%. لو مير يُرى كثيراً في الأماكن العامة، وقد شوهد هذا الصيف وهو يستقبل المصطافين بحماس على قمة جبل في جبال الألب.

في وقت سابق من هذا العام، أثار "التقني ذو البدلة" إعجاب الكثيرين عندما نشر رواية مثيرة عن الوضع المالي والاقتصادي لفرنسا. لقد شغل لو مير منصب وزير المالية لفترة أطول من أي شخص آخر في الجمهورية الخامسة، التي تأسست عام 1958. ولكن قد يشعر في مرحلة ما أنه بحاجة إلى المضي قدمًا إذا كان يريد توسيع نطاق جاذبيته والعمل على فرصه الخاصة.

مخاوف من قبضة اليمين

وإضافة إلى هذه القائمة، تقول "إيكونومست" إن الآخرين أيضًا قيل إنهم يفكرون في الأمر، بما في ذلك جان كاستيكس، رئيس وزراء سابق آخر، وياعيل براون-بيفيت، رئيسة الجمعية الوطنية، أو حتى غابرييل أتال، وزير التعليم البالغ من العمر 34 عامًا.

France is in a stand-off against Emmanuel Macron’s pension reform https://t.co/oU95OKWDSh

— The Economist (@TheEconomist) March 11, 2023


لكن سيتعين على كل منهم أن يسير على خط رفيع بين الرغبة في البقاء مخلصين لماكرون يدينون له بوظائفهم، والحاجة السياسية للابتعاد عن الرئيس الذي يراه البعض غير محبوب من قبل الشعب، إذ واجه إضرابات وأعمال شغب خلال الفترة الماضية.
وتشير المجلة إلى أن أربع سنوات هي وقت طويل، وماكرون نفسه كان مستشارًا خلفيًا غير معروف لفترة طويلة قبل ترشحه الرئاسي الأول. ولا يوجد أي عملية منظمة داخل حزبه (المعروف سابقًا باسم En Marche) لاختيار مرشح. ومع ذلك، فإن تهديد رئاسة لو بان يمنح الأمر إلحاحًا كبيرًا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ماكرون

إقرأ أيضاً:

ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي

- ما هو Perplexity وما الذي يميزها؟- اهتمام متزايد بـ Perplexity رغم التحديات القانونية- لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟- مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكبار

كشفت تقارير إعلامية أن Perplexity، هي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لا يتجاوز عمرها 3 سنوات، باتت محط أنظار كل من ميتا وآبل، في خطوة تعكس اشتداد المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات، أجرت شركة ميتا– المالكة لـ فيسبوك وإنستجرام– محادثات مع Perplexity في أبريل أو مايو الماضيين بشأن إمكانية الاستحواذ عليها، لكنها لم تفض إلى صفقة نهائية. 

سامسونج قد تدمج تقنيات Perplexity للذكاء الاصطناعي في هواتفها المقبلةPerplexity تطلق "Labs".. أداة ذكاء اصطناعي لإنشاء تقارير وتطبيقات احترافية

وفي المقابل، ذكرت وكالة “بلومبرج”، أن آبل ناقشت داخليا فكرة الاستحواذ، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى ولم تتطور بعد إلى خطوات ملموسة.

وتأتي هذه التحركات في وقت ينظر فيه إلى كل من “آبل” و"ميتا" على أنهما متأخرتان في سباق تطوير خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بمنافسين مثل “جوجل” و"OpenAI". 

ويؤكد الاهتمام المتزايد بـ Perplexity مدى احتدام الصراع على استقطاب المواهب وتطوير المنتجات في هذا القطاع الحيوي، الذي يتوقع أن يكون المرحلة التالية من تطور الإنترنت.
 

ما هي Perplexity وما الذي يميزها؟

تعد Perplexity محرك بحث قائم على الذكاء الاصطناعي، يستخدم نماذج متقدمة لتحليل محتوى الإنترنت وتقديم إجابات مختصرة مدعومة بمصادر موثوقة، تأسست الشركة في أغسطس 2022، وطرحت أول نسخة من محركها البحثي في ديسمبر من نفس العام.

توفر المنصة وضعين للبحث الأول “بحث سريع” للعمليات البسيطة، والثاني “بحث احترافي” يقدم نتائج أكثر تفصيلا ومعالجة معمقة، وهو ما يقتصر في النسخة المجانية على 3 عمليات بحث فقط يوميا. 

كما تتيح المنصة خدمات أخرى تشمل الإجابة على أسئلة تتعلق بملفات المستخدم، تخطيط الرحلات، إعداد قوائم تشغيل، وإنشاء الصور، إلى جانب صفحات محتوى منسقة حسب اهتمامات المستخدم، على غرار ما تقدمه ChatGPT.

وتتوافر معظم هذه الميزات ضمن اشتراك شهري بقيمة 20 دولارا، يمنح المستخدمين وصولا غير محدود إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتحميل الملفات، وإنشاء الصور، وتعمل Perplexity أيضا على تطوير متصفح ويب جديد يحمل اسم Comet.
 

اهتمام متزايد رغم التحديات القانونية

رغم النجاح النسبي الذي حققته المنصة، إلا أنها لا تزال تواجه منافسة شرسة، خاصة من تطبيق ChatGPT الذي استحوذ على 45% من تحميلات تطبيقات الدردشة الذكية في الربع الثالث من عام 2024، بحسب شركة “Sensor Tower”، فيما أدرجت Perplexity ضمن فئة أخرى.

كما واجهت الشركة اتهامات بانتهاك حقوق المحتوى، إذ هددت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، باتخاذ إجراءات قانونية ضدها بزعم استخدام محتواها دون إذن. وفي العام الماضي، رفعت “داو جونز” – الشركة المالكة لصحيفة “وول ستريت جورنال” – و"نيويورك بوست" دعاوى قضائية ضد المنصة لذات السبب.

لماذا قد ترغب آبل أو ميتا في الاستحواذ على Perplexity؟

يعتقد أن استحواذا محتملا على Perplexity قد يخدم خطط كل من آبل وميتا في توسيع حضورهم في مجال الذكاء الاصطناعي.

فبالنسبة لـ آبل، سيكون ذلك دعما إضافيا لدمج ميزات البحث الذكي ضمن متصفح “سفاري”، خاصة في ظل الشكوك القانونية التي تحيط باتفاقها مع جوجل لجعل الأخير محرك البحث الافتراضي، وهو اتفاق تُقدر قيمته بالمليارات.

وقد أعلنت آبل مؤخرا عن تحديثات لأدوات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، لكنها لا تزال متأخرة في إطلاق نسخة معززة من مساعدها سيري، رغم الإعلان عنها منذ أكثر من عام.

أما ميتا، فتسعى بشكل محموم إلى تعزيز قدراتها في هذا المجال، وعرضت حزم توظيف تصل إلى 100 مليون دولار لبعض الكفاءات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". 

كما استثمرت مؤخرا في شركة “Scale AI” الناشئة، التي تساعد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وعينت مؤسسها ألكسندر وانج ضمن صفوفها.

ورغم النجاحات التي حققتها ميتا في بعض المشاريع مثل نظارات Ray-Ban المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج Llama المستخدمة على نطاق واسع، إلا أنها تواجه تحديات أخرى، منها تأجيل إطلاق نموذجها المتقدم الجديد، إضافة إلى مخاوف الخصوصية في تطبيقها الجديد للدردشة الذكية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في قبضة الكبار

يرى مراقبون أن الذكاء الاصطناعي يمثل القفزة الكبرى التالية بعد الإنترنت والهواتف الذكية – وهما مجالان لعبت فيهما آبل وميتا دورا رياديا. 

ومع التطورات المتسارعة، يبدو أن مستقبل الشركتين بات مرهونا بمدى قدرتهما على الابتكار والمنافسة في هذا المضمار الجديد، الذي سيعيد تشكيل طريقة عمل الناس وتواصلهم وبحثهم عن المعلومات.

طباعة شارك Perplexity الذكاء الاصطناعي ما هي Perplexity ميتا آبل

مقالات مشابهة

  • النصر يدخل سباق التعاقد مع ظهير روما
  • «سباق مسافة ميل في أقل من 4 دقائق».. هل تستطيع كيبيجون؟
  • ماكرون يطالب نتنياهو باحترام وقف إطلاق النار مع إيران والتوصل لهدنة في غزة
  • نجم إنتر ميلان يلفت الأنظار.. وأتلتيكو مدريد وآرسنال في سباق ساخن
  • سيغادر قريبًا.. ترامب يعد مرشحين لخلافة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
  • ما هو Perplexity؟.. محرك بحث يقتحم ساحة الكبار ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي
  • ماكرون لنتنياهو: نتشاطر هدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • ماكرون: أكدت لنتنياهو أهمية احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • ماكرون: يجب وقف إطلاق النار في أوكرانيا والعمل على تحقيق سلام دائم
  • ماكرون: الأحداث الأخيرة تزيد خطر تخصيب اليورانيوم سرًا في إيران