خروج 1.5 مليار دولار استثمارات من صناديق استثمار الذهب منذ بداية العام
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
صدر عن مجلس الذهب العالمي بيانات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، ليظهر استمرار خروج الاستثمارات من الصناديق خلال شهر أغسطس، الأمر الذي يعكس الضعف الذي شهده أسعار الذهب مؤخراً.
وأفاد التحليل الفني الصادر عن جولد بيليون ، أن صندوق SPDR الاستثماري المدعوم في الذهب والذي يعد أكبر صندوق للذهب في العالم أظهر خروج استثمارات خلال أغسطس بمقدار 22.
منذ بداية العام وحتى الآن ارتفع أداء الصندوق بنسبة 4.98% منخفضا أداؤه من أعلى من 9% خلال الأشهر القليلة الماضية، بينما وصل مجمل أصول الصندوق إلى 55.6 مليار دولار بعد أن خرج منذ بداية العام 1.5 مليار دولار تقريباً.
السبب الرئيسي وراء خروج الاستثمارات من صناديق الذهب كان الارتفاع الكبير في عوائد السندات، فالسندات بأجل قصير تخطى العائد الخاص بها 5% بما يعني أنه من الأفضل للمستثمرين الاقبال على هذه السندات مقارنة بالذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
الأسواق على ثقة أن الاقتصاد الأمريكي متماسك بشكل كبير حيث تراجعت من الأسواق التوقعات الخاصة بالركود المحتمل للاقتصاد الأمريكي، وحل بدلا منها توقعات تفيد حدوث هبوط سلس للاقتصاد، وفق جولد بيليون.
ويعمل هذا على زيادة الثقة في أسواق السندات قصيرة الأجل على حساب استثمارات الذهب، خاصة أن التضخم المتماسك زاد من التوقعات أن أسعار الفائدة ستستمر عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول من الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الذهب العالمي جولد بيليون
إقرأ أيضاً:
اجتماع حاسم " للفيدرالي الأمريكي " اليوم لحسم الفائدة وسط ترقب لتأثير القرار على الأسواق
تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم لانعقاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعًا حاسمًا لبحث ومناقشة مسار أسعار الفائدة، في وقت تتزايد فيه التوقعات بتخفيضات محتملة خلال النصف الثاني من العام، على خلفية مؤشرات اقتصادية ضعيفة وضغوط متزايدة من الرسوم الجمركية.
اجتماع حاسم للفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتثبيت الفائدة
رجّح محللون واقتصاديون أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع الحالي، مع تركيز الأسواق على التوقعات الاقتصادية المُحدّثة، والتي ستعكس مدى قلق صناع السياسات حيال تباطؤ النمو وتفاقم المخاطر التجارية.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة أربع مرات خلال العام الماضي، بعدما بلغت ذروتها، قبل أن يستقر بها بين نطاق 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي، متّبعًا نهجًا حذرًا يراقب فيه بيانات سوق العمل والتضخم.
توقعات قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الأسواق
وقالت ديان سوونك، كبيرة الاقتصاديين في شركة KPMG، لوكالة الأنباء الفرنسية: لا يزال مستوى عدم اليقين مرتفعًا للغاية، وإلى أن يقتنع صناع السياسات بأن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى تسارع التضخم، فلن يكون هناك تحرك وشيك في أسعار الفائدة.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بحد أدنى 10% على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ومن المقرر بدء سريان هذه الرسوم فعليًا في يوليو المقبل، ما لم يتم تمديد المهلة الحالية. كما صعّد ترامب المواجهة التجارية مع الصين وفرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات من مختلف دول العالم، ما زاد من تقلبات الأسواق وأضعف ثقة المستهلكين.
كما تشير تقديرات اقتصاديين إلى أن التأثير الكامل لهذه الرسوم على أسعار المستهلك قد يستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر للظهور، فيما تواصل الشركات الأمريكية امتصاص أثر الارتفاعات، ما يظهر من تقلص هوامش الأرباح وفقًا لتحليلات السوق.
وبالرغم تباطؤ نمو الوظائف وتقلص حجم القوى العاملة، فإن معدل البطالة لم يشهد تغيّرًا ملحوظًا، في حين استمر التضخم في الانخفاض التدريجي، ما يُضعف مبررات رفع الفائدة في الوقت الراهن ويُبقي على الباب مفتوحًا أمام خفض محتمل خلال الاجتماعات المقبلة.
السيناريوهات المتوقعة ورد فعل الأسواق مرهون بنبرة البيان والمؤتمر الصحفي
السيناريو الأول: إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت الفائدة وأشار إلى ارتياحه لتراجع التضخم وتباطؤ سوق العمل، فقد يتراجع الدولار الأمريكي وترتفع أسعار الذهب والأسهم الأمريكية والبيتكوين.
السيناريو الثاني: إذا أبدى الفيدرالي الأمريكي تمسكه بالنهج الحذر ومتابعة البيانات الاقتصادية قبل التحرك، فقد يعزز ذلك من قوة الدولار الأمريكي على حساب الأصول الأخرى كل الأنظار اليوم على واشنطن... وقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يرسم ملامح الأسواق للربع الثالث من 2025.