خبير مصري يرد على نشر إسرائيل وثائق خطيرة حول حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
علق الدكتور محمد عبود أستاذ اللغة العبرية والشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية على الوثائق السرية التي نشرتها إسرائيل مؤخرا حول حرب أكتوبر عام 1973.
إقرأ المزيدوأوضح عبود في تصريحات خاصة لـRT أن إسرائيل استطاعت أن تحجب عددا هائلا من وثائق حرب أكتوبر استنادا للقانون الإسرائيلي الذي يسمح بمد فترة حظر نشر وثائق الدولة إلى خمسين عاما.
وكشف عبود أن عملية الحجب وحذف مقاطع من الوثائق بمعرفة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ظهرت بوضوح أثناء ترجمة وثائق لجنة أجرانات الرسمية التي تشكلت للتحقيق مع القادة السياسيين والعسكريين في إسرائيل. وعلى الرغم من الحجب الذي طال كثيرا من المواضع، لكن الرقيب العسكري الإسرائيلي كان يقع أحيانا في أخطاء بدائية، كأن يحجب معلومات ومقاطع معينة في وثيقة التحقيق مع رئيس الأركان، ثم يترك المعلومات نفسها في وثيقة التحقيق مع رئيس الاستخبارات الحربية إيلي زعيرا. لذلك فإن الوثائق الرسمية الإسرائيلية تفسر بعضها بعضا. ويمكن من خلال دراستها دراسة جادة كشف الكثير والكثير من الأسرار التي أرادت تل أبيب إخفاءها، وحجبها.
وأستطرد أستاذ اللغة العبرية قائلا : "أعتقد أن أهم ما في الوثائق الإسرائيلية الأخيرة، وكذلك، التي تم الكشف عنها على مدار العقود السابقة، هو توفير مادة خام باللغة العبرية تثبت بما لا يدع مجالا للشك الانتصار المصري العظيم في حرب أكتوبر، وأبعاد الهزيمة الإسرائيلية في ميدان السياسة أمام عقلية الرئيس السادات وفريقه الرئاسي، والهزيمة الإسرائيلية المروعة في ميدان القتال أمام الجيش المصري بجنوده وقياداته الذين قهروا الترسانة العسكرية الإسرائيلية، ومنظومة التسليح الغربي المتطورة آنذاك".
ورجح عبود أن السر وراء الحجب والإخفاء يتراوح ما بين الحفاظ على أسرار الأمن القومي الإسرائيلي من ناحية والحفاظ على الروح المعنوية للإسرائيليين من ناحية أخرى. فالمؤكد أن التأثير سيكون سلبيا على الإسرائيليين عند ظهور وثائق تشير إلى انهيار نفسي لحق بوزير الدفاع موشيه ديان يوم 7 أكتوبر بعد زيارته للجبهة. وظهوره المهتز في اجتماع مجلس الوزراء في اليوم نفسه. ومطالبته بالانسحاب أمام الجيش المصري، وترك خط بارليف، والتخلي عن الجرحى الإسرائيليين فيه، وإبلاغهم عبر اللاسلكي إما أن يخلصوا أنفسهم أو يستسلموا للجيش المصري!
وأكد أستاذ الشؤون الإسرائيلية أن تأثير الوثائق سيكون أكثر سلبية على الإسرائيليين عندما يقرأون أن غولدا مئير رئيسة الوزراء فكرت في الانتحار عندما تكونت أمامها صورة الأوضاع في ميدان القتال. وتوجست أن الطريق إلى تل أبيب سيكون مفتوحا أمام الجيش المصري إذا لم يتدخل الأمريكيين لحماية إسرائيل. وتأثير الوثائق سيكون كارثيا على معنويات الإسرائيليين عندما تنشر المعلومات الكاملة عن المعارك بين جنرالات الجيش الإسرائيلي، وصراعاتهم أثناء الحرب نفسها، التي دفعت رئيس جبهة سيناء اللواء شموئيل جونين للتفكير جديا، على حد قوله، في اغتيال وزير الدفاع موشيه ديان في مكتبه.
وتابع: لا شك أن هذه الوثائق لها أهمية بالغة، ومن الواجب علينا أن نعمل على ترجمتها إلى اللغة العربية، وإتاحتها أمام الأجيال الجديدة، وأمام الباحثين والعسكريين للتعرف على ملامح الانتصار المصري بعيون إسرائيلية من جهة، والتعرف على آليات اتخاذ القرار السياسي والعسكري في إسرائيل، ومعرفة الدروس التي تعلمتها إسرائيل من حرب أكتوبر 1973، وحاولت تلافيها في العقود اللاحقة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
خبير: صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي
أكد الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، أن رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري إلى 4.5% خلال العام المالي الحالي يعود إلى قوة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود، وذلك لعدة أسباب من بينها حجم الصرف، ومستوى الدين، وتحويلات المصريين بالخارج، موضحًا أن هذه العوامل تعكس أداءً اقتصاديًا إيجابيًا يدعم ثقة المؤسسات الدولية.
وأوضح بدرة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن توقعات المؤسسات العالمية لها تأثير كبير على قرارات المستثمرين، إذ يعتمد المستثمر في تقييمه لأي اقتصاد على مجموعة من المؤشرات الدولية، لافتًا إلى أن الخطوط الملاحية العالمية تحتاج بعض الوقت لاستعادة نشاطها الكامل بعد فترات الاضطراب الاقتصادي.
وأشار بدرة، إلى أن كل رقم في معدلات النمو الاقتصادي، مهما كان بسيطًا، يُحدث أثرًا مباشرًا على الاقتصاد الكلي، داعيًا المجموعة التفاوضية المصرية الممثلة في وزير المالية ومحافظ البنك المركزي ووزارة التخطيط إلى حث الشركات العالمية على العودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس، لما لذلك من أهمية في دعم موارد الدولة وتعزيز حركة التجارة الدولية.
ولفت مصطفى بدرة، إلى أن سعر الدولار قد يشهد زيادة أو انخفاضًا طبيعيًا ضمن آليات السوق الحر، مشيرًا إلى أن تحكم بعض التجار في السوق يؤدي إلى تباطؤ انخفاض الأسعار رغم تحسن الأوضاع، موضحًا أن هناك زيادة مرتقبة في أسعار المواد البترولية خلال نهاية الشهر الجاري، وأن البترول يُعد أحد مدخلات الإنتاج الأساسية، وبالتالي فإن أي زيادة في أسعاره ستنعكس على أسعار بعض السلع والخدمات في السوق المحلي.