زووم تضيف خاصية الذكاء الاصطناعي إلى المحادثات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
طورت منصة مؤتمرات الفيديو عبر الإنترنت زووم خاصية جديدة تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف زيادة قدرات المنصة وخدماتها بدرجة كبيرة، في ظل تراجع شعبيتها منذ انحسار جائحة فيروس كورونا التي أدت إلى انتشار المنصة وغيرها من المنصات المماثلة نتيجة التوسع في العمل من المنزل أو عن بعد.
وقالت شركة زووم إن الخاصة الجديدة التي تحمل اسم "زووم أيه.
وقالت زووم إن العملاء يمكنهم توقع ظهور الخاصية الجديدة على واجهة المستخدم للمنصة قريباً جداً، حيث ستوجد ضمن قوائم "تيم شات" و"ميتنغس فون" وإيميل" و"وايت بورد" إلى جانب وجود خصائص إضافية في "رود ماب". وسيتم توفير بعض الخصائص الجديدة فوراً، في حين سيتم توفير الأخرى خلال الشهور المقبلة.
ومن أبرز القدرات الجديدة التي توفرها خاصية زووم أيه.آي كومبنيون السماح للمستخدم بمعرفة ما فاته من الاجتماع في حالة تأخر انضمامه إليه من خلال طرح أسئلة على لوحة جانبية. كما يمكن للمستخدم الحصول على سجلات الاجتماع وأبرز نقاطه وكذلك الأجزاء المهمة ومخلصات له إذا كان مضيف الاجتماع يتيح هذه الخصائص للمشاركين.
ونقل موقع "سي نت" عن شركة زووم القول إنه بحلول الربيع المقبل ستكون أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة قادرة على تقديم "تقييم فوري" لأداء المستخدم في الاجتماع وفقاً لمنظورها هي، إلى جانب تدربيه على مهارات المحادثة وعرض الأفكار خلال الاجتماع.
من المقرر أن تطلق الشركة خلال الأسابيع المقبلة التحديثات الأخرى لمنصة زووم بما في ذلك خاصية تلخيص اجتماعات "تيم شات" باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبحلول أوائل العام المقبل سيكون في مقدور المستخدم الاستفادة من خاصية إكمال كتابة العبارات آلياً وتحديد جداول الاجتماعات من خلال أي شات.
في الوقت نفسه قالت زووم إن خاصية أيه.آي كومبنيوم ستكون غير مفعلة بشكل افتراضي، حيث ستكون إمكانية تفعيلها أو إيقافها مسؤولية الشخص الذي يدير الاجتماع أو الحساب. وأضافت أنها لن تستخدم أي تسجيلات صوتية ولا مرئية ولا غيرها من المواد الخاصة بالمستخدمين في تدريب أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زووم الذكاء الاصطناعي الذكاء الإصطناعي الذكاء الصناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت أن البيت الأبيض ومسؤولين في الكونغرس الأمريكي يجرون تحقيقًا موسعًا بشأن خطة شركة "أبل" لإبرام اتفاق شراكة مع مجموعة "علي بابا" الصينية، يهدف إلى دمج برنامج الذكاء الاصطناعي الذي تطوره الأخيرة على هواتف آيفون في السوق الصينية.
وأفادت الصحيفة، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعبر عن مخاوف جدية من أن تساعد هذه الصفقة شركة "علي بابا" على تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق برامج الدردشة الخاضعة لقيود الرقابة، فضلاً عن زيادة إخضاع شركة "أبل" لقوانين الرقابة ومشاركة البيانات التي تفرضها الحكومة الصينية في بكين.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مجموعة "علي بابا" في شباط/ فبراير الماضي شراكتها مع "أبل" لدعم خدمات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في الصين، ما يمثل مكسبًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي التنافسية، حيث تطور "علي بابا" برنامج "ديب سيك" الذي اشتهر هذا العام كنموذج محلي منافس وبأسعار أقل مقارنة بنماذج غربية.
وتواجه "أبل" مقاومة متزايدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب وعدد من أعضاء الكونغرس، الذين يخشون أن تسهم الشراكة في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من النفوذ الرقابي لبكين ويزيد من قدراتها العسكرية المستقبلية.
وخلال اجتماعات عقدت في واشنطن مع كبار مسؤولي "أبل"، عبّر ممثلو لجنة الكونغرس المعنية بالصين عن قلقهم من إمكانية تبادل بيانات حساسة مع "علي بابا"، وطالبوا بتوضيحات بشأن الالتزامات القانونية المحتملة لشركة "أبل" بموجب قوانين الرقابة الصينية، غير أن الشركة لم تستطع تقديم إجابات وافية، وفقًا لمصدرين حضرا المناقشات.
ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي موقف "أبل" بأنه "مقلق للغاية"، مؤكدًا أن "علي بابا" تجسد استراتيجية "الدمج المدني-العسكري" التي ينتهجها الحزب الشيوعي الصيني.
وتشكل الصين نحو 20% من مبيعات "أبل" العالمية، إلا أن حصتها السوقية في البلاد انخفضت من 19% في 2023 إلى 15% في 2024، ما دفع الشركة إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لتلك المتوفرة في الأسواق الغربية، خاصة مع غياب خدمات شركة "أوبن إيه آي" في الصين، وهو ما جعل "علي بابا" الشريك المحلي الأمثل لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.
وفي المقابل، تعرض الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، لانتقادات من الرئيس ترامب بسبب تصنيع بعض منتجات الشركة في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، مما زاد من الضغوط السياسية التي تواجهها الشركة.
مع تزايد إدراك واشنطن للدور المحتمل للذكاء الاصطناعي كأداة عسكرية استراتيجية، تسعى إدارة ترامب إلى منع أي شراكات أمريكية قد تمنح بكين تفوقًا تقنيًا، حيث تدرس وزارة الدفاع وهيئات الاستخبارات إدراج شركات مثل "علي بابا" على قوائم سوداء تحظر التعامل التجاري معها، في إطار جهودها لكبح تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني.
وتؤكد مراكز بحث أمريكية، منها مركز "وادهواني" للذكاء الاصطناعي، أن تمكين شركات صينية من جمع بيانات مستخدمي أجهزة آيفون قد يسرع من تطور نماذجها، ما يثير مخاوف أمنية بالغة.
وفي حال فشل الصفقة، قد تواجه "أبل" صعوبات في تسويق هواتفها في الصين، مقارنة بمنافسيها المحليين مثل "هواوي" و"شاومي" الذين يقدمون حلول ذكاء اصطناعي محلية متطورة، مع الإشارة إلى أن الصفقة مع "علي بابا" لا تقتصر على الدعم التقني فقط، بل تمتد إلى التسويق والتوزيع عبر منصات التجارة الإلكترونية التي تسيطر عليها المجموعة الصينية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا حيويًا.
وتتجاوز هذه الشراكة حدود السوق التجارية لتصبح اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة الولايات المتحدة والصين على التعاون في حقبة الذكاء الاصطناعي، وسط تصاعد القناعة الغربية بأن السيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تعني السيطرة على اقتصاد المستقبل والأمن القومي.