الجدة «ليلى» قررت التعلم لحفظ القرآن: «العلم نور»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
مشهد الأطفال داخل كتاتيب القرية وهم يقرأون القرآن ويجيدون تلاوته بأصوات تصدح فى أرجاء الشارع، ظهيرة كل يوم، أسرت قلبها، وحازت على شغفها، باتت القراءة والكتابة حُلماً تسعى لتحقيقه بكامل طاقتها رغم تجاوزها الستين، منحها عزيمة شابة فى مقتبل الحياة، فقررت خوض تجربة التعليم بعزيمة عبرت بها من نفق ظلام الجهل إلى الوعى والمعرفة.
فى أحد الفصول التابعة للهيئة العامة لتعليم الكبار داخل قرية كفر نعمان التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بدأت «ليلى عبدالله» رحلتها مع القراءة والكتابة لمحو أميتها التى شبت وشابت عليها، اختارت ذلك بإرادتها حتى تتمكن من قراءة القرآن وحفظه وتحفيظه أيضاً لأحفادها، بحسب روايتها، لـ«الوطن» غير مكترثة بنظرات المحيطين بها وكأنهم يسألون عن دافع عجوز ملأ الشيب رأسها وترك الزمن علاماته على وجهها لخوض تلك التجربة.
ستة أشهر فقط مضت، حتى اجتازت الجدة ليلى البالغة من العمر 63 عاماً، شهادة محو الأمية بنجاح، كانت تحمل أقلامها وكتبها صباح كل يوم متوجهة إلى الفصل بعد أن ذاكرت ما تلقته بالأمس جيداً، هكذا بدت الجدة لأبناء قريتها، وسط دعم زوجها وأبنائها الثلاثة: «كان نفسى أقرأ القرآن وأقعد مع أحفادى أحفّظهم وعلشان كده ولادى وجوزى شجعونى»، قالتها بلهجة أهل الريف البسيطة لتكشف تفاصيل رحلتها لمحو الأمية.
تغيير جذرى فى حياة العجوز الستينية لمسته بنفسها بعد اجتيازها دورة محو الأمية بنجاح، تمكنت من قراءة القرآن وحفظه، بل وتحفيظه لحفيديها، تشعر بانتصار يعيد إليها شبابها حين تتمكن من قراءة اللافتات المعلقة فى الشوارع بمفردها، ولم تعد ترهب التنقل من مكان لآخر داخل محافظتها: «الحمد لله العلم نور.. حققت حلمى وبقيت أقرأ قرآن وأحفّظه لأحفادى وأقرأ أسماء الشوارع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمية العلم نور
إقرأ أيضاً:
محادثات بين إيران و3 دول أوروبية وترامب متفائل بنجاح الدبلوماسية
أعلنت إيران أنها ستعقد محادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بعد غد الجمعة في إسطنبول، بعدما عقدت 4 جولات من المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بنجاح الدبلوماسية مع طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات صحفية عقب اجتماع للحكومة، اليوم الأربعاء، إن المحادثات بين إيران والدول الأوروبية ستعقد على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأعرب عراقجي عن استعداد بلاده للدخول في محادثات مباشرة مع الدول الأوروبية تزامنا مع المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
ومضى قائلا "للأسف، الأوروبيون أصبحوا في عزلة نسبية في هذه المفاوضات بسبب السياسات التي ينتهجونها. نحن لا نرغب في وضع كهذا".
وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هي أطراف -إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا- في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي انسحب منه ترامب عام 2018 خلال ولايته الأولى واعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد طهران.
"رؤية مغلوطة"
ورفض عراقجي "الرؤية المغلوطة جدا" للرئيس الأميركي بشأن إيران، بعدما انتقد ترامب خلال زيارته السعودية أمس الثلاثاء قادة إيران وطريقتهم في إدارة البلاد.
إعلانوقال وزير الخارجية الإيراني للصحفيين "استمعت إلى تصريحاته مساء أمس، وهي للأسف رؤية مغلوطة جدا".
وأضاف أن الولايات المتحدة "هي التي منعت تقدم إيران عبر العقوبات"، ورأى أن ترامب "يتجاهل جرائم إسرائيل ويريد تصوير إيران على أنها تهديد للمنطقة".
وعادت الولايات المتحدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع إيران في 12 أبريل/نيسان الماضي، بعد أن أرسل ترامب رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
واستضافت العاصمة العمانية مسقط الأحد الماضي جولة رابعة من المباحثات بين واشنطن وطهران، قال عنها عراقجي في حديث للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنها كانت "أكثر جدية وصعوبة من سابقاتها".
ترامب متفائل
وأعرب ترامب اليوم الأربعاء عن أمله في نجاح مساعيه للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة "لدي شعور بأن الأمر سينجح".
ومن المنتظر أن تعلن وزارة الخارجية العمانية، التي اضطلعت بدور الوساطة منذ انطلاق المحادثات في أبريل/نيسان، عن جولة خامسة من المحادثات.
وتسعى الولايات المتحدة لإقناع إيران بتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم وإرسال ما لديها من يورانيوم عالي التخصيب خارج البلاد.
أما إيران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق كما حدث عام 2018.