دمشق-سانا

من الخيط والإبرة بدأ مشروع خلايا النحل “تدوير الأقمشة” بأيادي نساء سوريات، كن كالنحلات نشاطاً وتعاوناً وحباً للعمل، فأحيين حرفة كانت في طريقها إلى الاندثار.

مديرة المشروع الدكتورة سحر البصير تحدثت لنشرة سانا الشبابية قائلة: “بداية، تم اختيار اسم المشروع (خلايا النحل) ليكون العمل والأهداف الإنسانية منطلقاً لنا”، مضيفة: إن هذا المشروع أسس عام 2011، وهو مشروع تنموي حرفي بيئي، لإحياء حرفة إعادة تدوير الأقمشة، هذه الحرفة الآيلة للزوال، وقد لاقى هذا المشروع ترحيباً من جميع شرائح المجتمع، ودعماً من وزارتي الثقافة والسياحة ووثيقة وطن وجمعيات خيرية عدة.

الهدف من المشروع وفق الدكتورة البصير إعادة التكوين الثقافي الاجتماعي الذي أثرت فيه ظروف الحرب، ونقل هذا التراث إلى الأجيال القادمة بأمانة وحرص.

بداية المشروع كانت من خلال إنتاج لحف ودمى تراثية من بقايا الأقمشة وقد تم تدريب المنتسبات عليه باستعمال الإبرة والخيط فقط بحسب البصير التي أشارت إلى وجود مسميات عدة لهذه الحرفة حسب المناطق، فهي بقجة التقانة في دمشق وريفها، وجوداً في جنوب سورية، ومدهّش في دير الزور.

وأضافت البصير: بناء على اسم المشروع نقوم بتدريب منهجي يؤمن للمتدربة مرتبة نحلة، بحيث يكون بمقدورها إنتاج العسل، ألا وهو المنتج السوري اليدوي عالي الجودة بواسطة الإبرة والخيط والأقمشة المستعملة وبرأسمال يقارب الصفر، ويعتمد على الثقافة السورية المحلية، وبعد أن تتخرج يكون باستطاعتها أن تملك مشروعاً خاصاً بها أو تنضم لإدارة مشروع خلايا نحل كمدربة.

ولفتت البصير إلى أنه تم تخريج 60 مدربة من مختلف المحافظات، وقد منحت كل واحدة منهن شهادة إثبات حرفة من اتحاد الحرفيين، وهي شهادة معترف بها دولياً، مبينة أنه يتم العمل حالياً على مشروع أبواب الحياة بالتعاون مع الإدارة العامة للآثار والمتاحف برعاية وزارة الثقافة، وذلك لربط التراث المادي بالتراث اللامادي، بمشاركة نحو 23 متدربة من مختلف المحافظات.

وسام الشغري

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع مشروع "حدائق تلال الفسطاط"

تابع المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، الموقف التنفيذي لمشروع حدائق تلال الفسطاط.

وأوضح المهندس خالد صديق، أن مشروع حدائق تلال الفسطاط، يتم تنفيذه على مساحة كبيرة تصل إلى 404 أفدنة، ويحتل اللون الأخضر النسبة الغالبة من هذه المساحة، بمعدل 88% للمسطحات الخضراء بتنوع يضيف لمسة جمالية. 

وأضاف رئيس صندوق التنمية الحضرية أن المشروع يضم عدة مكونات تتضمن: منطقة الحدائق التراثية، ومناطق التلال وما تضمه من مُدرجات خضراء بديعة، بالإضافة إلى بحيرة عين الحياة، والمنطقة الثقافية، ومنطقة الحفائر، ومتحف الحضارات، والمركز الإبداعي للطفل، ومنطقتي القصبة والمغامرة، والمنطقة الاستثمارية، ومنطقة الأسواق، ومنطقة الحفائر، وساحة احتفالات لاحتضان الفعاليات المختلفة، كما يتصل المشروع بساحة جامع عمرو بن العاص والتي خضعت للتطوير الشامل وتم إعادة رونقها الحضاري بشكل مُميز.

ولفت المهندس خالد صديق إلى أن "حدائق تلال الفسطاط" تضم عناصر عدة تضمن تنوع وظائف المشروع واستخداماته، حيث تضم منطقة الأسواق مباني للحرف اليدوية المختلفة، من السجاد والفخار والزجاج والنحاس وغيرها، لإحياء تلك الحرف التراثية المميزة والتسويق لها بشكل فاعل، كما تضم منطقة القصبة مجمع سينمات، وتراسات، وتضم منطقة الوادي والتلال مسارات للمشاة والدراجات، ومنطقة احتفالات، وبها مسرح مكشوف، في حين تتضمن المنطقة الاستثمارية مطاعم وكافتيريات، ومحال تجارية.  

واستطرد المهندس خالد صديق: المساحة التي تشهد حالياً تنفيذ "حدائق تلال الفسطاط" كانت تضم مناطق غير مُخططة مثل عزبة أبو قرن، ومساكن أبو السعود، ومساكن عين الصيرة، وغيرها، فضلاً عن أماكن لتجمع المخلفات من أحياء محافظة القاهرة، بالإضافة إلى منطقة المدابغ، وبالتالي فإن الاعمال التي تمت في إطار هذا المشروع تمثل نهضة حضارية شاملة لهذه المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل تنفيذ مشروع الربط السككي البصرة – الشلامجة لنقل المسافرين مع إيران
  • النقل تكشف تفاصيل مشروع الربط السككي البصرة – الشلامجة لنقل المسافرين
  • يستهدف 41 ألف أسرة بنيان تطلق مشروع اللحوم والأضاحي العيدية للموسم السابع
  • استكمال مشروع محطة شكشوك لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية في الجبل الغربي
  • «بنيان» تطلق مشروع اللحوم العيدية لـ 41 الف اسرة
  • الرئيس البرازيلي لمجموعة السبع: حق الدفاع المشروع في غزة تحول إلى حق في الانتقام
  • الرئيس البرازيلي لمجموعة السبع: حق الدفاع المشروع في غزة تحول إلى انتقام
  • الشباب والرياضة: مشروع كابيتانو مصر يواصل تسويق لاعبيه لأندية الدوري
  • الشغدري يطلع على مشروع توسعة وصيانة الشارع العام لمدينة دمت بالضالع
  • رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع مشروع "حدائق تلال الفسطاط"